الفصل الحادي عشر

Beginne am Anfang
                                    

انتبهت له بعدما فاقت من مستنقع تلك الذكريات وعندما انتبهت له سألها مرة أخرى:
_ بقولك انتِ ليه لسه شغالة هنا!!

تنهدت قبل أن تخبره قائلة:
_ انا متجوزة هنا… حاتم يبقي ابن ناريمان هانم

انصدم من ما قالته واتسعت عينيه وهو يقول بعفوية غير مصدقًا ما قالته:
_ انتِ مجوزة ابن الشيطانة دي

لم تقدر على منع نفسها من الابتسام بسبب ما قاله فهي حقًا شيطان، اومأت له بتأكيد وهي تقول:
_ اه… بس هي وابنها الفرق بينهم زي الفرق بين السما والارض

ابتسم لها بلطف وهو يقول:
_ ربنا يوفقك في حياتك ويسعدك…

ثم تساءل بحيرة:
_ بس ازاي هي وافقت علي الجوازة… كان باين من كلامها عليكي انها مش طيقاكي

ردت عليه بمزاح بعدما فهمت مقصده :
_ عادي طب ما انا وافقت على  الجوازة وانا مش طايقاها

ضحك علي ما قالته وضحكت هي الاخري كي يمر الأمر ولا تتحدث به ولكنها انتفضت بمكانها عندما سمعت صوته الذي كان مثل الرصاص يخترق جسدها من خلفها، استدارت له وعندما رأت هيئته ازدردت لعابها بتوجس وتركت رامز واتجهت له وساقيها تتلاطم وتتخبط حتي كادت ان تسقط ، وجهه كان محمر ومنعقد هيئته لا تبشر بخير وعندما وصلت له سمعت ما يسم بدنها من كلمات مؤلمة:
_ هي حصلت يجيلك هنا كمان … عايزك يا هانم تقدري إنك على ذمتي ولسه جوزك ويا ريت ماتنسيش حاجة زي كده ولا تستهيني برجولتي … انا ممكن اكون طيب شوية باخد الامور بهزار شويتين بس مش في كل الاحوال … انا عارف ان الجوازة مش علي مزاجك ولا عايزاها بس احترميني علي الاقل … علي العموم كلها فترة و تبقي حرة وساعتها اعملي اللي تعمليه لكن حاليًا انا جوزك فواجب تحترميني مش تجيبي ليا راجل تقابليه هنا في البيت

تركها واتجه للداخل بينما هي لم تجد فرصة كي تبرر له ما يحدث وتخبره بأن آتي لي تاليدا ليس لها ، دموع حارقة نزلت من مقلتيها بسبب ما قاله بينما هو كان يشعر بالدماء ستنفجر من اوردته بسبب الضغط الداخلي وعن النيران التي تنبش بصدره بسبب ما رآه، تضايق بشدة لانه لم يذهب ويلكمه بوجهه المستفز الوسيم اللعين حتى تخر منه الدماء

         ꧁꧂꧁꧂꧁꧂꧁꧂

كان يجلس بمكتبه يشعر بعدم الراحة، ففكرة ذهابها معه بمفردهم لا يريدها ، لعن نفسه على قبوله بهذا الأمر، هل جن عقله ليسمح لها بالذهاب معه بمفردهم، يا له من مخبول، ظل يفكر ويفكر ليجد حل يرضي الطرفين ويكون هو بعيدًا عن الأمر وعندما جاءته الفكرة التقط هاتفه يهاتف حاتم الذي كان جالس يشتعل من ذلك الوغد "رامز"  التقط هاتفه الذي كان يشع امامه وعندما رآه راسخ حمل هاتفه يرد سريعًا فسمع صوت راسخ الحاد:
_ عارف لو مكنتش رديت كنت هاجي اجيب أجلك

رد عليه حاتم بوجه منعقد بالضيق وظهر ضيقه هذا في الحديث:
_ اخلص عايز ايه!؟

تنهد راسخ وهو يخبره:
_  في واحد هيجي القصر اسمه رامز هيجي عشان ياخد تاليدا لي الدكتور فقابله وخلي ورد تروح معاهم

أبالسة الإنس «مجنونة في سجن الراسخ» بقلم رميساء نصرWo Geschichten leben. Entdecke jetzt