" شششش جونغكوك استمتع باللحظة "

اصمته تايهيونغ وتعددت الموسيقي وتوالت واحدة تلو الأخري وتايهيونع مزاجه في محله لا يرده شئ

وجونغكوك أعجبه ذلك الوضع وتلك الرائحة المنفردة في الأجواء والسعادة العارمة التي تخرج من عيون تايهيونغ لربما تلك اول مرة يري بها مثل تلك المشاعر

ضحك جونغكوك وهو يرفع تايهيونغ يدور به وسط الغرفة وتايهيونغ مغمض عيناه يتلو الكلمات بإنسيابيه ولا يهتم ان كان صوته خارج عن الايقاع ام لا

لم يشعر كلاهما بصوت المطر وهو يضرب الارض غضباً في الخارج ، لم يشعروا بزخات المطر وهي تدبدب في البيوت لإخافة اصحابها ، لم يشعروا بأيا من ذلك وكان كلاهما يدور ويدور ويغلق عيناه وكأنه إن فتح جفناه ستذهب تلك السعادة ويحل محلها الواقع الأليم

دقت الساعة منتصف الليل ولم يتعب احدهما الي ان صمتت الموسيقي ولكن لم تصمت افواههم عن ترديدها وكأنه يأبي كل منهم الوقوف امام الواقع ويكتفون بتلك المساحة الضيقة شاعرين فيها بالسعادة المطلقة

كل منهم رمي جسده فوق السرير وهو يضحك واكثرهم ضحكا تايهيونغ الذي علي صوت ضحكته الرنانة والسعادة تغمره من اللاشئ
وجونغكوك الذي يبتسم لذلك الصوت وربما هو لا يعي بأن ذلك صوت السعادة ولكنه لم يستطع ترجمتها بشكل صائب

رؤوسهم تتقابل عكس اجسامهم يحتلون السرير بجهات مختلفه وكأن وضعياتهم حتي هي تعلن عن المفارقات العظيمة بين كلا الرجلين
اصوات تنفسهم هي ما تعلو بالارجاء وكلاهما لم يجرؤ علي كسر الصمت
وقطع تلك اللحظات الصماء الممتعة بالحديث حتي وان كان كلاما ذا وقع جميل


" إذا لم تكن هنا ولم يكن ذلك انت ماذا تريد ان تفعل ؟ "

تحدث جونغكوك أولا يعرب عن سؤاله وعينه لم تسقط من علي تلك اللوحة
نظر له تايهيونغ عكس بصره وهو يردد بصوت خافت

" الكثير جونغكوك الكثير ، ربما لن اعود تايهيونغ ذلك ثانية "

صمت جونغكوك لبرهة بعدها تحدث

" وما الذي يمنعك ان تترك ذلك التايهيونغ جانباً وتري شخصك الاخر ؟ "

زفر تايهيونغ انفاسه ببطئ ونظر لجونغكوك مطولا ثم أجاب علي خوف

" اخاف القيود "

صمت جونغكوك ولم يُزل عيناه من اللوحة بل اقترب بيداه يتحسس تفاصيلها ويرر يداه فوق كل جزء منها

ثم عاد للإستلقاء ثانية ولكنه دعم رأسه بيده واستند عليها ليقابل تايهيونغ المستلقي تماما علي السرير

شَـدا المَثـانِيWo Geschichten leben. Entdecke jetzt