الفصل السابع والعشرين

16.6K 782 41
                                    

الفصل السابع و العشرين
سابع عاصفة
#عاصفة_بإسم_الحب
#بداية_الرياح_نسمة
#حي_المغربلين
#الفراشة_شيماء_سعيد

مثل الطفل الصغير المتعلق بجلباب والدته خائف من تركها له بمفرده، يضع رأسه على كفها و باقي جسده على المقعد المقابل لفراشها، ينتظر أي إشارة بسيطة منها تدل على عودتها لأرض الواقع و عودة روحه معها من جديد....

رغم كل ما علمه عنها يحبها... ألم الخيانة قسم ظهره و ألم الفراق قتل روحه، كارم الريس على يد حواء وصلت إليه رسالة واضحة أنه لا شيء، حركة أصابعها أسفل وجهه لعبت على أوتار قلبه، اعتدل ينظر إليها بلهفة شديدة مردفا :

_ هاجر افتحي عينيك خلي الشمس تطلع في حياتي تاني...

استجابت إليه و بدأت بتحريك جفنها بالتدريج لتقع عينيها عليه و قبل أن تشيح بنظرها بعيداً عنه قال :

_ لازم تعرفي إني مقربتش منك و لا حتى صورتك زي ما قولت أنا بس حاولت اطفي النار اللي جوا قلبي، ليه عملتي في نفسك ده بدل ما تفتحي لنفسك باب للحياة و التوبة تحاولي تموتي كافرة؟!...

رسمت على شفتيها إبتسامة ساخرة من كلماته، رغم حبه لها لم يستطع قراءة ما بداخلها أو حتى معرفة القليل عن شخصيتها ، عضت على شفتيها تحاول تحمل ألم ظهرها قائلة بصوت متحشرج :

_ و أنت مين قالك إن أنا اللي عملت كدة في نفسي....

لم يفكر بها تلك معقول يكون ما حدث معها بفعل فاعل؟!... انتفض من مكانه بجنون قائلاً :

_ مين اللي عمل فيكي كدة يا هاجر؟!

أدارت بعينيها داخل غرفة المشفى مردفه بعجز :

_ معرفش يمكن أنت و يمكن فوزي يمكن فارس أو حتى فاروق إحتمال واحد من رجال الأعمال اللي بتكلم عنهم في البرنامج، أنا ماليش حبيب يا كارم و موتى يوم الهنا لكل الناس اللي أعرفها...

حمقاء أو ربما هو الأحمق لأنه جعل إحساس مثل هذا يصل إليها، مجرد لفظها لاسمه من بين أعدائها أعطت إليه أكبر صفعة بحياته، أخرج من أعماق قلبه تنهيدة حارة جاذبا وجهها إليه مردفا بقوة :

_ لو كان موتك يوم الهنا بالنسبة ليا كنت سبتك تموتي، يمكن مش قادر أسامحك بعد كل اللي عرفته عنك بس كمان مش قادر أعيش من غيرك، خفي بسرعة عشان بناتك و أوعي تخافي عليهم هما في أمان مع أمي و أول ما تبقى بخير هنروح ليهم، ارتاحي على ما أجيب الدكتورة ليكي...

لم تجيبه أغلقت عينيها لتذهب إلى بحر الأحلام خاصتها بهروب محبب لقلبها، اهتز قلبها مع شعورها بشفتيه تعلم على أعلى رأسها بقبلة حنونة لتكون لها بمثابة حدوتة قبل النوم..



_______شيماء سعيد______

من يرى السيارة على الطريق يتأكد أن من يقودها شخص فاقد الأهلية أو ربما يفكر بطريقة سريعة للانتحار، وضعت أزهار يدها على معدتها تلعنه و تلعن نفسها لأنها صعدت خلفه مثل المجنونة تحاول منعه من فعل أي مكروه بصديقه....

حي المغربلين حيث تعيش القصص. اكتشف الآن