البارت السابِع عَشر

Start from the beginning
                                    

أغلقت أعيني أثرها، ثُم شَعرت بِأخرى تَتمركز بِذات المَكان وَ لا أعلم ...لا أعلم أن كان يُقَبِلني لِكونني عانَقت جَسدهُ وَ ادفئتهُ ؟

فَبَقينا هَكذا، يَدفنُ بِنَفسهُ داخِل حُضني فَأحتوِي أنا جَسدهُ بِدوري وَ أمسح عَلَى ظَهرهُ، إلى أن هَدأت وَتيرة أنفاسهُ المُبعثرة وَ أختفى أرتعاش جَسدهُ تَماماً

فَأبعدتهُ بِخَفة عَني لِأجدهُ قَد غَرِق بِنَومَهُ مُجدداً، فَتنهدتُ أنا مُقترباً مِن شِفاههُ أضع قُبلة صَغيرة فَوقهُما ثُم أخرى عَلَى أنفهُ وصولاً لِجَبِينهُ

فَتَذكرتُ كَيفية أستيقاظهُ بِفَزع، وَ شَهقتهُ الجارِحة لِحنجترتهُ، ثُم صَوتهُ المُهتز المُطالب بِعدم قَتل شَخص ما ...لا بُد وَ أنهُ كابوس ؟

لا أعلم عَنهُ الكَثير إنما القَليل وَ بِهذا القَليل هُناك نُقاط قَليلة مُشتركة بِيننا وَ مِن بِينها الكوابيس، فَحتى أنا لِي كابوساً طارَدني بِالواقع أولاً ثُم لازم عالَم أحلامي

"ما هو كَابوسك القَبيح يا حُلمي الجَميل ؟" هَمست كَما وَلو أنهُ سَيسمعني لَكن ...لِما أشعر أن لِي رَغبة بِحِمايتهُ ؟ بِحمايتهُ مِن واقعهُ وَ كوابِيسهُ، لِما ؟ فَتنهدتُ بِثقل، أنا ..

أُريدهُ، أُريدهُ لِي

"هل تَأذن لِي بِالدُخول مَولاي ؟" أخرجني مِن أفكاري وَإنغماسِي بِتأملُ مِحياهُ صَوت دِيفيد، فَقُلت بِصوت شِبه عالٍ كِي يَسمعني "أدخل"

فَفعل، لِأجذب تايهيُونغ ناحِيتي وَ يُخبأ وجههُ بِعُنقي مُجدداً وَ شَعرت بِيداهُ تَتشبث بِي بِخفة فَأبتسمت قَبل أن أشير لِديفيد أن يَضع ما يَحملهُ عَلَى الطاوِلة، فَأومأ وَ تَحرك لِوضعها ثُم أشرت لهُ بِالخروج ..

"هِيه .." هَمستُ أهز جَسد تايهيُونغ بِخفة لِأجل أن يَستيقظ لَكن لا شَيء ...فَعاودتُ الكَرة حَتى عَبس فَضحكتُ بِخفوت لِهَذا أنحنيت أقبل أرنبة أنفهُ فَما بِه يَغدو شَديد اللطافَة عِند عبوسهُ ؟

++جونغكُوك++

++تايهيُونغ++

عَقدتُ حاجِبي بِأنزعاج لِشعوري بِأهتزاز جَسدي لَكن تَلاشت تِلك العُقدة أثر القُبلة التِي شَعرت بِها تَتمركز فَوق شِفاهي ...

فَفتحت أعيني وَ إذا بِي أرى مِحياهُ المُبتسم ثُم هَمستهُ "أستيقظ، لِتأكل وَ تَأخذ الدَواء" وَ لا أعلم لِما نَغز قَلبي نَوع مِن الألم، رُبما لِكونني وَ لَطالما بَقيت وَحيداً دون أعتناءُ أيُ أحدٍ بِي أثناء ما أمرض ؟

لِهَذا السَبب ...أنا قَد قَبلتُ حنجرتهُ قَبل قَليل، نَوع مِن الأمتنان رُبما ؟ رُبما ...

Every nightWhere stories live. Discover now