الجزء الأخير

70.2K 3.3K 1K
                                    

"من هناك أليس ؟؟" سألت بترقب، أخطو نحوها بعد سماع إسمي، فأتاني صوتها

PART27 (عشقت مجرما)

"مجرد شخص يبحث عنك، مع طرد بين يديه.. تعالي انت و تتحدثي معه"

"

أنا كاترين.. أنا من تبحث عنه" قلت للرجل الواقف أمام الباب بملابس ساعي
البريد، حاملا كيسا بين يديه..

"إن لدي طرد من أجلك.. أرجو أن تقومي بالتوقيع هنا" أجابني مناولا إياي
ما أسماه بالطرد، مرفقا باستمارة وجب علي التوقيع أسفلها،ففعلت مايجب
علي فعله..

كان ذلك طردا بسيطا مفعما بالمشاعر، أشعرني بنوع من الحزن رغم فرحي
عند رؤية اسم المرسل، الذي كان كان والدي، وبمجرد فتحي له وجدت دبي
المحشو المفضل لدي منذ طفولتي...

حدقت به مطولا بينما تسألني أليس عنه، بفضولها المعتاد، لأجيبها ببشاشة،
بسبب سعادتي، لكنها توقفت عن السؤال لوهلة، وعوضا عن هذا سمعتها تصرخ
متفاجئة "واااااااه ⊙_⊙ أنظري من اتى !"

"ماذا ماذا ؟" تلعثمت مصدومة، أرفع نظري عن دبي المحشو وأحدق بوجهها
المتفاجئ، حيث كانت تحدق خلال الباب إلى خارج المنزل..

"يا إلهي هل أصابك الصمم ؟! تعالي وانظري من أتى" تنهدت أليس بيأس من
حماقتي وسحبتني لأتبعها..

أنا فقط تحركت معها كالدمية؛ بسبب سحبها ليدي، وبسبب صدمتي مما وجدته
واقفا في الخارج..

كان شخصا مألوفا يجلس بغروره الذي لطالما اتخذه حلة له، على دراجته النارية،
ويرتدي خوذته، مخفيا وجهه..

ترجل عن الدراجة عند وصولنا، ووقف بكبرياء، انتزع خوذته، ثم القى ببضعة
حروف قائلا ببرود "كيف كان شكلي على التلفاز؟"

..............................-_-حقا؟

"كيف كان شكلي على التلفاز ؟؟"

"ياولد كان شكلك قمة في الوسامة ! لقد ازداد جنونك منذ تركي لكم.. حقا
لديك أساليب غريبة في تحقيق اهدافك !!" أجابته أليس، وهي تقفز بحماس،
فاكتفى باللعب بشعرها، مع ابتسامه طفيفة علت وجهه، قبل أن يقول مشيرا
إلي "مابها هذه كالصنم ؟!!" لتغمز اليس مجيبة بشكل لعوب "نعم صحيح
انت لم تأت هنا من أجلي بل من أجلها ^~"

كنت مكاني احدق وحسب، لست أدري مالذي يحصل !.. أليس من المفترض
أن أتقدم نحوه، وأسلم عليه ؟ لكن أطرافي تجمدت.. تحركي ياحمقاء >.< ..

اجتاح الصمت الجو بيننا، ليحدق نحوي بعينيه السوداوتين، بانتظار رد منيي..
أصابتني نظراته بنوع من القشعريرة؛ تلك الناتجة عن التوتر.. طال الوقت و
اكتفى ليونارد من الانتظار، فتحدث ببرودة المعتاد "لقد وفيت بوعدي، وها
أنا ذا هنا، ألم يحن الوقت لتقوليها لي؟"

عَـشِـقْـتُ مُـجـرِمَـاًحيث تعيش القصص. اكتشف الآن