__________________
_________
___
صفير الرياح..حفيف النخيل..عواء الذئاب و صرير الجنادب ، كلها أصوات تعزف سيمفونية ظليمة سكنت لها الكائنات مبجلة لعظمة الليل الدامس ، فأضفت جوا موحشا غير الأمواج الهادئة التي اعتاد عليها اولئك الثلاثة كل ليلة ، برودة الجو زادت من ارتجاف علي من المكان حوله ارتجافا ، فصار ملازما لموريس ملتصقا بجانبه اتقاءا من شر أي مخلوق قد يهجم عليهم الآن
" سيدي ، الغابة تزداد كثافة "
لا رد من لوكاس الذي يتقدم المجموعة الصغيرة
" بل عواء الذئاب من يزداد هنا "
تكلم علي و أسنانه تكاد تتهشم من الإصطكاك
" رفاق..ما رأيكم بالعودة ، لقد لاحظت العديد من ثمار جوز الهند المعلقة في الشاطئ ، تبدو شهية حقا ، لقد علمتني جدتي كيف أطبخ مائها و أصنع حليبها..ها مارأيكم ؟ "
ترقب أي موافقة من الطرفين ، كان ليكتفي بأحدهما لكن دون جدوى
" لما أحضرته معك؟ "
سأل لوكاس موريس الذي خلفه بضيق
" لا يد لي بالأمر..جبنه من أحضره ثم...أليس أول من نطقت اسمه بحثا عليه قبل قليل ؟ "
رد عليه لوكاس بالصمت متجاهلا إياه ، لم يعلق موريس أيضا و أكمل طريقه بضيق من هذا الذي لا ينفك يلتصق به
" هل أفهم من كلامكما أني غير مرغوب ؟ "
" وهو كذلك "
أجاب موريس بصراحة ، ابتعد علي عنه بغضب يرمي كلامه بعشوائية
" ألستم من يرفض الفراق و الإبتعاد ؟ ألم نتفق و طاقم السفينة بالبقاء متحدين و إن فرقتنا الظروف..ثم ماذا لو كانت القبيلة التي تتجهون اليها عربا ، ألست من سيكون منقذكم عندها..؟ "
![](https://img.wattpad.com/cover/336643414-288-k107126.jpg)
أنت تقرأ
[الخرســـــــاء ـ -]
Adventureإنّي منكِ و إليكِ أتيت...لفظني البحرُ فلبّى ندائكِ و أنتِ سيّدته ، لفظني فها أنا أغوص مجدّدََا في أعماق نجلتَيكِ ...فكان قلبكِ بوصلة و جوارحي السفينة ، قد أمِنتكِ سفينتي فكوني لها خير ميناء