الفصل الثاني و الثلاثون:- ما بين العطف و البرود

Start from the beginning
                                    

اومئ بيتر ثم قال: كما تريدين سيدتي .. المعذرة لكن هل لي بسؤال ؟!

اومئت اوريانا: تفضل .. سل ما شئت

بيتر اجابها بحيرة: لمَ تفعلين هذا اتجاه الأميرين غير المتوجين ؟! اعني الاعتناء بهما ليس واجبك يا اميرة .. قد ينزعج مولاي هكذا

اوريانا بدت مستمتعة ، اجابت بثقة: كلا ، بل هي مسؤوليتي حتماً .. الاميران التوأم سيتوجان بعد اقل من سنتين .. لذا يجب ان يستعدا جيداً .. كاترينا تملك هالة ممتازة لتصبح سيدة مجتمع راقية ، لكنها تكره تجمعات النساء و تميل للحرية .. اخذها معي للصالون كان له سبب .. اردتها ان تتعرف على المجتمع النبيل الحر الذي لا يأخذ المناصب بعين الاعتبار و يركز على استعراض المواهب ، "الصالون" هو مكان ممتاز لتسخير قدرات كاترينا و تعلميها اداب السلوك العالية و الحرف بسهولة .. اما الرويات المحببة للأمير ريجي فقد اخترت روايات تحتوي على الكثير من المشاكل الدولية و الصراعات السياسية و الحروب .. لتقوية الامير في تلك المجالات بدون وعي منه .. انه اسلوب تعليم لسموه الصغير ..

تعجب بيتر من تفكير اوريانا بهذه الطريقة ، انها تبدو حقاً كأم تعتني بأطفالها .. علّق بسخرية بسيطة: تبدين كوالدتها يا أميرة .. رغم انك اكبر منهما بأربع سنوات فقط ..

ضحكت اوريانا ثم توقف عن السير و استدارت لتواجه بيتر و تقول له: ان كنت تعتقد ان العمر العقلي هو ذاته العمر الجسدي للبشر .. فتلك نظرة سطحية جداً يا سير بيتر ~

فتح بيتر عينيه و لم يلبث فترة قبل ان يُنزل رأسه للأسفل .. اومئ بهدوء: اجل ..

الأميرة اوريانا مع ابتسامتها اللطيفة و جمالها الأخاذ حقاً تحفة فنية .. انها تجعل بيتر يعترف بجمالها الملائكي اكثر
شد بيتر على قبضته و اراد ان يلكم نفسه ... كيف له ان ينظر بتلك الطريقة لخطيبة سيده ؟!!!
تمتم محادثاً نفسه بسخط: احمق ...

وصلت اوريانا لحجرة لانس لكن استوقفها الحارس بوضع رمحه على الباب ، اوريانا نظرت له بحدة ثم قالت بإبتسامة محاولةً اخفاء انزعاجها: مالذي تفعله ؟!

اجاب الحارس بهدوء و قلق: اعذريني سيدتي ، الأمير يأخذ استراحة الآن و امر ان لا يدخل اي احد لحجرته حتى لو كان الملك ذاته ..
استغرب بيتر الأخبار بينما انزعجت اوريانا ثم امرت بحدة: ابعد سلاحك عن وجهي ، سأدخل لأرى الأمير ..

استوقفها بيتر هذا المرة بقوله الهادئ من الخلف: سموك رجاءاً اهدئي .. هو ليس الا عبداً مأموراً .. ان كانت كلمات سمو الامير فلا يحق لأحد ان يدخل

انزعجت اوريانا اكثر و كادت تتحدث ، لكن قاطعها خروج مايكل من مكتب لانس المجاور لحجرته ..
نظر للأوريانا و علم بسرعة ما يجري .. قال مايكل بهدوء: اهلاً بعودتك يا اميرة .. هل استمتعتي اليوم ؟!

خطيبة ولي العهد Where stories live. Discover now