داعبت يديه شفتيها ولم تفارق مقلتيه عيناها البنية...يرى الصباح في عينيها تيقظه من اللاوعي التائه به

ينسى الجميع من حوله برقة صوتها الشائع

-سأرحب في الجحيم ان كانت معصيتي هي انت-

قطع جو الصفاء دخول الطبيب يحمل بيده الطعام ف ابتعد يضعه على جانب السرير

-حتى الان عاد كل شيئ طبيعي مع ذلك لا
يجب ان تتوترِ بتاتاً وبطبيعة الحال سأوصف لكِ
مهدئات كي لا يتكرر الأمر-

مرر لي السيد جيون بعض الطعام بهدوء

-لدينا مشكلة بسيطة حين تتعرضين لنوبة هلع
لا يجب ان تكوني وحيدة او قرب ساعة معينة
من ساعات الجدران-

نظرت للسيد جيون الذي استغرب المعلومة الأخيرة لكنني اعلم لماذا هذه المعلومة هنا

-ساعة؟! لماذا؟!-

ابتسم الطبيب بخفة يربت على كتفي

-اعتقد ان الآنسة ستشرح الأمور بشكل
افضل مني-

اتجه للخارج وعدت اتناول طعامي بصمت عقلي في مكان آخر كيف هي الأجواء في المنزل؟! وأين هو مارك؟!

-حين كنت صغيرة كان يعاقبني ابي بطريقة
غريبة اثناء انتهائه إفراغ غضبه في جسدي
كان يجب ان اجلس واراقب الساعة-

ابتلعت غصة مشاعري ك جسد بلا روح كنت طفلة ومع ذلك لم اتلقى الشفقة من والداي بتاتاً

ينتابني القلق من مرافق ساعدي الى رأسي

-دقيقة تلو الآخرى لم اتجرأ ان أبعد مقلتاي
عن الساعة...صوتها الان يسبب لي الدمار
اشعر وكأن الماضي سيتكرر-

مسد على شعري بلطف وابتسامته الجميلة زينت محياه

-طالما انكِ تجدين ذراعي مأوى لكِ لن يتجرأ
احد ان يلمس شعرة منكِ حتى-

أشرقت السعادة في عيناي ف ابتسمت بخجل اعبث بهاتفي واتناول الطعام حين استرقت النظر إليه كان يتأمل الفراغ

بدى وكأنه يصاحب وحدته حتى في وجود الآخرين

-هل سنعود للفندق الليلة؟!-

اومأ بهدوء

-سأسجل الخروج حتى هذا الوقت لا تتحركِ
من مكانكِ قد يغمى عليكِ مجدداً-

deathly silenceWhere stories live. Discover now