حست بحاجه غلط ، فعلًا بيحصل شئ مش طبيعي ، جه في بالها إسماعيل و إنه ممكن يساعدها، بس كانت مُحرجه أنها تخبط عليه ، بس قررت في الأخير إنها هتروح و تقوله على كُل شئ بيحصل
《 في بيت إسماعيل 》
كان قاعد بيقرأ قرآن بصوت جميل حيث إنه إمام للمسجد الوحيد الي في المنطقه بتاعتهم و الناس بتناديه بالشيخ الفلسطيني
خبط الباب فجأه ، قفل المُصحف و هو بيلبس شبشبه و فتح الباب لقاها واقفه بتفرك في ايديها و متوترة و قالت مرة واحده " إسماعيل فيه حاجه بتحصل غلط و انا خايفه "
قال و هو بيضم حواجبه " خير ، مالك مش طبيعيه من الصُبح "
اضطرت إنها تحكيله على كُل حاجه بتحصل معاها و هو واقف متنح مش مصدق الي بتقوله
فقالت برجاء " ارجوك تعالى معايا الشقه "
بصلها بتردد بس خرج معاها لما حس قد اي هي خايفه بل مرعوبه
دخلوا الشقه و أول ما دخل كشر و قلبه اتقبض و سما لاحظت ده و قالت بسُرعه " حسيت بحاجه غلط ، في شئ مش طبيعي "
قال و هو بيكح لأن عمده حساسيه على صدره " فعلًا ، الشقه مكتومه و ريحتها وحشه ، بما إني شيخ فهحس بكده ، تعالى ننزل نجيب بخور "
قالت و هي بتروح ناحيه المطبخ " استني ، انا جايبه من مصر كتير "
جابت صحن فُخار صغير و حطت شويه بخور و ولعت فحم و حطته و بدأت ريحه لطيفه تظهر ، جابت ملح و رشت عليه زي ما بتعمل والدتها بس بدأ يطقطق جامد جدًا لدرجة بقا يجي على ايديها و تتلسع
سابته على الارض بسرعه و هي بتروح لإسماعيل الي واقف مصدوم و قالت بخوف " هو لي فرقعت جامد كده ؟ انا مرعوبه "
قال إسماعيل و هو بيحط ايده على وسطه " بيبقى فيه حسد او حاجه وحشه بسم الله "
قالت و هي بتلف حوالين نفسها " إسماعيل ، اقرأ قرآن بما إنك شيخ ارجوك "
قعد بالفعل و بدأ بصوته الجميل يقرأ ، و هي قعدت قُدامه و بدأ الكَتَمان الي كان جواها من يومين يتلاشى بالراحه لحد ما حست إنها ارتاحت و مبقاش فيه خوف
و لكن إسماعيل كان حاسس بصعوبه و هو بقرأ ، حاسس بحد كاتم نفسه بس مع الوقت حس براحه هو كمان و إن الموضوع بقا كعادته سهل
الإتنين اتسحبوا في نومه طويله محسوش بنفسهم غير الصُبح على صوت عصافير بتدندن برة
قاموا الإتنين و بيبصوا لبعض مش فاهمين حاجه
قال إسماعيل و هو يبيزيح شعره لورا " حاسه بإيه دلوقتي ، بس انا حقيقي معرفش ازاي نمت كده "
قالت ووهي بتقوم بتبص حواليها " حاسه إني كويسه جدًا ، صاحيه نشيطه غير عادتي اليومين الي فاتوا مش حاسه بخوف "
قال بإبتسامه " مش حاسس بردو بقبضه القلب بتاعة إمبارح ، شغلى قرآن كتير و إن شاء الله كله هيبقى تمام ، عن إذنك و اسف اني نمت كده "
قالت هي بذوق منها " انا الي متشكره جدًا على تعبك معايا ، إنت عندك شغل انهردة ؟! "
بص على الساعه الي متعلقه في الحائط و هو بيقول " فاضل ساعتين و انزل ، محتاجه حاجه ؟! "
ردت عليه و هي بتقول بحرج " نروح نفطر مع بعض لو ممكن ، عقبال ما نجهز و نفطر تلحق شغلك و الحق انا كُليتي "
هز راسه بمعنى موافق و رجع شقته و هي جهزت و هي مطمنه تمامًا ، سابت القرآن شغال حتى بعد ما نزلت
خبطت على إسماعيل عشان ينزلوا ، نزلوا سوا و طلبوا عربيه
وصلوا لمطعم صغير في منطقتهم ، كانت ريحه المخبوزات طالعه منه و هي اشتهت كتير
قالت و هي بتفتح الباب و وراها إسماعيل " بحب ريحه المخبوزات جدًا ، نفسي اتفتحت يلا "
فطروا و كُل واحد منهم مشي من طريق
اليوم كان عادي بالنسبالها بس مبسوطه إنها و بعد فترة في الغُربه فطرت مع حد يونسها
رجعت البيت بس حست بضداع رهيب كأن سكاكين بتتغرز في راسها ، مسكت دماغها بإيديها جامد و غمضت عينيها في لحظه الصداع راح و فتحت عينيها فجأه و هي بتبص حولها بتوتر ، بتفتح الباب بالمُفتاح ، خرج إسماعيل و هو بيقفل اخر زرار في القميص و قال " يلا عشان نلحق نفطر و اروح الشغل "
فضلت متنحه و هي بتهمس لنفسها .... شغل !!
( #لا_تعبث_معى ، #سلمى_اسامه )
رأيكم و اتفاعلوا و البارت الرابع هينزل الساعه 9 إن شاء الله 🪐"
YOU ARE READING
لا تعبث معى
Horrorوجب عليك عدم إحضاري لعالمك حتى لا ترى ما هو ابشع من تلك البحار المؤلمه سوف احضر لك صحنٌ من الدماء حتى تتجرع مِنهُ كيف تشاء🍷.