لقد حطمته بالفعل ولا أريد فعل ذلك أكثر ، بالرغم من أن قلبي كان يصارع للإلتجاء لقلبه إلا أنني قد تجاهلت ذلك ، لا أستطيع أن أبقى بجانبه ، لا يحق لي أساساً ، ماذا انا الآن ؟ من أكون انا الآن ؟ زوجته ؟ مجرد صفقة إنتهت مع إنتهاء إنتقامنا ،،،

لذا ابعدت عيناي عنه وتوجهت للصعود لسيارة كارلو ، إرينا أخبرتني بأن والداي بإنتظاري ، يريدون رؤيتي ، كان من المؤلم تجاهل إريك وتجاوزه بهذا الشكل والذهاب مع كارلو لكنني فعلتها ، لقد غادرت ،،

لقد غادرته كي لا أكون السبب في تحطيم آخر ما تبقى من قلبه ،،

كنت أحدق به عبر نافذة السيارة ، وكانت عيناه علي ، لكن هذه المرة لم تكن باردة ، كانت خائبة ، أستطيع رؤية ذلك الإنكسار داخل عيناه وأعلم تماماً بأنني انا من كنت السبب في هذا ، وهنا تحديداً شعرت بالدموع تتجمع داخل عيناي ،،

أصبحت مجرد وعاء مليء بالدموع ومع كل نظرة ينظرها إلي إريك بهذه الطريقة يفيض هذا الوعاء لينسكب ، لتنهمر دموعي ويتألم قلبي أكثر ،،،،

هل هذه هي النهاية ؟

هل سأستطيع رويتكَ مجدداً إريك إيفريا ؟ ،،،

بعد مدة لا أعلم كم كانت حتى ، توقف كارلو أمام الفندق الذي يقطن به والداي ، خرجت من السيارة برفقة إرينا وانا أشعر بالدوار يفتك بي أكثر من قبل ، أريد أن أرتاح ، كان جسدي مرهق وقلبي ينزف ،،،،

بمجرد أن أصبحنا أمام باب الشقة وبمجرد أن فتحت ماري الباب لنا إندفعت بهدوء لأعانقها ،،،

كنت أحتاج إلى الكثير من العناق ،،

أحتاج إلى أن أشعر بأنني لست لوحدي ، لكني وبالرغم من كثرة الأشخاص من حولي كنت وحيدة ، كنت أشعر بالوحدة بإبتعادي عنه ، عن إريك ، كان هو الوحيد الذي كان بإستطاعته أن يملأ وحدتي ، هل كنت بحاجة له فقط أم أنني أتوهم ذلك بسبب شعوري بالذنب لما حدث له ، لما فعلته له ،،،،

" صغيرتي !"

قالتها والدتي وهي تقترب نحوي لتبتعد عني ماري ويحل مكانها عناق أمي لي وهي ترتجف خوفاً ،،

" ماذا حدث ، دماء من هذه ، هل انتِ بخير ، لما انتِ صامتة !!" قالت أمي بتوتر

لم أجبها لذا أجابها كارلو بدلاً عني من خلفي ،،،،

" إنها بخير "

نهايات متجددة  ( In the middle of the night )Место, где живут истории. Откройте их для себя