12: أنا من سيُحدث الفرق

Start from the beginning
                                    

لم تجب بشيء لذا جذبها من فكها اكثر نحوه نابساً "مفهوم؟" هزت رأسها بسرعة وعلى ذالك حررها ثم تجاوزها ذاهباً إلى الغرفة كي يبدل ثيابه.

أما عن سراج فهيا ذهبت إلى المطبخ حيث اكملت بكائها أثناء طهيها الغداء فهيا تقوم بواجباتها كزوجة على أكمل وجه عدى النوم معاً كما اتفقا في ليلتهما الأولة.

لقد مر نصف ساعة على الأمر وهيا؟ كانت تتوقف عن البكاء ثم تعود له مجدداً وكأنه هنالك حوَل في المشاعر لديها.

تُحرك الحساء بصمت وهيا تحاول جعل نفسها تتوقف عن البكاء فهيا ذاتها ملت من ذالك. "اااه لما لا استطيع التوقف" وضعت الغطاء فوق الطنجرة ثم استدارت كي تذهب نحوا الحمام من أجل أن تغسل وجهها.

أثناء خروجها من المطبخ كان ذو القامة الطويلة ينزل على الدرج فهوا اخذ وقتاً طويلاً هذه المرة أثناء استحمامه.

"هل جهز الطعام؟" سأل من أجابته دون النظر إليه فهيا لا تريد منه أن يسخر منها وينعتها بالطفلة الباكية طوال الوقت "سيجهز بغضون عشر دقائق"

"مكانكِ" توقفت عند سماعها لأمره بالرغم من انها أرادت تجاهله لكنها لا تريد التفاجئ بردة فعل جديدة. وقف أمامها ثم رفع يده ناوياً وضعها اسفل فكها كي يرفع راسها لكن ردة فعلها تلك آلمت قلبه فهيا عادت للخلف ظناً منها بأنه سيضربها مجدداً.

"لن افعل اقتربي" جذبها من خصرها مجدداً ثم رفع وجهها ليراه. "عند رؤيته لدموعها شعر بالذنب اكثر وكأنه لم يكن يملك الحق ابداً. حسنا قليلاً.

مسح دموعها ثم همسه مع احاطة وجنتيها بكفيه "لم ارد فعل ذالك لكنكِ اجبرتني سراج" ابعدت يديه قائلة من بين شهقاتها "اجبرتك؟ كيف تسمح لرجولتك بضرب أمرأة؟" تنفس الصعداء مغمضاً عينيه كي لا يفقد نفسه مجدداً ثم فتحهما مع جذبها نحوه مجدداً قائلاً وهوا يمسح الدموع التي نزلت مجدداً "أجل اجبرتني ... حينما احادثكِ ولا تستمعين لي ومن ثم تستفزيني يحدث ذلك ... وأما عن رجولتي فالأفضل لكِ هوا عدم التحدث عنها كي لا تتفوهي بشيء يجعلني ازيد الأمر سوءاً ... عدى ذلك انتي لستي أمرأة انتي مازلتي فتاة، هنالك فرق كبير بين معنى الكلمتين!"

"لا يهمني الفرق ذاك يا سيد وأيضاً مالذي تقصده؟ هل يعني ذالك بأنك ستعيد الكرة إذ لم استمع لك في المستقبل؟" تسألت بملامح غاضبة وهيا تحاول الإبتعاد عن من لا يترك خصرها بل يجذبها نحوه اكثر.

"أنا يهمني الفرق لأنني انا من سيُحدثه!" حل الصمت حيث كانت الأخرى تحاول فهم ما يقصده وعند فهمها ابعدت يده عن وجهها وعن خصرها قائلة بتوتر وهيا تستدير معطية إياه ضهرها "أجبني ... هل ستعيد ضربي في المستقبل ؟"

سراج الليلWhere stories live. Discover now