الفصل السابع عشر

ابدأ من البداية
                                    

_ اسمي الست جليلة يا قليلة الأدب أوعي تنسي فرق السن اللي بنا مش عايزة أسمع منك حصل ايه لسانك كفاية اوي عشان يقطعه، ادخلي اتخمدي جوا و لما تصحى ليا معاكي كلام تاني...


جزت نجوى على أسنانها بغيظ ثم دلفت إلى غرفة فتون و فريدة، لعنت الجميع بداخلها و لعنت فقرها الذي جعلها بين أقدام هؤلاء الأغبياء، اتسعت إبتسامتها مع رؤية خط أرضى بالغرفة لتقترب منه بلهفة و تقوم بالاتصال على أحدهم :

_ الو أيوة يا حبيبي تعالى خدني من هنا أنا خلاص أتطلقت و بقيت ملكك تعالى على قرب الفجر كدة هيكون الكل نايم...



بالخارج أخذت فتون يد جليلة ثم أجلستها على المقعد قائلة بتوتر:

_ اهدي يا جليلة هي بس من وجعها غلطت في الكلام ربنا عالم بحالها دلوقتي...

رمقت جليلة شقيقتها بسخرية مردفه :

_ أنتي هبلة يا بت و الا إيه الزفتة اللي نايمة جوا دي عاملة مصيبة عشان كدة جوزها خرج عن شعوره، أنا بس عشان هي ولية و أنتوا ولايا مش عايزة أشوف فيكم يوم وحش نيمتها هي بدال ما تقعد في الشارع لحد ما تلقى لنفسها مكان... قومي افتحي الباب يا فالحة...

أومأت لها بهدوء ثم قامت من جوارها متجهة إلى الباب، و يا ليتها لم تفعل وقفت مكانها بقدم متجمدة تتمنى لو يقف الزمن حتى يتم فتح الأرض و أخذها إلى القاع...

عابد يقف أمامها بإبتسامة رقية، ابتلعت لعابها و هي لا تعرف ماذا تفعل نظرت خلفها لتقول لها جليلة بتعجب :

_ أنتي واقفة كدة ليه مين اللي على الباب...

أجابها عابد بهدوء :

_ ده أنا يا ست جليلة عابد شكل فريدة مكسوفة مني...

لم تجد أمامها حلول إلا إزاحة الطريق إليه و هي تضع يدها على قلبها، جسدها ينتفض و روحها تنسحب رويداً رويداً، تعجب من حالتها ثم دلفت لتقهقه جليلة قائلة :

_ آه يا موكوس بقى مش عارف خطبتك من أختها دي فتون أما فريدة فهي النهاردة أول يوم شغل ليها.. أو تكون خرجت من غير ما تقولك أكلها فيها..

هنا سقط قلب فتون أرضا و علمت أنها ربما تكون النهاية التي لم تفعل حساب لها من البداية... جلس عابد قائلاً بتعجب :

_ فريدة في الشغل؟! شغل إيه ده؟!


_____شيماء سعيد_____

بالقناة الخاصة بفارس المهدي...

أغلق الملف الموضوع أمامه بإرهاق ثم طلب رؤيتها ليذهب تعب اليوم كله بنقاش حاد معها مثل العادة، دقيقة و الثانية و أتى إليه رفضها للقدوم إلى مكتبه الآن ستأتي بعد قليل ، حرك عنقه يميناً و يسارا مردفا بحنق :

حي المغربلين حيث تعيش القصص. اكتشف الآن