💜

12 5 6
                                    

وعلى يقينٍ تام في لحظات الحزن تحديدًا تُقلَّب معايير الحياة كاملةً أمام المرء، فيبقى وحيدًا يُجاهد، يُفكِّر، يُقاسي جروحه، ويتألَّم... وهُنا يأتي لُطف اللّٰه إليه ليستشعر أنَّ الملاجئَ في هذه الحياة فانية، وأنَّ اللّٰهَ هو الملجأ الوحيدُ فهو اللّٰهُ الصَّمد.
تقسو الأيَّام على المرء ولُطفُ اللّٰه حاضر، فيرى به كلُّ شيء، نفسهُ التي تَسعى، وطاقتهُ التي تُفنى، وروحهُ المتعبة والتي تنهضُ من جديد، حتَّى تُنار لحظاتُهُ برسائل الرَّحمـٰن، فيمشي إلى ما كتبهُ اللّٰه، ويتذكَّرُ قولهُ تعالى:
{لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللّٰهَ مَعَنَا} ليجدَ نفسهُ في المكانِ الذي يرضى ويُحب..
لا يعودُ المرءُ من ملجأ اللّٰهِ خائبًا.. إنَّها فقط أيامٌ تمضي بِلُطفهِ وتأتي بِلُطفه، ففي حزنِ المرءِ يعرفُ العبدُ ربَّه أكثر ليقترب منه، ويُلامس إسم الصَّمد بِكُلِّ جوارحهِ فتُنارُ بصيرتُهُ أكثر.

#بنفسج💜

خواطر بنفسج 💜Where stories live. Discover now