13: مشاعر غريبة

Start from the beginning
                                    

أغلقت سراج الباب ثم تقدمت نحوا السرير وجلست على طرفه قائلة "هل أنت مريض عمر ... أخبرني لا تجعلني أقلق عليك ... هل حدث شيء بغيابي؟"

"لما بحق الله تهتمين لأمرنا وأمري انا بالذات الم أكن حقيراً دوماً معكِ الم تكن لي اليد الكبرى بإجباركِ على الزواج؟" تحدث بذات النبرة التي علمت ما هيا سراج الان بعد تركيزها.

"عمر هل تبكي الأن؟" سألت بهدوء وهيا تدعي بأن ينفي ويكون ما فكرت به خاطئ إلا أنه ابعد الغطاء عن وجهه ثم جلس أمامها مناظراً إياها بأعينه العسلية ذوات الون الأحمر الذي احتلهن بسبب البكاء.

شدته نحوها بعناق ماسحة على ظهره قائلة "لما البكاء عمر ... مالذي حدث بالله عليك أخبرني"

"قبل يومين جمع جدي جميع من كانو ذاك اليوم متواجدين ... اقصد حينما اعترفتي بأنكِ صاحبة الهاتف ... لقد أخبرنا بأنكِ لستِ صاحبة الهاتف وأننا قمنا بظلمكِ ... سراج لما فعلتي ذالك؟ ... لما سمحتي بأن اكون حقيراً معكِ ... لما سراج؟" تسائل بقهر وهوا يشد على العناق اكثر.

"هل علمتم من الفاعل؟" سألت بخوف.

"لا ... لقد قال بأنه يجب علينا نسيان الموضوع حتى أنه قال بأن التي فعلت ذالك لم تتخطى الحدود لذا لم يكن هنالك داعي لردة الفعل تلك"

تنفست سراج براحة ثم مسحت على ظهره اكثر وبعد ذالك ابعدته عنها قائلة مع ابتسامة وهيا تمسح دموعه "هيا لما الحزن اذاً؟ ... انظر انا بخير الان بالرغم من كل ذالك ... حسناً لن انكر انني انزعجت لكن ما أخبرتني به بحفل زفافي جعلني انسى كل المي حينها ... انت حتى في الوقت الذي لم تعلم به بأنني بريئة كنت جيداً معي في النهاية"

"أجل في النهاية بعد أن كنت ارعن طوال الوقت ... انا من اجبركِ على الزواج من نوح انا حتى لا أعلم كيف سانظر إليه لأنني كرهته نوعاً ما هوا الأخر"

اتسعن اعين سراج فهيا لا تريد أن يصلن الأمور إلى هذا الحد لأنها تعلم قوة الصداقة بينهما والإحترام الذي يكنانه لبعضهما.

"تعوذ بالله يا رجل ... انتم صحيح اجبرتموني لكنني بخير مع زوجي الأن ودليل على ذالك اتينا لزيارتكم اليوم ... لم أفعل ذالك في الفترة الماضية لان المدرسة كانت تشغلني كثيراً"

"أعتذر سراج ... اعلم انه لن يكفي لكنني سأفعل اي شيء حتى تسامحيني" مسحت دموعه ثم قَبّلت رأسه قائلة "أريدك أن تتصرف كالسابق بشكل طبيعي معي ومع نوح لأن هذا هوا قدرنا عمر ونحن لن نستطيع تغيره ... هيا لقد جلست طويلاً هنا بالرغم من انني أخبرتهم بانني لن استغرق الكثير من الوقت ... هيا عزيزي قم بتغسيل وجهك وانزل نحن ننتظرك"

سراج الليلWhere stories live. Discover now