𝘾𝙝𝙖𝙥𝙩𝙚𝙧 𝙁𝙞𝙫𝙚

544 29 6
                                    

___________________________________________

"اِستيقظِي يا جميلَة"

بِضعُ قطرَات ماء في أصابِعه رشّهم علَى وجههَا و استفَاقت.

أخرَج خُصلة شعرٍ من فمِها و أبعَد الباقي عن وجهِهَا

"كمِ الساعَة الآن؟"
أخرَجت هذه الكلِمات بصُعوبَة

"ساعَة الاستيقَاظ. هيا"
نَهض و نفض رُكبتيه و اتجَه إلَى الحوض

"لِم خدّرتنِي؟"

تَوقف سيباستيان مَكانَه و لم يُجبهَا

لا يجِب أن تعرِف كيفَ يكون عادَةً

"أحضَرت لكِ وردَة جديدَة. أنا حقًا سعِيد أنّك إعتنيتِ بالأولَى"
أخرَج الوردة الذابِلة من الكأس

"تعالِي و ضعِيها"
ترَددت ليز في الأول، لكنّها لم تُرد إثارة غضبِه.
أخَذت الوردَة من الصينيَة و مشَت إلَيه.
و ضعتهَا و بقيَت تنظُر إلَيها.
و هو ينظُر إليها، مُبتسِمًا.
رَفع يدَه و جعَل خُصلَة خلفَ أذنِها.

حِين أخذَها، كان يُخططُ لتعذِيب كريس بِها.
لكنّ الآن لديهِ خُطط أخرَى...
مهلاً، لا يجِب أن يُغير خطّته.

من نَخدع؟
هو لم يملِك خُطة جيّدة من الأسَاس.

لمَحت أن يدَه الموضُوعة علَى الحوض مربُوطة بضمَادة.
"ما الذي حصَل لك؟!"

مرّ يومُ أمس برأسِه. كانَ سيتكلّم عنه، لكنّه غير رأيه

"مُجرد حادِث في المطبَخ"
"هذا كثِير علَى أن يكُون مجرد حادث بالمطبَخ"

لمَست يدَه بِرفق، و نظَرت إلَيه مُجددًا

تحرّك جانِب شفتيهِ راسمًا بسمة خفِيفَة

"قلِقَة علَي؟"
نظَرت في عينَيه. ثانية، ثانيَتان ... تسعُ ثوانٍ
اِستيقظِي ليز

"أجَل. يجِب أن تكُون أكثَر حذرًا"
إن مِت فَلن تخرُج اليزابيث من هنَا أبدًا، و ستمُوت جوعًا و تأكُلهَا الديدان

"لا تقلَقي، هذا يحصُل كثِيرًا مع كُل نوبَة"

"أي نوبَة؟"

أدرَك خطَأه، لا يجِب أن يُخبرَها. الكُل الآن غاضِب.
الأوّل يصرُخ بِه و يقُول أنّه كان يجِب أن يدَعه يتولّي القيادَة
الثانِي يضرِب رأسه بالحائِط و يدعُوه الغبي.

•|• 𝐒𝐭𝐨𝐜𝐤𝐡𝐨𝐥𝐦 𝐒𝐲𝐧𝐝𝐫𝐨𝐦𝐞 •|•Onde histórias criam vida. Descubra agora