إعجوبة

2 | لا ترّهقيني

" اهلاً عزيزي ، أين كنت ؟ أنت منذ مدة لا تزورنا و...."

قاطع جملتها جون عند قوله لها :

" منذ متى اقول لكِ أين اذهب وماذا سأفعل ؟ "

يعامل الجميع برسمية زائدة لأنه لا يحب الاقتراب من أحد..

تنهدت بخفة وانزعاج واردفت له :

" حسنأ لا مشكلة ، بارس ينتظرك في المكتب في الاعلى "

لم يتكلم الآخر ودخل القصر وصعد إلى الاعلى ...

" لا مشكلة امي الم تعتادي عليه ؟"

اردفت لها اليانا وهي تربت على كتفها ب ابتسامة لطيفة..

" أجل اعتدت ، لكنني لم اعتاد على عدم قوله لي امي طوال هذه السنوات .. "
دخلا بعدما الاثنتين إلى الداخل ..

دخل جون عند بارس والذي يكون زوج والدته دون طرق الباب ،

" ماذا يجري ؟ "

سأل جون بارس ب استغراب فهذا ليس من عادته ، او لمَ طلبه اصلأ؟؟وهو لا يطيقه...

" أين أنت منذ ايام ، لقد تم إلغاء بيع ال400 كيلو من المادة ، أين كنت بحق الجحيم ، لقد خسرنا مالأ كثيرأ "

اشعل جون سيجارته وبدأ بالتدخين ولم يعطِ بارس أهمية لكلامه..انظر للعاهر الذي كان يعنفه في طفولته بدأ يهتم بأمور كهذه وهي ليست من حقه اساسأ ....لانه ليس له علاقة بليفانوس اصلأ..اكمل بارس بنبرة مستفزة متعمدأ استفزازه

" أنني اهتم بالاعمال وانت تلاحق العاهرة خاصتك"
عقد جون حاجبيه بأستغراب وهو ينثف الدخان من فمه ، من اعطاه حق بمراقبته ومعرفته بأمر مارفل الذي لا يعلم عنها احد بأستثناء إيان...وهو رجل جون الذي يثق به جدأ..اردف جون بغير اهتمام :

" هل وضعت أحدأ لمراقبتي؟ ، أفعل الذي أريده لن أخذ اذنأ منك .."

قلب عيناه الغاضبة بملل ..وهو ينثف الدخان من فمه

" ماذا هل ازعجك كلامي؟منذ سنوات وانت تلاحقها وهي لم تعرك اهتمامأ ، لا تقول لي أنك تريد أن تتزوجها ؟ ، والدها رئيس نواب المدينة وشقيقها شرطي ، هل تتوقع إنها ستوافق عليك؟ "

ليقف جون بغضب ...ولم يعره اهتمامأ...من هو اساسأ ليتدخل يقسم انه سيضع سلاحه في فمه والاطلاق داخل حنجرته ويتخلص منه...

" نعم عندما لا يعجبك محتوى الحديث تلتفت لكي تذهب دائمأ ما تفعل ذلك .."

لم يهتم جون بكلامه الذي لا يعنيه اساسأ فهو معتاد على هذه الأحاديث ومعتاد على عدم الاعجاب بأي شيء يتحدثه ذلك العاهر والذي لا يهتم بوجوده اصلأ ويعتبره شفافأ..

اما عند مارفل ..

فقد نسيت الموقف الذي حصل منذ قليل واكملت تجولها مع نينا في شوارع مدينة اثينا عاصمة اليونان ... من أكثر الأشياء التي تحبها مارفل التسوق ، تسوق الملابس الفاخرة والمجوهرات ،وما إلى ذلك ..كانتا تسيران وكل واحدة منهما تمسك اكياس التسوق من الماركات العالمية باهظة الثمن ....وبعد عدة ساعات بعدما حل المساء وظهر القمر المضيء في سماء اثينا....