يرشدنا الله بطرق كثيرة !!
يقول لبيد بن ربيعة
وَفي كُلِّ شَيءٍ لَهُ آيَةٌ
تَدُلُّ عَلى أَنَّهُ واحِدُ
وَلِلَّهِ في كُلِّ تَحريكَةٍ
وَتَسكينَةٍ أَبَداً شاهِدُ
فهو سبحانه موجود , انت من تغيب , بل انتباهك هو الذي يغيب وينغمس فى شتى الاتجاهات .
يرشدنا سبحانه ويترك لنا الحرية طَواعِيَة .
بيد أن الغفلة لَزِجة , والعودة منها تحتاج الى منبة قوي ودائم .
الاستمرار فى الغفلة لمدة طويلة هو اخلال بالتوازن
ولهذا نجد ان الارشاد الالهي يأتي فى هذا الحال كَرْهًا (غَصبًا، قَهْرًا )
كي يصوّب المسار ويعيد الاتصال , كي يخصص العام , ويقيد المطلق .
ائتيا طوعا أو كرها - ولكن السماوات والارض كانوا اذكياء فقالوا اتينا طائعين .
نحن البشر غالباً ما نكون نائمين ,غافلين ,منغمسين ,
ولهذا من لا يأتي طواعية يأتي رغماً عن انفه .
تحدث المشاكل فيشعر الانسان بالخطر ,
يشعر بالضعف وقلة الحيلة وهنا يستيقظ
يستيقظ عندما يدرك حجمة فى الكون
يستيقظ عندما لا يهدر موارده فيما لا يستطيع التأثير فيه .
يستيقظ عندما يدرك ان لهذا العالم المادي جانب خفي
عندما يدرك الجانب المقدس من الدنيا
عندما يدرك ان الله موجود الان, ودائماً ابداً , ولشدة قربه منا لا نراه .
قبل ان تبدأ حصتك الاولى فى هذا العالم . تذكر ان الله يعلمنا دائماً عن طريق ..
ارتكاب الاخطاء ,
الخيبة ,
الهزيمة ,
اليأس ,
التوفيق ,
اليسر ,
الوفرة ,
الصفاء ,
الحب ,
وغيرها الكثير
ما هى الا ادوات يستخدمها الله لارشادنا ..
لديك هنا ثلاثة استحقاقات يجب انجازهم ..
علاقة طيبة بينك وبين الله ( عبادة الخالق والانس به )
وعلاقة طيبة بينك وبين نفسك ( تزكية النفس وتطوير الذات )
وعلاقة طيبة بينك وبين العالم ( علاقات طيبة واعمار للارض )
بوركت
سلام ومحبه ونور
