البارت الثامن والعشرين "الأخير"

Start from the beginning
                                    

رأيتُ بَراءة أعينها تُشابه خاصّة أعينه، تِلك التي كُنت أراها قَبل أن أعلم أن الذِي مَعي كان مُنتقم كارِه غَير رحِيم ..

فَأخذت خطايَّ لِلمطبخ لِأعد بَعض الطعام وَ ثواني ..حَتى سَمعت ضَحكاته تَملأ المكان رِفقة مواء القِطة ولا بُد وأنهُ يُلاعبها، فَتنهدت لِأستمرارية أرتفاع نَبضي المُزعج

دَقائق حَتى كان قُرب بابِ المَطبخ يَحمل القِطة بِين ذِراعيهُ مُبتسماً بَخِفة وأكاد لا أصدق أن هَذَا الفتى ذاتهُ قَد يَقتل يوماً، لَستُ بَريء فَسبق وَ حاربتُ وَقتلت العَديد مِن الجنود المُعادِية بِالحروب بَل والأبرياء أيضاً لكن هو ..

كان يَبدو بعيداً جداً عَلَى أن يُلطخ أيديه بِالدماء أو أن يؤذي، لِيس عائلتي أو أنا عَلَى الأقل.

"هل أسميتها ؟" سألني قاصداً القِطة بِين ذِراعيهُ، فَبقيت محدقاً فِيه لِوهلة قَبل أن اومأ بِرأسي وَ أقول أسمها مخفضاً رأسي لِأكمال ما أطبخه "تُدعى تِي"

"تي .." هَمس مِن بَعدي فَضحك بعدها وَ يَبدو أنهُ عَلِم سَبب تَسميتي لَها هَكذا، لِكونها بُنية كما وَلو أنها سَمراء، أو لِأعينها ..أو لِكونها أيضاً تُذكرني بِشقارِ شَعره

"أوه أذاً هل لِي أن أعرفها عَلَى كُوو ؟"
"كـ..كوو ؟"

رَددت مِن بَعده أنظر إليه فَأومأ لِأسخر "هل هو أفعاك ؟"

"أجل، أنه ...لِيس ساماً" و أجابته جَعلتني فَقط أتنهد فَلَم أعتقد أن سُخريتي حَقيقة وَ أن لَه أفعى كَحيوان ..أليف ؟ بَل وَ يَأخذ مِن أسمي لِقباً لَها كَما فَعلت أنا مَع القِطة، تفاهة، فَهل يَذتكرني حِينما يَرى أفعاه ؟

"سَيأكُل كُوو تِي أن عَرفتهُما عَلَى بَعضهُما الأخر .." قُلتُ وَ عدتُ لِأكمل طَبخي مِن جديد ولحظات؛ حَتى أستوعبتُ ما قَد قُلتهُ، كُوو سَيأكُل تِي ؟!

"رُبما تِي يُريد أن يَأكله كُوو ...ما أدراك؟" جادَلني بِضحكة ولا أرادياً ضَحكتُ أنا الأخر بِخفوت وَ ثواني ...حَتى أنزل هو القِطة أرضاً وَ أندفع ناحِيتي يُحيط عُقني بِين ذِراعيه فَأحيط أفخاذهُ وَ أرفعهُ ناحيتي لِلأعلى لِأخذ سُفلية وَ يَأخذ عُلويتي وَ نَبتادل الأمتصاصات الحادَة مِنها وَ البطيئة بِعلو أنفاسُنا وَ نَبض قُلوبنا ..

++جونغكُوك++

++تايهيُونغ++

مَشى بِي حَتى الأريكة التِي فِي الحُجرة يَضعني فَوقها فَيعتليني مُكملاً إلتهامي وَ أبادله بِذهن غائِب عَن الوَعي وَ أشده ناحيتي أكثر بِين الحينِ وَ الأخر لِأمنع حدوث أيُ مَساحة بِيننا ..

Every nightWhere stories live. Discover now