𝘾𝙝𝙖𝙥𝙩𝙚𝙧 𝙁𝙞𝙫𝙚

Start from the beginning
                                    

لَن يترُكهم يتحكمُون بِه.
فَهم يُؤذون إليزابيث

"سيدي؟"
أسكَت صوتهَا الفوضَى القائمة في رأسِه
"أي نوبة؟ هل أنت بخَير؟"

لَم يَجد ما يقُول
فقَط مشى إلَى البَاب ليخرُج و هي ورَاءه

"توقَف أرجُوك، أخبرني و سأساعِدك!"

أرادَت المُرور من البَاب مَعه لكنّه وضَع يدَه على صدرِها و دَفعهَا بعيدًا لتسقُط جالِسة. و ذهَب.

ضَربت ليز الباب بِكلتا يديهَا بقُوة. و لَم تتوقَف
بل بقِيت تَصرُخ طالِبة النجدَة، لعَل أحَدهم يسمعُها من الخارِج.

لكِن لا. حتى القِط الذي يُنظف نفسَه بجانِب النافِذة الصغِيرَة لم يسمَعها.

الفَوضى كُلها مُحتواة في مُكعب صغير، هو القَبو المحبُوسة به.

اِستمر صُراخهَا لساعَات. تصمُت قليلًا لتتنَفس ثمّ تُكمِل.
و سيباستيان في الأعلَى يستمِع إلَيها -من خلال آلَة صغيرَة، توصِل إلَيه الصوت فقَط- و هو يُنظِف بُقع الدم عن أرض و خزَائن المطبَخ.

اليَوم و النصف السابِقان كَانا سيئين فِعلاً.

قَد حاول سيباستيان قتلَ نفسِه.

مجددًا

كان نهَارًا هادئًا، مع القليل من الحَركة و الكَثير من الكُحول.

نزَل مرة إلى ليز و استلقَى بجانِبهَا علَى الأرض.
تحدّث إلَيها كثِيرًا و هِي غائبَة عن الوعي

عَن قسوَة الحيَاة
و عن جمَال الآخِرة.

لكِن ليسَ هادئًا بالنسبَة له.
فالأصوَات في رأسه جنّ جُنونهَا.
و لَم تتوقَف إلَى أن أصبَح يلكُم الجُدران و يصرُخ.

ثمّ أخَذ سكينًا و غَرسهُ في كفّه

هُنا شعَر كما لو أنّه ضغَط زر الاطفَاء.
حلّ الهُدوء أخيرًا، و سقَط أرضًا، جالسًا، يضغَط علَى يدِه بِقماشَة من دُرج المطبَخ.

.
.

"مرحبًا؟"
أخَذ كريس هاتِفه وَضعه بينَ كتِفه و وجهِه و أخَذ سروالًا من الخِزانة ليلبَسه.

" صَباح الخَير"
تحدّثت اِمرأة من الخطّ الآخر و عرِفها كريس من

"مرحبًا ميلا ! كيفَ حالُكم؟"
"نحن بِخير، كيفَ حالُك أنت؟"
"كما تعرِفين"
"أي تقدُم؟"
"شيءٌ صغير، أنا أعمَل علَيه و أتمنى أن يقُودنِي إلَى نتيجَة جيدة"
"أتمنى ذلِك، أتصل لأن شخصًا اشتَاق إليك."

•|• 𝐒𝐭𝐨𝐜𝐤𝐡𝐨𝐥𝐦 𝐒𝐲𝐧𝐝𝐫𝐨𝐦𝐞 •|•Where stories live. Discover now