19 | عالم وردي

Start from the beginning
                                    

"سيد روديون هل قطعت كل هذه المسافة لقول هذا؟"

ابتسم روديون واجابه بكل هدوء وهو يضع قدمأ على الأخرى ويشابك اصابعه وواضعها على ركبته:

" لا سيد ليفانوس، سمعت بزواج صديقتي السابقة واتيت للتهنئة.. "

نظرت مارفل لجون بتوتر لأنها على علم بما الذي سيحصل بعد ذلك، سقطت خصلة من شعره شديد السواد على عينه ليقوم بتعديلها للخلف ويردف بكل هدوء وهو يشبك اصابعه ببعض..

" انهي ذلك بسرعة وعد إلى بلدك وايضا لا أريد رؤيتك حول زوجتي مرة اخرى والا..... "

قاطعه روديون الذي فلتت ضحكة من شفاهه وهو ينظر إلى مارفل ليردف بسخرية:

' ماف زوجكِ مضحك هل سمعتِ ما قاله؟؟ "

ابتسمت مارفل وكأنها تحذره هل ناداها ماف توأ؟؟؟؟ سيقضي عليه حتمأ، ابتسم جون ابتسامة جانبية بتحذير أما تصمت وتجلس كالوضيع اما هو سيجعلك تصمت وتجلس كالوضيع!!!

" لقد قطعتِ كل اتصالاتك بي منذ سنتين الم تشتاقي الي؟ "

" لا روديون وشكرأ لك لانك اتعبت نفسك واتيت لهنا لكن كما تعرف لقد تزوجت وذلك رغم حصوله منذ اسبوعين لكنني سعيدة ولا اجد اي داعِ انني اتصل بك "

اجابته بسرعة فور طرح سؤاله ثم امسكت بيد جون ووضعت يدها بيده التي تفوق حجم يديها بمرتين على الاقل ونظرت إلى روديون بأبتسامة مظهرة حفر وجنتيها...
نظر إليها جون بأستغراب وعيناه تبتسم ويمنع شفاهه من الابتسام بصعوبة ثم عاد بأنظاره لروديون الذي رفع حاجباه بتعجب... ثم نهض واقفأ مظهرأ طوله ومظهره بشكل افضل...

كان رجل جذاب في أول ثلاثينياته بشعر بني يميل الى الرمادي مهتم ببنيته الجسدية ليردف فور وقوفه:

" حسنأ رأيت إنكِ بخير سوف أبقى هنا لعدة أيام سنلتقي بكل تأكيد"

ابتسم لمارفل وسار خارج غرفة الجلوس وهم ينظرون لخطواته وهو يخرج... نظرت مارفل لجون وهم لا يزالو يمسكون بأيدي بعضهم ثوانِ حتى استقام جون بطوله ولازال يمسك بيدها فعلمت إنه يريد منها النهوض لتستقيم الأخرى بجانيه ليسيران مستقلان الدرج للصعود إلى غرفتهم... ومارفل ترتعش قلقأ

حتى وصلا ليمسك جون مقبض الباب بيده الأخرى ويفتح بهدوء ويتضح أنه ليس غاضبأ كثيرأ... او ربما يتظاهر بذلك!! دخلا إلى الغرفة المظلمة ليقوم بأفلات يدها فور الدخول... سارت بأتجاه مقبض الاضواء لتقوم بأشعالهم، أغلق جون الباب ودخل وجلس على الاريكة المنفردة التي عادة ما يجلس عليها ....

حسنأ قلبها سيخرج من قفصها الصدري قائلأ هدوءه سيقتلني... وكأنه الهدوء ما قبل العاصفة... سبق وقلت إنه ادخلها ظلامه بالفعل وهي تخاف العتمة لذلك كانت تتوقع منه كل شيء رغم إنها تعلم انه يحبها لكنها تتوقع منه كل شيء، كل شيء حرفيأ تتوقع منه إن يقوم بخنقها او حتى يقوم بربطها وتعذيبها او اطلاق النار في إحدى قدميها، هذا ما كانت تتوقعه لأنه معقد ومختل ويفعل اي شيء..
كانت تخاف من فكرة وجودها معه تحت سقف واحد لكنها في بعض الأوقات تشعر بعكس ذلك...

إعجوبةWhere stories live. Discover now