تناقُض

1.4K 56 47
                                    

4:30-am
فَتحت عيوني عالشبّاك وكانت الدنيا لسّا ظلام . . عدّلت جلستي ومسكت الجوال وكانت الساعة اربعة ونص الفجر ، يوه انا من متى نايمة ! لقيت رسايل عالساعة تسعة الليل من كريس

كريس : هل انتي نائمة ؟
كريس : سنذهب الى مطعم ، تجهزي
كريس : اعتقد أنكِ نائمة الى الآن

تأففت بقوة ، خسارة كان ودي اطلع اتمشى ، قمت بصعوبة وانا احس بثقل راسي من كثر النوم . . اخذت شور عشان اصحصح وسويتلي قهوة ، فتحت الشباك اهوّي الغرفة وكان الجو حلو ، كنت بروح اتمرن بس قلت اكيد النادي مقفل . . قررت بس اجري بما انو محد صاحي . . نشفت شعري ولبست ليقينز رمادي مع توب ابيض وجاكيت وردي رياضي ، وشرابات طويلة وشوز اسود للجري ، رفعت شعري وحطيت هيدباند بيضا . . اخذت مويتي وسمّاعاتي وطلعت

كنت اجري حول الملاعب وشفت كريس من بعيد يتمرّن ، ما استغربت كعادته . . خلصّت وتمشيت شوي والشمس بدأت تطلع ، لمحت شخص من بعيد كان راكب دراجة بس ماقدرت اعرف مين . . شكله كان لطييف ومريح للعين ، كان يمشي بهدوء وواضح انه يسمع اغاني ومستمتع ، جلست اراقبه لين ما اختفى عن نظري

رجعت الكومباوند ، وفيه مطبخ صغير بدورنا قلت بمر عليه اسويلي اي شي بما انو لسّا الوقت بدري عالفطور . . اوّل مادخلت لقيت صالح قدامي ، من لبسه عرفت انه هو نفسه الي شفته ، شافها لما دخلت ابتسم وسلّم عليها

صالح : صباح الخير ، كيف حالك ؟
غنى بإبتسامة : صباح النور ، تمام وانت ؟
صالح : تمام الحمدلله ، غريبة ايش صحاك هالوقت
غنى : اخ والله غيبوبة من المغرب وصحيت عالفجر
ضحك صالح : كفو والله عبالي لحالي ، اكتئبت لما صحيت ، عاد شكلك كنتي تتمرنين صح ؟
غنى : ايوا رحت اجري بس ، لأن النادي كان مقفل ، وانتا الي كنت بالدراجة صح !
حك رقبته بإحراج : اما شفتيني
ضحكت غنى وهي مستلطفه حركاته : ايوا
صالح : طيب اكيد انك جوعانة ، بسوّي
سموذي خفيف لان مابقى وقت عالفطور
قاطعته غنى : لالا انا بسويه
صالح : اجلسي بس انا بسويه المرة الجاية انتي ، وفطور عاد مو سموذي
ضحكت وهزت راسها وجلست

كانت تراقب كل تحركاته . . حسّت بانتماء اتجاهه ، كأنه اخوها الكبير ، كان واضح عليه انه شخص مسؤول وعاقل . . شخص مريح جداً ، مستحيل احد يكرهه !

مد لها كوب وطالع فيها بحماس ، يلاّ ذوقيه وعطيني رأيك
ابتسمت وقرّبت الكوب لشفايفها واخذت رشفة . . سرعان ماتغيرت ملامحها وكان باين انه عاجبها : مررره يمي تسلم يدك ، رد عليها : بالعافية
غنى : كيف سويته لذييذ
ضحك صالح ورفع يده : لا عاد سر المهنة ماقدر
كمّلو يسولفون وياخذون اخبار بعض . .

مشت لطريق غرفتها وهي مبسوطة ، كيف موقف بسيط منه حسسّها بهالراحة . . رجعت غرفتها ريّحت شوي وكملت تجهيز لباقي اليوم

ReflectionsHikayelerin yaşadığı yer. Şimdi keşfedin