CHARMER

31 5 6
                                    


فِي عَالمٍ حَيثُ السحرُ هو الأسَاس ،
وبنَاءََا على قوَتكَ،
تتحَدد مكَانتكَ،
والبقَاء للأقوَى،
أو للأخبَث؟

  ★★★★★★★★

أن تولَد تَحت اسمِ أقوَى عائلَة في السحرَة ،
يَعني أنكَ مجبَر على المثَاليَة،
لا مجَال للخَطأ أو للتغَيير ،
عَائلتي منذُ نشأتهَا اتبَعت نظَامََا وَاضحََا لتطَوير قدرَاتها ،
وفي غضون أجيَال بسيطَة حصَلوا على مبتغَاهم،
أطفَالٌ بقدرَات السحرَة كلهَا،
أو مَا نسميه السَاحر الأعظَم،
لسنَا مثلَ بَاقي العائلات المختَصة بقوَى معينَة،
بَل امتلكنَاهم كلهم،
ومثلي مثل أفرَاد عائلتي حَصلت على ذات القدرات،
لكن الفرَق أن قوَتي كَانت أكبَر من أن أستَطيع السيطرَة عليهَا ،
في لحظَة غَضب أو إنفعَال قَد أدَمر المكَان بأسرِه ،
حاول وَالدي وجَدي تَدريبي لكن بائت محَاولاتهم المتكررة بالفَشل،
ومَا إن وَصلت للسن الذى يؤهلني لدخول ثانويَة Black Throne ،
وَجدت نَفسي في طَريقي اليهَا مرغمََا ،
وكمَا قلتُ نَحن عَائلَة مهووسَة بالمثَاليَة ،
لذا عليكَ إطاعَة الأوَامر كالروبوت فقَط ،
ومُذ أنني كنتُ " عَالَة" و " أشَوه سمعَة العائلَة" ف كَان لدي تعامل خَاص ،
أكثَر قسوَة وجفَاءََا ،
مَا إن خَطت أقدَامي سَاحَة المدرسَة استَشعرت تلكَ الهَالة القويَة ولا عَجب ،
فالكَثير من العائلات ترسلَ أبنَائهَا هنَا،
إما لتطَوير قوَاهم أو مسَاعدتهم في تفعيلها ،
أو كَ أنَا للتحَكم فيها،
تَنهيدَة مثقلَة غَادرت ثغري بينَ طرقَات المَبنى الضخَم للمَدرسَة متجهََا لغرفَة المَدير كمَا طُلب مني ،
طَرقت البَاب ودَخلت حينَ أُذِنَ لي،

_ مَا اسمكَ ؟

_ هوَانغ هيونجِين.

بالبدَايَة تحَدثَ بدون إهتمَام ومَا إن سَمع اسمي انتَفض من مَقعده وابتسَامة سَخيفَة رُسمت على محيَاه،

_ أهلاََ أهلاََ ب ابن هوَانغ الرَائع ، وَالدكَ أوصَاني بكَ ، هَاك جدولكَ وبه القاعات التي ستَحضر بهَا، هَل توَد أن أرشدكَ لهنَاكَ؟

كَان يتنَمق بوضوح وذلكَ أزعَجني لذَا فقَط استَلمت الجدوَل منه منحنيًا بهدوء بعد نَفيي بهزَة بسيطَة لرَأسي وغَادرت ،
تفَقدت الجدوَل و كَانت اولَى المحَاضرات به في قَاعَة في ذَات الطابق،
كَان لا يزَال لدَي وَقت قبلهَا قرَابَة الرُبع سَاعَة لكن فَضلت الجلوس هنَاكَ في زَاويَة وبأذنَاي سمَاعاتي استَمع لتلكَ الانغَام الهادئة بصَمت ،
قَاطع الهدوء المُحيط توَافد بعَض الشبَاب للقَاعَة لَكن لَم يلحَظني أحَد لحُسن حَظي ،
كَانوا يتحَدثون بصَخب عَدى وَاحد منهم كَان ذَا هَالَة مريبَة ،
شَعر حَالك السوَاد وعينَان بزرقَة ميَاه المحيط الدَاكنَة،
أطَلت في النَظر له وتأمل مَلامحه الحَادَة حتَى تلاقت أنظَارنا لثوَان أقشعَر بهَا جَسدي من عمق نظرَاته وفورًا أبَعدت نَظري لهَاتفي بقَلب يَنبض بصَخب ،
توَافد المَزيد والمَزيد من الطلاب وبَاتت الثرثرَة كَثيرَة في الغرفَة ولدرجَة مزعجة ،
لَم أعتَد الصَخب والإزعاج فكنتُ طوَال الوَقت بمَنزلي حَيث لا صَوت يَعلو صوتَ طرقَات الأحذيَة ،
كنتُ شاكرََا من أعمَاقي لذلك القَصير الذي دَخل وتلاه صَمت الجميع،

