الفصـ12ـل {لذة مؤقتة}.

ابدأ من البداية
                                    

ابتسم " حمزة " ابتسامه صفراء و هو ينظر إليهم ثم قال بسخط:
- أممم بجد !! ما انتوا مشفتوش حالتكم بتبقى عامله إزاي بتبقوا زي الميتين قدامي .

غمز " كريم " بإحدى عيناه بخبث و هو يقول:
- و صحينا من الموت تاني يا زميلي .

ليضيف شخصاً آخر بلذة غريبة:
- بعدين إحنا مش بنكون ميتين إحنا بنبقى في المرييخ فوووق..

قال حديثه و هو يميل على " حمزة " ضاحكاً بسماجة، دفعه " حمزة " بعيداً عنه بضيق ليسبهم جميعاً بصوت مسموع ثم وقف من مكانه قائلاً:
- أنا غلطان إني قاعد معاكم .

وقف " كريم " أمامه سريعاً ممسكاً إياه من ذراعه قبل أن يذهب و بالخطأ أو لنقول عن قصد دفع بيده كوب القهوة التي كانت على الطاوله لتقع و يتناثر محتوياتها على الأرض .

أبتعد " كريم " عنه و هو يرفع يديه الإثنان قائلاً بأسف مصطنع:
- اوبس
نظر إليه " حمزة " بضيق و إلى ذلك الكوب الواقع على الأرض ليقول:
- أنت عبيط يا عم ما تاخد بالك .

قال صديقهم الأخر:
- خلاص " كريم " دلوقتي هيروح يجيب لك قهوة تانيه على حسابه و أعتبرها عربون صلح يا عم .

سحب " حمزة " حقيبة ظهره من على المقعد قائلاً بضيق:
- مش عايز زفت يا عم .

اجلسه صديقه رغماً عنه و هو يقول:
- لأ لازم يعوضك .

ثم نظر لـ " كريم " قائلاً:
- اخلع أنت يا " كيمو " .

صاح " حمزة " بتهجم:
- يا جدعان فككوا، قولت مش عايز زفت .

غمز صديقه إلى " كريم " ليرحل الأخر بينما هو يمسك بـ " حمزة جيداً حتى لا يرحل و يحاول إقناعه بالبقاء معهم .

ذهب " كريم " و هو يبتسم بخبث ليأتي بقهوة أخرى عن تلك التي انسكبت .

قال صديقهم الثالث و الذي يدعى " راضي " و هو يقف متجهاً إلى " كريم ":
- المتخلف ده نسى المحفظه معايا هروح اديها له .

ذهب سريعاً إلى " كريم " و الذي يقف أمام العامل يطلب منه القهوة، وقف بجانبه ليقول بخفوت:
- أنت متأكد من إلي ناوي عليه ده ؟!!

: متأكد هات الزفت .

أنهى حديثه و هو يمد يده ليأخذ من الأخر ذلك الكيس البلاستيكي الصغير و الذي يحتوى على مسحوق باللون الأبيض، أبعد " راضي " يده عنه:
- يا عم أسمع الكمية كبيرة كده هتودينا في داهية .

الكتـابات الكـاذبة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن