كانت تنظر الى يدها التي تنزف بشدة ببرود وتضحك بجنون ودموعها تسيل ....

خشيت العنود من ان تكون قد اصيبت بالجنون فبدات تسمي عليها وتقرأ عليها بعض الايات....

بعد فترة هدأت فابتعدت عن العنود وجلست في زاوية الغرفة تنظر في الارض بضياع ....

اتجهت اليها العنود ومسكتها من كتفيها وسحبتها معها لتعالج يدها فمشت معها بهدوء وملامحها لا ترى من بعض خصلات شعرها الملتصقه في وجهها من الدموع ....

اجلستها في الصالة وبدأت تعالج يدها وقدر تنظر الى الارض ببرود فهذا الجرح لا يسوى شيء مما تشعر به بداخلها ....

اتجهت العنود الى المطبخ عندما انتهت من تضميد يدها لتحضر لها بعض الطعام لانها لم تتناول شيء منذ يومين ...

عند قدر وقفت متجه الى فناء المنزل لان انفاسها بدات تضيق .... ففتحت الباب وخرجت الى الشجرة في الفناء فمشت اليها فجلست على العشب واسندت ظهرها على ساقها ورفعت راسها الى السماء تبكي بصمت وتتمنى لو برودة هذا الجو تبرد النار التي بداخلها وتفكر بناصر ما كل هذا الكره في قلبه لها ولم تفعل له شيء ....

بعد مدة قطع افكارها انفتاح الباب الخارجي فاختبأت وراء الشجرة ونظرت لترى من سياتي الى هنا ....

فتفأجات بشخص كم خفق قلبها له عندما تراه ولكن الان لم يعد بداخلها اي مشاعر لاحد فقد مات قلبها مع موت اخيها .....

جلست في الجهة الاخرى للشجرة ورجعت في افكارها ولم تهتم بوجوده...

عند وضاح دخل الى بيت العنود فهو كل ما يشعر بالحزن ياتي الى هنا ونظر الى الشجرة فاقترب منها واستلقى بحنبها وبدا يتأمل النجوم .... ويضحك بجنون على حظه العاثر الذي رماه على فتاة لا يعرفها ولم يراها الا في اللوحة وظهرت له فجاءة واختفت فجاءة فلم تعد تدرس .... وبحث عنها هي وحازم فلم يجد لهم أثر وكانهم ابرة اختفت في كومة قش .....

ضرب على قلبه وبصوت مرتفع / هل جننت يا وضاح لم تحب الا فتاة مجنونه ... وياليتها مثل الفتيات اذا اخبرتها انها صارت كيانك

ودخلت قلبك وتربعت على عرشه ستبادلك المشاعر ولكنها ستبدأ بالضحك وكانك قلت نكتة ....

نزلت دمعة من عينه فمسحها بخفة وتوجه الى الداخل وهو مبتسم على جنونه فهل هناك من يجلس في هذا الجو البارد ... ولكنه لم يعد لديه عقل منذ تعرف عليها .... سحبته الى الجنون معها ... 

عند قدر كانت منصته لكلامه ولكنها لم تهتم بما قال فابتسمت على نفسها لو سمعته يقول هذا الكلام قبل الحادث لبكت كثيرا لانه يحب فتاة اخرى .... ولكن الان لم يعد يهمها فكل شيء بحياتها لم يعد له طعم مع فراق اخيها ، وكل مشاعر بداخلها انمحت ولم يعد بداخلها الا مشاعر الكره والحقد على ناصر وامه فهم السبب في كل شيء حتى بسمة لم يعد لها اثر فقد بحثت كثيرا عنها ولكن لم تعثر عليها حتى جثة اخيها لم تعثر عليها وشكت ان ناصر اخذه ودفنه قبل ان يرى احد جريمته ... ولكن بسمة هل قتلها مع ابيها ام ذهب بها الى امه لتكون خادمة لها فهي لن ترضى بها كحفيدة ....

رواية دمعة منثورة ع أحلامي (قدري أنتي) Where stories live. Discover now