الفصل الثامن والعشرين

Börja om från början
                                    

انتفضت من مكانها تجلس بجواره وضع رأسها على صدرها لتشعر بحرارة دموعه و أنفاسه التي تصل إليها تحرقها، رغم كل ما فعله بها سقط قلبها معه اهتز جسدها و هي تضمه إليها أكثر....

ساعة كاملة لم تخرج منهما كلمة واحدة ليقول هو بنبرة ضعيفة :

_ أنا ضهري اتكسر يا أزهار...

جملة كانت بمثابة القشة التي قسمت ظهر البعير، هل من حقها تفرح بحزنه و تشعر بانتقام الخالق؟!.. لا هي موجوعة مثله، رفعت كفها المرتجف على وجهه ترفعه إليها هامسة بتردد :

_ مين يقدر يكسرك؟!.. أنت مش ضعيف يا فاروق مش عايزة أشوفك كدة..

_ ربنا...

انتفضت قائلة :

_ أنت بتقول ايه؟!..

_ بقولك ربنا أخد حقك و حسيت إحساسك يمكن وقتها كنت برضو مكسور و مش قادر أشوف دموعك و لا آخدك في حضني بس أنا دلوقتي مش هقدر أرفع راسي تاني، كل اللي حصل بنا أنتي السبب فيه يا أزهار و مع ذلك بحبك و مسامحك...

أعصابها انهارت بشكل كلي، اعتراف بالحب مع وصمة عار فعلها بها، هو الآن يعطي لها صك الغفران على ذنب فعله هو؟!. ابتعدت عنه ليتمسك بها بقوة مردفا :

_ ليه خنتيني يا أزهار مع إني حبيتك لدرجة الجنون؟!..

ضربته بصدره صارخة :

_ فاروق أنت في حالة مش طبيعية و مش عارف بتقول ايه؟!... أنا اللي خنتك فعلاً أمال أنت عملت ايه قتلتني؟!..

عيناه اقتحمت حصون وجهها يقول الكثير قبل أن تنطق بحرف واحد هل هو الآن قادر على مواجهة جديدة ؟!. لا إلا أنه سيخوضها لن يخسر أكثر مما خسره :

_ سرقتي الصفقة و أديتي الورق بتاعها لفوزي ليه؟!.. ليه مجتيش ليا و قولتي إنك عايزة فلوس كنت كتبت كل املاكي باسمك بدل ما تديني لعدوي...

اتسعت مقلتيها من هول بشاعة الحديث، مصر على وضع جرح فوق الآخر، تحركت شفتيها ببطء تخرج الحديث منهما بعجوبة :

_ أنا بعتك و خنتك؟!.. بالفلوس؟!.. بتحاول تخفي الفضيحة اللي عملتها معايا بأنك تطلع البريء.. ليه مصمم تكسر كل حاجة جوايا ليك مش كفاية وجع قلب بقى يا ابن الأكابر..

حرك يده على وجهه عدة مرات يحاول الهروب من هذا الحديث مثلما فعل مع فريدة لا يريد سماع المزيد إلا أنها صرخت به بقوة أكبر :

_ رد أنا عايزة أسمع ردك رد رد...

لم يجد أمامه إلا كشف الحقيقة سوف يخسرها و ينتهي الأمر، أخرج هاتفه لترى صورها مع فوزي و معها شنطة عقود زواجه، قامت من مكانها مثل المجنونة تضحك إلى أن وجعها وجهها من الضحك لتنظر إليه مردفة بعدم فهم :

_ يعني أنت فضحتني و كسرت فرحتي و طلقتني عشان الصور دي، الصور اللي بتقول فيها ورق الصفقة كان فيها عقود جوازك من كل الستات اللي عرفتها، و شنطة الفلوس دي كانت مقابل إني أبيعك و يا ريتني كنت عملت كدة فعلاً، أنت ظالم يا فاروق ظالم أناني مش شايف إلا نفسك و بس...

كل ما ظل سنوات يبني به سقط بساعة واحدة فوق رأسه، أزهار فقدت عقلها... تصرفاتها غريبة أعصابها منهارة، تكسر كل شيء أمامها حتى سقطت على الأرض من شدة التعب تقول له بضياع :

_ أنا حامل منك يا فاروق أو من فوزي شوف أنت نفسك مين يبقى أبو الطفل ده...

_____شيماء سعيد______

الحلقة دي عبارة عن مشهد من أهم مشاهد الرواية اوعوا تنسوا التفاعل و كمان المعرض بدأ و سلطان الهوى موجودة في صالة 2 جناح A33
و ممكن تطلبوا الرواية أون لاين 👇

01557072836

أستغفروا لعلها تكون ساعة استجابه

حي المغربلين Där berättelser lever. Upptäck nu