أربعة

18 3 1
                                    


__________________

_________

___



صفير الرياح..حفيف النخيل..عواء الذئاب و صرير الجنادب ، كلها أصوات تعزف سيمفونية ظليمة سكنت لها الكائنات مبجلة لعظمة الليل الدامس ، فأضفت جوا موحشا غير الأمواج الهادئة التي اعتاد عليها اولئك الثلاثة كل ليلة ، برودة الجو زادت من ارتجاف علي من المكان حوله ارتجافا ، فصار ملازما لموريس ملتصقا بجانبه اتقاءا من شر أي مخلوق قد يهجم عليهم الآن


" سيدي ، الغابة تزداد كثافة "

لا رد من لوكاس الذي يتقدم المجموعة الصغيرة 


" بل عواء الذئاب من يزداد هنا "

تكلم علي و أسنانه تكاد تتهشم من الإصطكاك


" رفاق..ما رأيكم بالعودة ، لقد لاحظت العديد من ثمار جوز الهند المعلقة في الشاطئ ، تبدو شهية حقا ، لقد علمتني جدتي كيف أطبخ مائها و أصنع حليبها..ها مارأيكم ؟ "

ترقب أي موافقة من الطرفين ، كان ليكتفي بأحدهما لكن دون جدوى


" لما أحضرته معك؟ "

سأل لوكاس موريس الذي خلفه بضيق


" لا يد لي بالأمر..جبنه من أحضره ثم...أليس أول من نطقت اسمه بحثا عليه قبل قليل ؟ "

رد عليه لوكاس بالصمت متجاهلا إياه ، لم يعلق موريس أيضا و أكمل طريقه بضيق من هذا الذي لا ينفك يلتصق به


" هل أفهم من كلامكما أني غير مرغوب ؟ "


" وهو كذلك "

أجاب موريس بصراحة ، ابتعد علي عنه بغضب يرمي كلامه بعشوائية


" ألستم من يرفض الفراق و الإبتعاد ؟ ألم نتفق و طاقم السفينة بالبقاء متحدين و إن فرقتنا الظروف..ثم ماذا لو كانت القبيلة التي تتجهون اليها عربا ، ألست من سيكون منقذكم عندها..؟ "

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Mar 24, 2023 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

[الخرســـــــاء ـ -]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن