14: رد يوقف القلب

54 8 0
                                    

"أدريس صغيري تعال هيا" نبست رغد وهيا تفتح ذراعيها لإدريس الذي تجاهلها واكمل طريقه نحوا سراج رغم تدخل ياسمين التي كانت تلوح بلوح شوكلاته قائلة "تعال .. هيا سأعطيك هذا"

"لا لا إدريس لطيف سيختارني انا بالتأكيد" اردفت زهرة إلا أنه في نهاية المطاف وقع اختيار إدريس على سراج التي لم تنبس بشيء بل اكتفت بفتح ذراعيها مع رسم ابتسامة على محياها.

"اااه هذا بطلي" تحدثت بسعادة عندما وصل إليها فهوا ما يزال يحبي.

"اه ما باليد حيلة فأنتي تعتبري حقاً كوالدته لأنكِ اختها لذا خسارتنا امر طبيعي" اردفت رغد وهيا تعانق سراج من الخلف وهنا أتت ياسمين وعانقتها من الجانب وانظمت زهرة لتعانقها من الجانب الأخر.

"اوي اوي كمية كبيرة من الحب قلبي الصغير لن يتحملها!" لقد مر على تواجدهن في منزل الجد خمس ساعات وحتى هذه اللحظة لم يحدث شيء مزعج فهن يقضن الوقت بالعب مع إدريس والحديث الساخر عن عماتهن واولادهن.

"شششس أتت النعامة" اردفت ياسمين عند دخول احد بنات عمتها حنين.

"أجل هل انتهيتي منه اذاً؟" سألت سراج كي لا تشك الاخرى بأنهن صمتن عند دخولها فهيا ليست سيئة معهن لكنها ليست ملاك في النهاية.

"ها؟ لا لا مازلت اعمل عليه ماذا عنكِ زهرة؟"

"انا واشكت على الإنتهاء الحمد لله اظن بأن ياسمين إنتهت أليس كذالك؟"

"هوهووو منذ زمن انا وسراج انتهينا منذ زمن" عند خروج الفتاة حل الصمت قليلاً ثم انفجرن بالضحك.

"مهلاً مالذي كنا نتحدث عنه بالضبط؟" سألت زهرة.

"والله لا اعلم انا شاركت سراج بالحديث واظن ان ياسمين فعلت ذات الأمر" ضحكن جميعاً مجدداً وهنا قالت سراج "بسبب قوتها في الكذب ظننت انها صادقة وأننا نتحدث عن شيء ما حقاً!"

"رغد الجدة تريدكِ انتي وزهرة" قال احد الاولاد الصغار والذي يكون ابن عمتها الصغرة وأكثر واحدة جيدة بين عماتهن.

"حسناً عزيزي"

"مالذي تريده سيدة ملعقة؟" سألت ياسمين عند مغادرت رغد وزهرة من رفعت اكتافها بمعنى لا تعلم. بعد دقيقتين عادت زهرة بسرعة قائلة "طلبت منا ان نذهب إلى المتجر كي نحضر سكر الفانيلا من أجل أن يخبزن الكعك!"

"بهذا الوقت الم ترة ان الشمس غابت بالفعل؟" سألت سراج إلا أن ياسمين سحبتها من يدها كي تلحق بهن. اعطن إدريس لفاطمة والدته ثم غادرن الأربعة للذهاب معاً إلى المتجر.

سراج الليلWhere stories live. Discover now