شئ غريب يحدُث♡.

188 10 0
                                    

حست بحاجه غلط ، فعلًا بيحصل شئ مش طبيعي ، جه في بالها إسماعيل و إنه ممكن يساعدها،  بس كانت مُحرجه أنها تخبط عليه ، بس قررت في الأخير إنها هتروح و تقوله على كُل شئ بيحصل
《 في بيت إسماعيل 》
كان قاعد بيقرأ قرآن بصوت جميل حيث إنه إمام للمسجد الوحيد الي في المنطقه بتاعتهم و الناس بتناديه بالشيخ الفلسطيني
خبط الباب فجأه ، قفل المُصحف و هو بيلبس شبشبه و فتح الباب لقاها واقفه بتفرك في ايديها و متوترة و قالت مرة واحده " إسماعيل فيه حاجه بتحصل غلط و انا خايفه "
قال و هو بيضم حواجبه " خير ، مالك مش طبيعيه من الصُبح "
اضطرت إنها تحكيله على كُل حاجه بتحصل معاها و هو واقف متنح مش مصدق الي بتقوله
فقالت برجاء " ارجوك تعالى معايا الشقه "
بصلها بتردد بس خرج معاها لما حس قد اي هي خايفه بل مرعوبه
دخلوا الشقه و أول ما دخل كشر و قلبه اتقبض و سما لاحظت ده و قالت بسُرعه " حسيت بحاجه غلط ، في شئ مش طبيعي "
قال و هو بيكح لأن عمده حساسيه على صدره " فعلًا ، الشقه مكتومه و ريحتها وحشه ، بما إني شيخ فهحس بكده ، تعالى ننزل نجيب بخور "
قالت و هي بتروح ناحيه المطبخ " استني ، انا جايبه من مصر كتير "
جابت صحن فُخار صغير و حطت شويه بخور و ولعت فحم و حطته و بدأت ريحه لطيفه تظهر ، جابت ملح و رشت عليه زي ما بتعمل والدتها بس بدأ يطقطق جامد جدًا لدرجة بقا يجي على ايديها و تتلسع
سابته على الارض بسرعه و هي بتروح لإسماعيل الي واقف مصدوم و قالت بخوف " هو لي فرقعت جامد كده ؟ انا مرعوبه "
قال إسماعيل و هو بيحط ايده على وسطه " بيبقى فيه حسد او حاجه وحشه بسم الله "
قالت و هي بتلف حوالين نفسها " إسماعيل ، اقرأ قرآن بما إنك شيخ ارجوك "
قعد بالفعل و بدأ بصوته الجميل يقرأ ، و هي قعدت قُدامه و بدأ الكَتَمان الي كان جواها من يومين يتلاشى بالراحه لحد ما حست إنها ارتاحت و مبقاش فيه خوف
و لكن إسماعيل كان حاسس بصعوبه و هو بقرأ ، حاسس بحد كاتم نفسه بس مع الوقت حس براحه هو كمان و إن الموضوع بقا كعادته سهل
الإتنين اتسحبوا في نومه طويله محسوش بنفسهم غير الصُبح على صوت عصافير بتدندن برة
قاموا الإتنين و بيبصوا لبعض مش فاهمين حاجه
قال إسماعيل و هو يبيزيح شعره لورا " حاسه بإيه دلوقتي ، بس انا حقيقي معرفش ازاي نمت كده "
قالت ووهي بتقوم بتبص حواليها " حاسه إني كويسه جدًا ، صاحيه نشيطه غير عادتي اليومين الي فاتوا مش حاسه بخوف "
قال بإبتسامه " مش حاسس بردو بقبضه القلب بتاعة إمبارح ، شغلى قرآن كتير و إن شاء الله كله هيبقى تمام ، عن إذنك و اسف اني نمت كده "
قالت هي بذوق منها " انا الي متشكره جدًا على تعبك معايا ، إنت عندك شغل انهردة ؟! "
بص على الساعه الي متعلقه في الحائط و هو بيقول " فاضل ساعتين و انزل ، محتاجه حاجه ؟! "
ردت عليه و هي بتقول بحرج " نروح نفطر مع بعض لو ممكن ، عقبال ما نجهز و نفطر تلحق شغلك و الحق انا كُليتي "
هز راسه بمعنى موافق و رجع شقته و هي جهزت و هي مطمنه تمامًا ، سابت القرآن شغال حتى بعد ما نزلت
خبطت على إسماعيل عشان ينزلوا ، نزلوا سوا و طلبوا عربيه
وصلوا لمطعم صغير في منطقتهم ، كانت ريحه المخبوزات طالعه منه و هي اشتهت كتير
قالت و هي بتفتح الباب و وراها إسماعيل " بحب ريحه المخبوزات جدًا ، نفسي اتفتحت يلا "
فطروا و كُل واحد منهم مشي من طريق
اليوم كان عادي بالنسبالها بس مبسوطه إنها و بعد فترة في الغُربه فطرت مع حد يونسها
رجعت البيت  بس حست بضداع رهيب كأن سكاكين بتتغرز في راسها ، مسكت دماغها بإيديها جامد و غمضت عينيها في لحظه الصداع راح و فتحت عينيها فجأه و هي بتبص حولها بتوتر ، بتفتح الباب بالمُفتاح ، خرج إسماعيل و هو بيقفل اخر زرار في القميص و قال " يلا عشان نلحق نفطر و اروح الشغل "
فضلت متنحه و هي بتهمس لنفسها .... شغل !!
( #لا_تعبث_معى  ،  #سلمى_اسامه )
رأيكم و اتفاعلوا و البارت الرابع هينزل الساعه 9 إن شاء الله 🪐"

لا تعبث معى Where stories live. Discover now