Every night

البارت الخامس والعشرين

فَهَرَبت تَنهِيدَة صَغيرة مِن بِين شِفاههُ مِلؤُهَا الأَلَمُ، وَ رَقَّ قَلبُهُ عَلَى حالَه بِفتحهُ لِهذا الدُرج، فَهو لَم يَفتَحه مُنذُ أن وَضع هَذِه الأشياء بِه، أي يَعني مِن شَهر تَحديداً، ولا يَعلم كِيف ..

لا يَعلم كِيف أنهُ يُردد دَاخله وَ لِطيلَةَ ما مَضى مِن وَقت لِلان أن الأمر أنتهى، أن الأمر لا عَاد يَعني لَهُ شيئاً، أنهُ لا يَهتم وَ لَن يَهتم، بِينما هو أحتفظ بِأحد أهم ما حَدث بِينهُما !

فَأخذ القميص بِين يَداه، وَ عادت ذِكراه لِتلك الليلة، وَ خصوصاً حِينما هَدده جونغكُوك بِشكلٍ لعوباً "سَأُمزق ثِيابك أن كَذبت عَليَّ"

فَتَبسم مُتنهداً ...هو أحب ذَلِكَ، وَرغب بِالمزيد مِنهِ، وكان صادقاً حِينما قال لَهُ حِينها "تَحرك ...دَعني أشعر بِك مُتصلاً بِي مرةً تِلْوَ الأخرى مَلكي"

لَن يَنسى تِلك الليلة، ولا أيُ لَيلة أُخرى ..

أغلق دُرجهُ وَ أخذ نَفَسه قَبل أن يَتحرك مُغادِراً غُرفتهُ دون إعطاء ذاتِه مَساحة لِلتفكِير أكثر بِالأمر ..

عَقد حاجِبيه لِرؤيتهُ أن مارِيانا تَسير بِسُرعة فَأخذت نَفسها فَور وصولِها إليهُ وَ يَبدو أنها كانت تَركض، فَسألها بِقلق واضِح "ما بِكِ ؟"

"أن ...أن الحاكِم جيُون جونغكُوك هُنا !"

++تايهيُونغ++

تَعالى نَبضُ نابِضي لِأخبارِها لِي بِذَلِكَ، لكنني أعتريت الثَبات كَما العادَة فَسالتُها "مَن ..مَن دَعاه ؟"

"لا أعلم ..لَكن لا أعتقد أنهُ مِن المُناسِب أن تَبقى بِالقصرِ هَذِه الفَترَة يا تايهيُونغ" صارَحتني بِكامِل قَلَقُها وَهي مُحقة، فَماذا أن رأني ؟

"سَأغادِر"
"لِيس الان ...فَأخي جِيمين أخذهُ بِجولة حول القَصر وَ .." فَأستدرتُ فوراً وَسَكتت أختي ..أستدرت ما أن سَمعتُ صَوت ضِحكتهُ الصَغيرة تَصدح أرجاء المَكان وَ تحركت ! تَحركت أسير دون الألتفاتِ خَلفِي عائداً لِغُرفتي بِنَبض قَلب عَنف المَكان أيسر صَدري ..

مَن دَعاه وَ أن كان يُوجد فَكيف يَدعوه دون عِلماً مِني فَأن رأني هُنا ماذا سَيظن وماذا سَأقول أنا !

وَلا أعتقد أنهُ قد تَعرف عَليَّ مِن ظهري، لِيس وأنا أرتدي هَذِه الثِياب الباهِظة، فَأعتادت أعينهُ قبلاً عَلَى أن يَراني بِثياباً عادِية، لا كَالتي تَتلبسُني الان فَهي مُختلفة تماماً ..

وَصلتُ غُرفتي وَ أغلقتُ الباب عَليَّ مُرتكزاً ضِدها محاولاً لِتهدأة نَابضي اسألهُ "ما بالُك يا فؤادي ؟ عَلَى ماذا أتفقنا وَ قُلنا ؟ لِما تُريد خُذلاني الان مِن بَعد كُل ما جَرى ؟"