الفصل الحادي عشر

9.3K 313 28
                                    


يُقال لا تعبث مع نمر جريح لأنه حقاً على أتم الإستعداد للهجوم عليك أن حاولت الاقتربت.

نادرة و حسن كانوا قاعدين في العربية و هي حاسة بأنها فرحانة و سعيدة
حسن : وصلنا
نادرة :اه بس أنا مش عايزاه اطلع.... حسن ممكن نتكلم شوية بجد

حسن بابتسامة :اكيد اتفضلي

نادرة اخدت نفس عميق و بصتله بهدوء :
=هو أنت ليه عايزه تتجوزني انا.... و أنت ازاي عرفت اني بحب القطط و ليه لما كنت بنجيب الدهب وافقت اني اجيب اللي عجبني حتى لما كان ازيد من الاتفاق اللي بينك و بين بابا

و ليه موافق اننا نعمل فرح في قاعة رغم فلوس القاعة كتير و انت لسه خارج من موضوع حريق البيت و تجهيز شقتنا؟

حسن بجدية و ابتسامة جميلة و هو بيمد كف ايديه ليها :
=نادرة هاتي ايدك.....

نادرة بصت له بارتباك و خجل و هي شايفه نظرة عيونه باين فيها الفرح و الحب و دا اللي بتحاول تفهمه او تكدبه، ليه يحبها؟
مدت كف ايديها على كف ايده و هو مسك ايدها

حسن بحب:
=بصي يا نادرة و متقاطعنيش...
انا كان عندي اتناشر سنة لما ابويا مات الله يرحمه كان طيب اوي و بيحبنا
لما مات لقيت نفسي نفسي لوحدي و مسئول عن أمي و تبارك وقتها كنت حاسس بوجع وجع مكنتش عارف استحمله و الله العظيم  فراقه كان صعب.
لكن الايام عودتني اتحمل و اكمل في طريقي
قررت اشتغل اي حاجة و الدنيا خدتني و ودتني لحد ما بقى عند تساتعشر سنة وقتها قررت أنا و عامر نفتح الورشة اللي بشتغل فيها دلوقتي.

انا كنت بشتغل فيها مع الاسطي اللي علمني الميكانيكا و ربنا كرمني انا و عامر،

لحد ما جيه اليوم اللي ربنا أراد اني حياتي تتغير.. في اليوم دا شفتك
كنتي لسه عندك 15 او 16 سنة بالكتير، بنت قاعدة في زاوية لوحدها و بتعيط
معرفش سبب العياط و لا اعرف ليه كانت قاعدة في الشارع لوحدها بعيد عن الناس
يمكن بتخاف تخلي اللي حواليها يشوفها و هي بتعيط لكن انا شفتها
كانت جميلة اوي اوي لحد ما شافت قطط صغيرة و فجأة ضحكت زي الهبلة و جريت عليهم و فضلت تلعب معهم
كان عندي 19 سنة عجبتني بنت غريبة كل الناس بيقولوا ان لسانها طويل و غلبوية
كنت بحس اني مبسوط زي الأهبل لما بشوفها داخله المنطقة او خارجة مع مرات ابوها
عدت السنين و فات تسع سنين و المراهق بقا شاب و البنت كبرت
لكن الشاب لسه على عهده لنفسه
ان يجي اليوم و تكون البنت دي على زمته و حلاله أدام  ربنا و يجي اليوم اللي يمسك ايديها من غير ما يحس انه بياخد حاجة مش من حقه
المراهق كان بيحوش فلوس علشان يجي اليوم اللي يقدر يقول فيه بقلب جامد انه عايزها و عايز يكمل مع حياته
من اللحظة اللي شافها بتعيط فيها اتمنى لو كمل معها حياته، حتى لو هي عمرها ما حسيت بحبه، هو مكنش ضامن الدنيا و محبش يقرب منها خاف يعذب قلبه في الحرام و خاف ميجيش اليوم اللي تكون له في الحلال فقرر ميقربش الا لما يكون قادر..

نادرة قلبي🦋بقلم دعاء أحمد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن