البارت الاخير

3K 54 11
                                    

الجـــــزء الأخـــــير (2) ...
( النهـــايــــة )

×××××

بكــرة جــا ،، وهذي شوق تستعد لجيـة فهد،.. لمـت أغراضها البسيطة الصغيرة وهي تشوف ساعتها.. أربع العصر بالضبـط !!.. وصول فهد على وشك !
ابتسمت وهو تتذكر كلامها مع خالتها أمس،،.. عقب ما صار اللي صار مع مشعل شكت لها ،. وعلمتها انها على مشكلة مع فهـد..!
وقتها خالتها ردت عليها...
ايمان : مهمـا كانت المشكلة خذيها تجربة .. كل بنت ممكن تتزاعل ويا زوجها.. لكـن البنت العاقلة هي اللي تعرف تحل هالمشكلة بحكمـة !
شوق بحزن : .. حتى لو كانـت المشكلة تمس عواطـف البنت يا خالتي؟؟؟؟
ايمان ابتسمت :.. مشكلة البنت عواطفها يا شوق... والبنت القوية مهما جاها من زوجها تقدر تخليه يحس بقيمتها.. والهروب من المشاكل ما ينفع بشي !!

قفـلت شنتطتها الصغيرة وهي تبتسم لنفسها... كلمات خالتها كانت مثل الدوا ،، وعطتهـا جرعة زايدة ثقة بنفسها..
نزلـت تحت وماكان مشعل موجود،، ارتاااحـت لأنها مارح تواجهه عقب اللي صـار أمس !.. وش كثر تعزه بس موقف امس عمرها ما تمنـت تطيح فيه.
ماطوّلـت جوا ناظرت ساعتها وطلعـت برا بالحديقة الصغيرة تنتظر وصوله .. وهديل لحقتها تجلس معهـا ..

في جـدة !!،،،
في هذاك المكان البارد ،، أثار الصدمة انرسمـت على الـكل من الليلة الفايتة ،.. كل من عرف سعود .. كل من عاشره وكل من كان قريب منه ،.. اليوووم كانوا واقفين والصمـت يعبر عن مصابهم ،..
نجلاء كانت منهااارة بحضن اخوها وفهـد مو عارف كيف يهديهـا... تبكي زوجها تبكـي فراااقـه ،،.. ساعــات مرت على وفاتـه وهي مو راضية تهدى من حالها،،.. رااااح سعود وخلاها.. راح وأخذ قلبها معـه !!غمضت عيونـه عن دنياهـا من غير لا ياخذها وياه..!!..
فهد والعبرة فيه : ..بس يا نجلاء هدي كذا بتأذين نفسك.. الله يرحمـه وش نقول غير كذا ..
نجلاء بغصـات : .. خذوه منـي خذوه من ولدي يا فهد ،.. ليش ذبحوه هو وش ذنبه ،..وش ذنبـي أنا افقده ،.. وش ذنب ولده..
فهد يهديهـا : هدي اذكري ربك،، شهيـد ان شالله شهيد يا نجلاء وش تبين لـه أكثر من كذا ؟!.. ادعي له وانا اخووك يمكـن اللي جاه رحمـة!!
نجلاء : وانا وش حياتي الحين بدونه.. اقبرووني معه مابي حياتي أبي سعود أبي رجلي أبي عيوني وحبيبي..
فهد : بس نجووول خلك من هالكلام .. قومي خلينا نرجع الرياض قومي كذا بتتعبين أكثر..
نجلاء : لا يا فهد تكفى أبي أجلس أبي سعوود ،،.. مابي اتحرك من هناا ،.. مابي أفقـده يا فهـد!!

بهاللحظـة قرب سلطان من فهد ونجلاء ،.. ووجهه هو الثاني اخذ نصيبه من الدموع والحزن !.. حزيييين على فرقى رفيقه وحززييين على هالزوجة اللي كانـت الدنيا كلها بالنسبة لسعوود..
نادى على فهـد.. التفت له فهد وسلطـان أشر له يجي شووي ..
فهد : نجلاء اهدي بروح لحظة وبجي ..
تركهـا عالكرسي اللي جالسه عليه وقاام لسلطـان يشوف وش يبي ..
سلطـان : عظم الله اجرك
فهد : أجرنا واجرك .. مو انت الملازم سلطان ؟؟
سلطان : نادني سلطان لو ماعليك أمر... بس بغيت أقولك عندي أمانة لأختك من سعود !!
فهد استغرب : أمانة ؟؟؟
سلطان هز راسه بوجه حزين : ايه من سعود ... سعود كان حاس كل اللي بيصير له ،.. عشان كذا كتب أمانة لأختك وعطاني اياها لو صار له شي أوصلها لها..
فهد بألم : كان حاس ؟؟؟؟
سلطـان : ايه كان حاس.. كان حاس ان يومه دنـى،.. والتلفونات اللي كانت تجيه زادت من احساسـه!!..
فهد التفت لأختـه الجالسة بعيد لقاها هدت لكن مبيـن عليها الحزن العميق والمُـر!.. رجع لسلطان : طيب وليش كل ذا !.. وش ذنبه هو ؟؟
سلطان : عقوول مريضة الله لا يبلينا في اللي بلاها.. كل التلفونات اللي كانت تجيـه تهدده لكن سعود ماكان مهتم لهم ،..وقبل كل عملية نسويها كانوا يتصلون عليه يهددونه عشان يوقف اللي بيسويه ، لكن تعرف سعود الواجب عنده واجب ولو أشهروا عليه السلاح قدام عينه مارح يوقف بطريقه شي..!!
فهد تنهـد : الله يرحمـه !
سلطان : مصيرهم بيطيحون بين يدينـا ،، بس المسألة كلها مسألة وقـت !!مارح نسامحهم أبد ،..أقلقوا عيشته وهددوه يحرمونه من ولـده ويحرمون ولده منه مثل ما حـرم أهالي كثير من عيالها !!
فهد بحنننق وقههر : وش يسوي طيب دام عيال هالناس ضلووا عن الطريق ويذبحون بخلق الله!!
سلطان : عشان كذا وانا اخوك كان يقولي انه ترك زوجته عند اهلها.. لأنه ما كان يضمن سلامتها دامها معه !!
فهد بهـم وحزن : الله يرحمـه يارب..
سلطـان : آمين.. بس اذا بتطلـع الرياض أبي أعطيك الامانـة.. سعود محملني اياها وضروري توصل لزوجـته!!
فهد : خلاص ان شالله.. عطني اياها وانا بوصلهـا..
سلطان : بس بقولك .. سعود وصاني أقول لأبوها ولا انت .. انها ما تقرى الرسالة الا وهي هادية... مايبيها تقراها وهي مصدومة.. ويكون احسن لو بعد فترة لين تهدى ويرتاح بالها.. ترا سعود قالي هالكلام بالحرف الواحد.. وصيته يا فهد !!
فهد : ان شالله .. مادامها معي تطمـن !!

غارقات في دوامة الحبWhere stories live. Discover now