part 2

13.2K 477 142
                                    

                         قراءة ممتعة 😊



............................................................................

اوصلني توماس إلى بيتي ، فدخلت مقررا بأن أتكلم مع أبي للمرة الاخيرة لعله يقتنع و يبعد فكرة الزواج المدبر من عقله ......

بحثت عنه فقالت الخادمة أنه في مكتبه،  طرقت بابه ثم دخلت متمنيا من كل قلبي أن يغير قراره....

و قلت : أبي اتمنى ان تعيد النظر في مسألة الزواج ، فأنا لست جاهزا بعد ، على الأقل حتى أكمل الجامعة ، احترم قراري هذه المرة فقط ....

ابتسم باستهزاء ثم قال : و مالذي سأجنيه من بقاءك هنا غير ألم الرأس، سواء أكملت جامعتك أو لا ، ما الذي ستفعله هل ستكسب قوتك من الرسم ....

ثار غضبي فقلت بنبرة عالية : لكنك من منعتني من دراسة إدارة الأعمال،  ليس لك  الحق في احتقاري لمجرد أنني اوميغا لعين ....

و أضفت بعيون دامعة: الا يمكنك أن تنظر إلي بحب كابن لك فقط لمرة واحدة.....

ضرب الطاولة بكفه و صرخ في وجهي حتى انتفضت برعب : كفى .... اما أن تتقبل قراري أو سأحرمك من كل شيء .... نظر إلي بحقد و أضاف: تعلم ما يمكنني فعله ......

خرجت و أنا اشهق محاولا كبت دموعي ، اختلطت علي مشاعر الضعف مع الذكريات  الأليمة .... هذا كثير ...كثير جدا .....

صعدت إلى غرفتي و إتصلت بتوماس بنبرة باكية و لم أقل شيئا غير : صفقتك مقبولة..... ثم أغلقت....

اغرقت نفسي في فراشي مبللا إياه بدموعي ، أريد أن أخرج من هذا البيت اللعين ، أريد الاحترام و القبول فقد سئمت من الاحتقار.....

لكن ليس بالزواج .....

في البداية كانو يضربونني لاتفه الأسباب ثم توقفو أخيرا بعد اكتشاف استاذتي بذلك خوفا من الفضيحة ....

فكيف لرجل أعمال محترم أن يضرب إبنه.....

لكنهم استبدلو ذلك الضرب بسحق شخصيتي و اخضاعي ثم سجني ، كنت أعلم أن المقاومة لن تجلب لي شيئا سوى المزيد من الضغط ، لهذا جاريتهم لربح الوقت لكنهم لم يتوقفو عن قمعي  ......

استقمت من سريري بعد جلسة بكاء طويلة و توجهت إلى الحمام ، ملأت البانيو بالماء الدافىء  ثم وضعت معطرا فيه ، نزعت ملابسي و دخلت فيه متخلصا من كل همومي.....

كنت مغمضا عيني باسترخاء حين أحسست بشخص ما بداخل الحمام معي ، فتحتهم ببطأ ظانا أنها الخادمة،  لاتفاجأ بتوماس أمامي......

نظرت إليه بغير تصديق ، أظن أنني أحلم.....

لكنه ايقض حواسي بتصفيره المرافق لنظراته الخبيثة ....

صرخت في وجهه : ماذا تفعل هنا؟  كيف تركوك تدخل غرفتي أصلا؟

اقترب إلي ثم انحنى و همس لي : بمجرد قبولك بي اخبرت عائلتي ، فتحمست أمي للقاءك كثيرا ، لهذا اتينا....... و لكنني لم أتوقع رؤية هذا المشهد الجميل ...
من الجيد أنني أتيت...

صفقة القمر الدموي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن