الفصل السابع عشر

Začít od začátku
                                    

_ ماشي يا ست فريدة مرتاحة أنتي بلعبة القط و الفأر دي و بصراحة بقى أنا مرتاح فيها أكتر و أكتر شكلي وقعت...

ربما كانت البداية بينهما خطأ فادح و ربما ستكون النهاية أكثر قسوة إلا أنه أصبح مغرم بتلك الفريدة من نوعها بكل شيء، رائحتها مميزة إبتسامتها مميزة حتى غضبها و ضعفها لهما مذاق خاص...

ربع ساعة جلس على نيران ينتظر قدومها إلى أن أتت الملكة و حنت عليه أخيرا، أردفت بجدية :

_ خير يا فندم؟!

قام من مكانه مقتربا منها يدور حولها عكس عقارب الساعة، هذا القرب ممتع بالنسبة إليه إلى أكبر درجة ممكنة، تلبكت من فعلته تلك عائدة خطوة للخلف و هي تحمحم قائلة :

_ مش حضرتك طلبتني يا فندم؟!

أخذ منها بحركة جريئة الوشاح الموضوع على عنقها قائلاً بمرح :

_ مالوش داعي إحنا لسة في الخريف، أيوة طلبتك يا فريدة بس بصراحة طلبتك من غير سبب عشان لقيت نفسي فاضي قولت أجيبك أهو فراغ و خلاص...

حيوان يا ليتها تجد وصف أبشع من ذلك حتى الحيوانات بالنسبة له خسارة كبيرة به، حركت كفها على وجهها عدة مرات بغيظ، لا تريد شيئاً من الحياة إلا موتها لترتاح منه و من فعلتها معه، رفعت وجهها إليه قائلة بجدية :

_ ممكن تعالج فراغك أو عشان أكون صادقة معاك مرضك لأنك فعلا محتاج تتعالج مفيش أي حاجة تخليني مصدر تسلية لحضرتك...


اتسعت إبتسامته و كأنها تمدحه، ثم جذب كفها إليه بهيام قائلاً :

_ أنتي بالنسبة ليا مش مصدر تسلية يا فريدة انتي مصدر حياة أكسجين مقدرش أقعد من غيره ولا دقيقة واحدة...

تاهت و لا تعلم ماذا يريد منها، ملت من تلك اللعبة التي تعلم بأنها الخاسرة الوحيدة بداخلها، لن يندم و يدفع الثمن غيرها، ليس بها مكان لما يريده هو.. هي فقط تبحث و بكل قوتها عن طوق النجاة...

سحبت يدها منه مردفه بهدوء :

_ بجد لسة ليك روح تلعب مش واخد بالك إن حياة إنسانة ادمرت بسببك حتى لو كانت هي جزء من الغلط ده، منين مش قادر تعيش من غيري و منين لما جيت لحد عندك رفضت الجواز مني، قولي بهدوء أنت عايز توصل لايه بالظبط..

_ لقلبك عايز قلبك...

ضحكت بسخرية على حالها، يبدو أن من كثرة البكاء جفت دموعها و جمد قلبها كأنه بالقطب الشمالي، حركت رأسها إليه نافية :

_ و اللي عايز قلب واحدة يدوس عليه بالجزمة؟!

حرك رأسه نافيا هو الآخر لهذا الاتهام الذي ليس لديه أي دليل، كيف يضغط على قلبها و هو قلبه عاد للدق من جديد على يدها و يد قلبها، كان فقد الأمل بالحب معها خاض تلك المشاعر بقوة لذيذة أعطت إليه أمل و رغبة بالحياة..

حي المغربلين Kde žijí příběhy. Začni objevovat