البارت الثاني و العشرين

ابدأ من البداية
                                    

"هل أستطيع الذَهاب ؟" تَسائل، فَنظرت إليهِ عَلَى الفور وَ لحظات ...لحظات حتى نَفيت رافِضاً طَلَبهُ، كان هُناك والان سَأكون الحاكم وَ سَيكون أحد رَعاياي، أحد العاملِين بِالقصر فقط

"مـ..ماذا !" تَمتم مُتفاجئاً مِن رَفضي، فَهمست "هَذَا هو الحال الان يا تايهيُونغ" فَزَم شِفاههُ لِثواني، قَبل أن يُخفض رأسهُ وَ يجيب بِما كان وكأنهُ ثَقيلاً غير مُتقبلاً عَلَى قَلبي وَ إليه "أوامرك مُطاعة ...مَولاي" وكأنه يَقول لِنضع بِيننا الحدود

لَم أفكر كثيراً فَلا قُدرة لِي الان لِأكون أكثر صَراحةً وَ تحركت لِأخذ مكاني حِيث ما عَرشي أكفُ عن مواصلة التَحديق بِه فَأقول "لِنبدأ"

ثُم أضفت اسأل مَسؤول المُساعدين "لِما ذَهبت والدتي لِجناح الجارِيات بَعد ما غادرت جَناحي مُباشرةً ؟ وَ هل قالت لِأحد وَصيفاتُها ؟"

أشار مسؤول المُساعدين لِأحد مُساعداتها ثُم ..أشار لِتايهيُونغ بِالتحرك مَعها ! فَوَقفوا أمامي إلا أن أعينه لَم تَرتفع لِتنظر ألي، بَل لِكُل شيئاً عَداي، فَأسترسلت المُساعدة "بَعد ما عادت سُموها مِن جَناحك كان تايهيُونغ بِأنتظارِها، بَعدها هُما دَخلوا غُرفتها وَ لَم يكن هُناك سُواهما سُموك لِذا لا أعلم عَن طَبيعة ما جِرى داخِلاً مِن نِقاشاً بِينهُما ...ثُم هِي ذَهبت لِجناح الجارِيات دون أخذ أياً مِنا أو مِن وَصيفاتُها"

فَأخذت نَفسي، وَ قُلت أخاطب الأشقر "قُل لنا يا تايهيُونغ ...لِما كُنت تَنتظر المَلكة وَ لِأجلِ ماذا وَ كيف أنتهى الأمر بِذهابكما معاً لِجناح الجاريات"

فَوَضع أعينهُ بِأعيني وَ أخيراً، لكن كانت بَارِدة، بارِدة عَكس قَبل قَليل، فَأجابني "أخبرتُ سُموك قَبلاً أنني أخيط لَها أحد الفَساتين التي طَلبتها مِني ...فَأتيتها لِأستفساري عن أن كانت تُريد أضافات أُخرى وَ .."

فَسكت، سَكت وَ أثار ضَجيج قَلبي، فَبِشأن خِياطتهُ لِلفُستان الذِي ذَكرهُ تواً كان كَذِبة، كَذبها عَليَّ حِينما سألتهُ عن ماذا كان يَفعل بِالسوق لِلقاءهُ جِيمين هُناك !

فَقد تَذكرت أن والدِتي قالت "أنا لا أطلب مِنهُ خِياطة أيُ شَيء إلا فِي حِين كانت هُناك مُناسَبة مَلكية ما" ولا توجد مُناسبة مَلكية الان

لا يُعقل أنهُ هو ..لا أُريد أن يَكون قاتِلها فأغدو قاتِلهُ

"أكمل" طَلبتهُ بِنبرة حارَبت لِتكون ثابِتة، فَهو هو ذَا الشك يَكبر داخِلي، وما يُخيفني أن الفَتى هُنا يَعلم عَن مَوت أبيه عَلَى يَد أبي ..فَأتى لِلأنتقام !

لَكن ما شأن والدتي أن كان لِلأنتقام ؟ لا أعلم ..لا أعتقد

"لا أستطيع .." قال فَأستغربت اسأل "لِما ؟" لِيضيف "أن الأمر خاصاً بِك، جلالتك"

Every nightحيث تعيش القصص. اكتشف الآن