35. دماء ، ورجاء !

40.7K 1.6K 2.9K
                                    



أجفلتُ ليد دانيال التي جذبته نحوه يمسك بياقته بعصبية يحدق إليه بأعصاب تالفة !

وربما ما زاد من حدة أعصابه هو ابتسامته التي اعتلت ثغره وهو يقول ببرود : لماذا كل هذا الغضب ؟

_ هل هذا ضمن خطة انتقامك ؟

تساءل دانيال بغضب وأعقب بحزم : قم بتصفية حسابك معي ولكن لا تقحم أبي في شؤوننا الخاصة ! إيّاك أن تسلك هذا الطريق الملتوي كيد !

تدخل جيمس بحزم ليبعد دانيال وهو ينهره : قلت للتو أنك لن تقترف أي حماقة ولكنني أرى عكس ذلك ! عد أدراجك وإلا ألقيت بك في السجن !

ضاقت عينا دانيال وهمس يبعد يد جيمس عنه : كيدمان .. إن كان ما حدث خطأي أنا فأرجوك أن تترك عائلتي خارج الموضوع.

لانت ملامح كيدمان وقد تلاشت ابتسامته تدريجياً ليتمتم : ولكن أفراد عائلتي لم يكونوا خارج شؤون أخيك دان ..

جمدت ملامح دانيال وقد تبادلا النظرات مطولاً فوجدت نفسي أتنحنح وقلت مهدئة بجدية : دانيال أنت تلفت الإنتباه لنتوقف عند هذا الحد ! وأنتْ سأتحدث إلى أبي حول موضوعك أرى أنك تماديت في ..

قاطعني بقوله مبتسماً بسخرية : تتحدثين إليه ؟ ستشكين هذا الوضع لوالدكِ ؟ حتى لو كان من سهّل لي اجراءات افتتاح هذا المحل ؟

م .. ماذا ؟!

عقدت حاجباي بعدم تصديق وقد نظر إلي دانيال بحدة فقلت فوراً أنفي برأسي : لا أدري ما الذي .. يحدث !!

أضفت أوجه حديثي إلى كيدمان بغيظ : كيف أقنعته بهذا ؟!

رفع كتفيه بإستفزاز وقد دفع دانيال بعيداً عنه ليقول بضجر : أطمح إلى أن يكتسب المحل سمعة طيبة لذا عد من حيث أتيت ولا تعكر صفو المزاج هنا ..

أردف بإنزعاج وضيق مختلق : يا حضرة الشرطي ، أرجو أن تسيطر على الوضع هنا .

زفر جيمس بفتور ونظر إلى دانيال بترقب ، في حين عقدت حاجباي وقد انتبهت لتهامس بعض الناس من حولنا يحدقون إلينا بفضول!

ولا سيما وأن الأعين كانت موجه نحو .. دانيال ! التقطت أذني صوت أحد المارة الفتية وهو يعلق بصوت خافت : هاذان الإثنان ، أعتقد أنهما الثنائي في بث الممثل كُوبر !

أجفلت لقوله وقد التفت انظر إليه بتلقائية ، كان شاب برفقة زملائه وقد كانو يحدقون إلينا بفضول ، تلفت من حولي لأرى بعض الفتيات كذلك يحدقن إلى دانيال وقد كُنّ يتهامسن بخفوت ..!

هذا سيء ..

رأيت دانيال يحدق إلى كيدمان وقد كان من الواضح أنه يشتعل غيظاً ! اقتربت منه على عجالة وأمسكت بيده فنظر إلي بترقب وإنزعاج شديد ..

حينها همست له بهدوء : لا تتهور والزم هدوءك ، المارّة يحدقون إلينا .!

ارتفع طرف شفته بقهر وهو ينظر من حوله حتى تفاجأت به يقول بعصبية ووعيد : ما الذي تنظرون إليه ؟!

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Mar 20, 2023 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

بَيْنَ الرّذاذْWhere stories live. Discover now