الفصل الثالث والعشرين

Start from the beginning
                                    

أومأت فريده لها برأسها عدة مرات و هي تقول بذهول :

_ متخافيش أول ما أخرج من هنا مش هسكت على الظلم ده، بس أنا مش قادرة أصدق أن فارس بالشكل ده..

_ لا يا حبيبتي صدقي فارس أسوأ من كدة بكتير...

_____شيماء سعيد_____

بمكان لأول مرة نذهب إليه لوكاندة بسيطة بأحد الأماكن الشبه مهجورة، لفت نجوى شرشف الفراش حول جسدها العاري بعد إنتهاء علاقتها الحميمية مع حبيبها حسن كما أطلقت عليه..

سند ظهره على الفراش بنشوة فتلك المرأة تأخذ لقب فرسة عن جدارة، أخرج سيجارة و بدأ يأخذ منها نفس وراء الآخر لتعكر صفو متعته قائلة بلهفة :

_ بقولك ايه يا حبيبي أنا عملت كل اللي نفسك فيه مش كان في بنا إتفاق إنك تكتب البيت و العربية باسمي، بص بقى أنا مش عايزة اي حاجة كفاية عليا إنك تكتب عليا و أعيش مراتك و في خيرك..

ابتسم لها بسخرية يبدو أنها حمقاء أو عقلها صور لها أنه أحمق، ألقى السيجارة من يده و نظر إليها قائلاً ببرود و تهكم :

_ أنتي هبلة و الا إيه يا نوجة هو في واحد يشتري البضاعة بعد ما انتهت صلاحيتها في الاستعمال منه و من غيره؟! فين ذكائك؟!

انتفضت من مكانها لتجلس على ساقيها و هي تشير إليه بتوتر مردفة :

_ يعني إيه الكلام ده يا حسن أنت ناوي تتخلى عني و الا إيه أنا سبت بيتي و جوزي و ابني عشان بحبك..

جذبها إليه مقبلا شفتيها ثم ابتعد عنها مردفا :

_ تؤ تؤ أنتي بعتي كل دة عشان أنتي طمعانة في الفلوس مش من حبك فيا... بلاش الشغل ده معايا أنا مش جوزك الغلبان اللي فاكرك ملاك أنا حسن يا بت، مش هتخلي عنك بس مش أهبل عشان أتجوز على مراتي الست المحترمة واحدة زيك أنتي، ركزي معايا و هتلعبي بالفلوس لعب...

أردفت بقلق :

_ تقصد إيه؟!

_ جسمك خسارة في راجل واحد اللي زيك لازم يتعرض للجميع عشان الكل يستفيد و أولهم إنتي، من بكرا هتنزلي معايا البار و هناك مش بس هيبقى عندك شقة و عربية هتبقى نجوى هانم و الا نخليها نوجة أحسن؟!


_____شيماء سعيد_____

بحي المغربلين بعدما عادت فتون للمنزل و علمت من جليلة أن فريدة بأمان و بمنزل فارس، قررت الذهاب لعابد ستقول الحقيقة مهما كان الثمن..

لن تخسر أكثر من ما خسرته بالفعل، بالبداية خسرت احترامها لنفسها و بعدها فريدة و من ساعات قليلة خسرت حتى عابد الذي فعلت كل هذا من أجله..

دقت على باب منزل منصور تعلم أن لا يوجد به غيره و بالفعل دقيقة و كان يقف أمامها ينظر إليها بلهفة قائلاً :

حي المغربلين Where stories live. Discover now