الفصل السابع (لماذا قتلتها من الأساس)

Start from the beginning
                                    

***************

---عاد غاشم إلى مكتبه و جلس على كرسيه و ثم فتح مذكرته و كتب فيها _ ' أيها الشيطان الصغير سوف يأتي عليك يوم و تعرف ما معنى العذاب النفسي الحقيقي و سوف يأتي عليك يوم و تكره شيء أسمه الأنتقام و سوف يأتي إليك يوم و ينكشف سِتار الظلمات لتجدده من أجل أن تُكذب الحقيقة و تستمر في أوهامك لِتسير في درب هذه الحياة اللعين و لٍتُرضي نفسك و روحك و عقلك الباطني تحديداً ، فعليك أن تمشي بعد تلك الحقيقة حتى لو كانت مُرة أو كانت لا تُرضيك أو لإنه عقلك الباطني لم يترجمها بشكل المطلوب لأنه قد أحتفظ بالكذبة على أنها شيء لا يُمكن إنكاره ، فقط عليك أن تمشيه إلى ذلك الطريق و سوف تعرف الإجابة عند عتبة النهاية له ، صدقني أيها الشيطان الصغير ' _ بعد أن أكمل غاشم من إنهاء كملة أغلق المذكرة و أتصل ب عُمر و قال له _ عُمر هل أتممت المُهمة التي أوكلتك إياها؟ _ قال غشام ذلك بكل جدية.

- نعم أيها الرئيس لقد أتممتها على أكمل وجه _ عمر قال ذلك ، ثم أردف سائلاً _ ولكن ماذا نفعل بجثة نرجس ، هل نرمي جثتها للحيوانات لتأكلها أم نُحرقها أم ماذا؟.

- أيها الأحمق إذا فكر عقلك مرة أخرى بتلك الأفكار سأقتلك ، عليك أن لا تنسى أنها زوجتي و عليك أن تدفنها تحت التراب كبقية أهلنا ، أُريد أن يكون قبرها أفخم قبر في مقبرة عائلتنا هل تفهم!!؟ _ غشام قال ذلك بصوت غاضب و كأن مشاعر الغضب قد أستولت على وعيه الكامل ، ثم أكمل _و إذا عَصيت كلامي أو لم تُنفذ منه جُزء بسيط أعرف أنك سوف تحكم على روحك بالفناء و الان لا أُريد منك أي كلمة وداعاً _ بعد أن أكمل غاشم مكالمة عُمر أغلق الهاتف بعُنف و أخرج سيجارة علبة السجارة الخاصة به و بدء بالتدخين و يقول لنفسه _ لماذا قتلت نرجس؟ ما هو السبب الحقيقي الذي جعلني أقتلها؟ هل لأنني كنت في تلك اللحظة غاضب و أعتبرتها كأنها أحد الخدم عندي و قتلتها و لم أُبالي أم إنها أمي التي حولتي إلى هذا الشيطان ، لا أعلم ولكن هنالك سبب لحدوث تلك الجريمة ، عليا أن أعرف هل أنا من قتلتها بإرادتي الشخصية أم كُنت دُمية يتم التلاعب بي أم كُنت في حالة هذيان لم أستوعب أم أني دخلت في بحر اللاوعي و أعتبرت كل البشر حثالة و يستحقوا الموت مني، أُريد أن أعرف هل كانت نرجس تستحق الموت مني أم لا و إذا كانت تستحق الموت فلماذا و إذا لم تحستخق الموت فلماذا أيضاً، _ ثم أخرج دفتر من الدرج و بدء بكتابة الأسئلة و النظريات.

******************

---نزل أبيض من السيارة التي أوصلته ألى دار الأيام الخاص بالأم (أسفار) ، وكان يحمل شمسان بين كتفيها .
ثم دخل أبيض إلى داخل المركز الرئيسي و تحديداً إلى غرفة الأستقبال و قال _ مرحباً أيُمكنني أن أستفترُكِ عن مكان مكتب الأم (أسفار).

- إنها ليست موجودة في الوقت الحالي لكن أنا نائبتها (غادة) ماذا تُريد منها؟ _ موظفة الأستقبال غادة قالت ذلك .

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Jan 07 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

لقد ارغموني على أن أكون ذلكWhere stories live. Discover now