إلى أين الهروب _ مأساة

Začít od začátku
                                    

كانت قدمه عالقة في وسطه بينما الاجزاء المسننة غارسة بعمق في ساقه ممزقة لحمه ، مهشمة عظمه
بكى ألما وهو يحاول جاهداً فتحها بقواه الخائرة
وهو ينظر بخوف هنا وهناك محاولا أن يسرع قدر الإمكان للهرب قبل أن يعثر عليه

أمسك بطرفي المصيدة وأخذ نفساً مرتعشا وهو يحاول جاهداً فتحها
عض شفتيه بقوة وهو يزيلها قليلاً من لحمه
امتلأت يديه بالدماء وهو يحاول بصعوبة فتحها
لتنزلق يديه فجأة بسبب الدماء وتطبق المصيدة على قدمه مرة أخرى بقوة أكبر ، صرخ ألما وليصفع يده الدامية على فمه بسرعة مانعاً صراخه الذي يكاد يكشف مكانه ، بكى بيأس وهو يحاول مرة أخرى أزالتها ، انتزع قميصه المهترئ وشقه بسرعة إلى نصفين  ومن ثم لفه على يديه كي لا تنزلقا مرة أخرى بسبب الدماء ،  أمسك المصيدة بيد والجهة الأخرى بيد أستجمع قوته و أخذ نفساً عميقاً ليقوم بفتحها بقوة وهو يصرخ بين أسنانه ألما
رماها جانباً ونظر إلى ساقه التي تنزف بغزارة الآن
قام بلفها بخرقة قميصه لتمتلأ بالدماء بسرعة

وما هي إلا لحظات وسمع صوت صفير يقترب
توسعت عيناه بخوف ومن ثم اتكأ على الشجرة
بصعوبة لتحمل ثقله وينهض بصعوبة عن الأرض
وهو يلهث ألما ، ما أن وطأت قدمه على الأرض بخطى صغيرة حتى وقع أرضاً
بكى بحرقة وهو يسمع صوت صفير كاغياما يقترب منه أكثر فأكثر

نهض من مكانه بصعوبة  مرة أخرى وبدأ يسير بخطوات ضعيفة وعرجاء لمحاولة الإبتعاد قدر الإمكان أو إيجاد مكان للاختباء فيه لتضييع أثره
ولكن مع قدمه النازفة هذا مستحيل

بدأ يشعر بالاسف على نفسه ، لم يكن ينوي الشفقة على نفسه الان لأنه من المفترض عليه اكتشاف طريقة للخروج من هذا المكان ، بقدر ما كان مؤلما وبقدر ما كان صعباً بدأ كيلوا في التحرك
حريصاً أن يتجنب اي جلبة ،  اذا  تسبب  بأي  جلبة كافية  يمكن  للوحش   الذي  يلاحقه أن يعود

بينما في الجهة الاخرى سمع صوت خطوات تمشي وهي تدوس على الحشائش والأوراق تحتها ، في ظلام الليل الحالك حيث يخطو كاغياما هو وحارسيه الذين يرافقاه أينما ذهب ، يمشي بهدوء وهو يصفر بمرح وقد بات متأكداً من وجود الصغير داخل الغابة
وعدم خروجه منها بعد أن رأى آثار الأقدام الصغيرة وقطرات الدماء ، التفت بمرح لحارسيه ليقول "يبدو أن صبينا الصغير وقع في الفخ "  قال مشيراً إلى فخ الدب وهو مرمي على الجانب مليئ بدماء كيلوا

وجه ضوء كشافه ليرى الى اين تتجأ خطوات الدماء تلك ، ابتسم بخبث بعد أن رأى إلى أين تتجه تلك الآثار ، اغلق كشافه وأعطاه لحارسه
"يبدو أن اللعبة قاربت على الإنتهاء ، لنرى من الفائز الآن " صرخ بمرح وهو يقترب أكثر

سمع كيلوا صوت صراخه ليغطي فمه بيديه مانعاً اصوات استنشاقه وأضطراب تنفسه وهو مختبأ خلف شجرة كبيرة تغطي جسده الصغير النحيف
وهو يلهث بألم متعباً من السير على قدمه الممزقة والنازفة

أنتَ لي 🩸دُميتي 🩸Kde žijí příběhy. Začni objevovat