_ أهلاََ بكم في عامٍ جَديد هنَا، أرَى بَعض الوجوه المَألوفَة وأخرَى جديدَة لذَا دَعوني أعَرف بنَفسي ، سيو تشَانغبين، مدَرب الليَاقَة البدنيَة.

حسنََا لقَد فوجئت بكَونه مَعلم ،
أعني هو قَصير نوعََا مَا لكن عضلات ذرَاعه أكبَر من رَأسه لذَا لا عجب من كونه مدَرب اللياقَة،

_ مُذ أنه يَومكم الأول سَأكتَفي بالتعَرف عليكم وإختبَار قدرَاتكم البدنيَة، قفوا في صَفٍ من فضلكم.

تَركتهم يقفون كلهم ثمَ نهَضت من مَوضعي اقف في آخر الصفَ أرَاقبه يأمر وَاحد تلو الآخَر ببعض المهمَات البسيطَة والتي حتمََا تضَمنت استعمَال قدرَاتهم ،
حتَى تقَدم ذلكَ الفتَى المريب ،
كل مَا تضَمن قدارته البدنيَة قَام به بطَريقَة أكثَر من رَائعَة،
لكن حينَ اتَى لإستعمَال قدراته فَشل فَشلاََ ذريعََا ولكن السَيد سيو فقَط تَنهد كَأنه معتَاد على ذلكَ وتخطَاه،
رَأيت الفتَى يَقبض قبضَته بشدَة لدرجَة شَعرت أن أظافره خَرقت بَاطن كَفه ،
حينَ اتَى دوري كنتُ قلقََا فقَط من استعمَال قوَتي،
فَعلت كُل مَا أمَرني به من تَدريب الضَغط و القَفز و المرونَة وكَان وَاضح انه رَاضٍ،

_ هذَا جَيد جدََا ، مَا هي قدرتكَ الخَاصَة؟

_ كُل شيء.

رَدفتها بهدوء وتعَابير مرتخيَة عَكس قَلبي المضطَرب وازدَاد اضطرَابي حينَ رَفع رَأسه لي بتعابير مستنكرَة،

_ أنتَ من عَائلَة هوَانغ؟

أكتَفيت بإعطائه إمَاءة خَفيفَة وتعالت همسَات الطلاب جوَاري ،

_ إنهَا المرَة الأولى التي يأتينَا أحَد من عائلَة هوَانغ.

_ لا أستَطيع التحَكم بقوَتي.

همهم لي بتفَهم ودوَن ذلكَ بالكَشف الذي يحمل أسمَائنَا كلنَا ثمَ أعلنَ إنتهَائنَا الي هنَا اليَوم،
هرَبت فورََا من القاعة فنظرَات الجميع كَانت تختَرقني حرفيََا بطريقَة مزعجة ،
تَنهدت حينَ كنتُ بالحَديقَة وَحدي لكن لم أنعَم بالهدوء لأكثَر من ثَلاث ثوَان،

_ أنتَ ابن هوَانغ المَخفي إذََا؟ لا عجب أن  وَالدكَ لا يتحَدث عنكَ أبدََا.

كَان هو ،
ذلكَ الفتَى أزرَق العَينَين ،
التَفتُ له بدون تعَابير ولم أجبهُ حتَى ،
فقَط حَدقت به في سكون،
ابتَسم بسخريَة بوَجهي واقتَرب مني اكثَر هَامسََا امَام وَجهي ،

_ أهلاََ بكَ في الجَحيم.

.
.
.

يُـتـبَـع


Charmer Unde poveștirile trăiesc. Descoperă acum