نادي القراءة

ذاكِرة الجَسَد | القِراءة الثانية

إنه  شهر ديسمبر، شهر يحمل في أيامِه رَوائحَ النهايات، بِحيث كل يومٍ يُذكرنا بإِحداها. 

وبذكر النهايات، فَهَل قرَأتُم من قبل رِوايةً لِأحلام مستغانمي؟ تِلك الكاتِبة التي تخط في كتبها نهاياتٍ خاصة، إذ أن كل نهايةٍ يمكن اعتبارها بداية جديدةً. 

لذلك، فهذا الشهر، اخترنا لكم عزيزاتنا وأعزاءنا كِتابًا لأحلام مستغانمي، وتحديدا " ذاكِرة الجسد ".

 تبدأ الكاتبة روايتها قائلة:

«الحبّ هو ما حدث بيننا. والأدب هو كلّ ما لم يحدث».
يمكنني اليوم، بعد ما انتهى كلّ شيء أن أقول:
هنيئًا للأدب على فجيعتنا إذن، فما أكبر مساحة ما لم يحدث. إنَّها تصلح اليوم لأكثر من كتاب.
وهنيئًا للحبّ أيضًا..
فما أجمل الذي حدث بيننا.. ما أجمل الذي لم يحدث.. ما أجمل الذي لن يحدث.
قبل اليوم، كنت أعتقد أنّنا لا يمكن أن نكتب عن حياتنا إلّا عندما نُشفى منها.
عندما يمكن أن نلمس جراحنا القديمة بقلم، دون أن نتألّم مرّة أخرى.
عندما نقدر على النظر خلفنا دون حنين، دون جنون، ودون حقد أيضًا.
أيمكن هذا حقًّا؟

نشرت رواية ذاكرة الجسد لأول مرة سنة 1993 ببيروت، لعدة سنوات متتالية كانت هذه الرواية تعتبر الرواية الأكثر مبيعا بالمعارض العربية للكتاب، واعتبرها النقاد واحدة من أهم الأعمال الروائية بالساحة العربية طوال السنوات الماضية. فازت الرواية سنة 1998 على جائزة نجيب محفوظ للروايات الحديثة.

حكاية ملونة بروائح الجزائر البهية، بين ذكريات العشرية السوداء الموجعة والاستعمار الفرنسي الجزائري وفوضى ما بينهما، خالد بن طوبال، بطل حكايتنا الذي فقد أحد ذراعيه في الحرب وتحول إلى رسام جراء ذلك، يغرم بحياة، الشابة الجميلة ابنة صديقه المتوفي، أحد مناضلي الجزائر الذين قطفتهم الحرب ضد الفرنسيين. حكاية بين الألم والبهجة، بين التقاليد والأعراف وجنون الحب الصامت وفي معترك من المتناقضات الشتى.

400 صفحة سنقرأها معا خلال ما تبقى من الشهر، يمكننا تقسيمها على 19 صفحة فقط يوميا حتى ننتهي من قراءة الرواية كاملة لندير حولها نقاشا ثريا تملأه الفائدة نتعلم من خلاله كيف نصبح نحن أيضا كتابا أفضل يخلد التاريخ أعمالنا ويتهافت القراء على كلماتنا بعطش.

فََهل أنتم مستعدون؟

اُكتب هنا اسمك لو كنت سَتُشارِكُنا القِراءة.

واكتُب هنا اسم صديقٍ أو صديقة، كي يُشاركنا في هذا العَمل.

كالعادة، ستكون مدة القراءة شهرًا كاملا. هذا إن لم تستطيعوا قراءته في أقل من ذلك، فأسلوب أحلام المشوق لا يخفى على قارِئ.

نراكُم في شهر البِدايات إِذَن!

:)