الزهرة ألذابلة ٢

ابدأ من البداية
                                    

قام سيلفا بتمزيق قميصه بسرعة ولف معصمي كيلوا بسرعة لأيقاف النزيف
ساعده غون بذلك وهم الآن جالسين في وسط بركة الدماء الخاصة بكيلوا

نظر غون إلى يديه وركبتيه وبكى وهو جالس في وسط الدماء

غون ببكاء : كيلوا ..كيلوا ارجوك استيقظ

حمل سيلفا كيلوا ووضعه في سريره

سيلفا بغضب : اين الطبيب ..اين هو أوليس في هذا المنزل

الطبيب :  آسف سيدي ..أنا هنا

سيلفا : هيا بسرعة لقد نزف الكثير

.
.
.
.
.
.
.
.
.

وبعد مدة

سيلفا بصراخ : كيف حدث ذلك هيا أخبروني ...كيف وصل السكين إلى غرفته وهو لم يخرج منها ..هل يوجد تفسير لما يحدث... تكلم غوتو

غوتو : أنا آسف سيدي ولكنك أخبرتني أن احظر السيد غون إلى هنا لذلك لم أكن ...

سيلفا بغضب : اخرس غوتو ..هذا يكفي لقد سئمت حقا ..هيا اخرجوا جميعا

خرج غوتو وباقي الخدم من الغرفة

تنهد سيلفا بغضب

وبعد دقائق توجه إلى غرفة كيلوا ووجد غون جالساً بجانبه وهو يمسح الدموع من عينيه
تقدم ووقف بجانبه استشعره غون وبسرعة مسح الدموع من عينيه ووقف احترام له

"غون نحن بحاجة إلى التحدث عن شيء ما." قال سيلفا

التفت غون إليه واومأ برأسه.

ثم أمسك سيلفا  بذراع كيلوا برفق حتى لا يستيقظ كيلوا.

"تعال الى هنا." قال سيلفا ، وفعل غون ما قيل.
نظر إلى أسفل وتوسعت عيناه بعد أن رأى الجروح في ذراعه، من الرسغ حتى كتفه.

"هذا هو السبب الذي أردت أن تعرفه "

ثم قام سيلفا  بتدوير ذراع كيلوا وانزالها ببطء لأسفل
رفع سيلفا رأسه وأكمل

"هل علمت الان لما فعلت ذلك"

صمت غون ولم يرد

سيلفا : غون...لا اعرف ما يحدث ولكن كيلوا يتألم كثيرا

انزل غون رأسه وتجمعت الدموع في عينيه

سيلفا :  "لهذا السبب ناديتك "

رفع غون رأسه لينظر إلى سيلفا بتساؤل

سيلفا : انت افضل صديق لكيلوا وانا اثق بك كما يثق بك كيلوا..... انت الشخص الوحيد الذي يستطيع مساعدته وإخراجه مما هو فيه

التفت سيلفا ونظر في عيون غون 

سيلفا : غون كيلوا يحتاجك أكثر من أي شيء آخر  ...وانا اثق بك أكثر من أي شخص هنا لذا ارجوك...

التفت واعاد نظره إلى كيلوا وأكمل

"ساعده ...هو يحتاجك "

أومأ غون برأسه وبأرادة قوية قال:

غون : كيلوا هو صديقي واعز صديق لدي وسأفعل اي شيء لأجله لذا ...

التفت إلى سيلفا وأكمل

"لا تقلق سيدي ثقتك في محلها  كيلوا في أمانتي منذ الان "

اومأ سيلفا وخرج تاركاً غون بجانب كيلوا الذي لا يزال نائما بهدوء بعد الصدمة التي حدثت

جلس غون بجانبه وامسك بيده وأخذ يخاطبه
بعد أن وقع على عاتقه الان أمر حمايته  وأقسم على الوقوف بجانبه لإخراجه مما هو فيه  وهو يضحك بحزن وهو يستذكر الايام الجميلة التي قضاها مع كيلوا وكل مشاكساته ومرحه






"ما هذا؟' كيلوا يحدق في ضوء أبيض ينير الظلام من حوله.

كيلوا :  هل أنا ميت؟

ينظر كيلوا من حوله ، ويحيط به الظلام.
ويبدأ كيلوا بالسير نحو النور ، وكل خطوة تأخذ المزيد والمزيد من إنسانيته وحياته.
وبمجرد أن يصل إلى الضوء الساطع ، يخطو نحوه. يضرب كيلوا صداعًا صاخبًا وضوضاء صاخبة مثل الرصاصة.
يحمل رأسه في حالة من الرعب. يتوقف ،ومن ثم  يضرب الفلاش باك ذاكرته و تصيبه الذكريات. الذكريات المتلألئة في عينيه، مشاهدة كل ومضة تذكره بما كان عليه

كيلوا : "لا أستطيع أن أموت .."

توقفت إحدى الذكريات أمامه منه. لعبت مثل الأفلام.

غون : كيلوا انظر

يقفز غون في الثلج العميق يضحك كيلوا ليقفز هو الآخر بجانبه ليغط في الثلج ،ينظرون إلى بعضهم البعض ومن ثم يضحكون كما لو كان هناك لا يوجد غدا

ينظر كيلوا إلى هذه الذكرى الجميلة ليقول

كيلوا بحزن : " كنت سعيدا جدا؟ هل استحق أن أكون سعيدًا إلى هذا الحد؟

كيلوا في حالة صدمة ، ذاكرة أخرى تتوقف أمامه وتلعب.
كانت ذكرى كيلوا أول لقاء مع غون وكيف التقى به في امتحان الصيادين

  "لماذا كنت كذلك .. ؟" فكر Killua.

جاءت كل ذكرى مثل ضربة قاسية على صدره.
كل ومضة تؤذي عينيه ولكن لا يزال عليه أن يرى كل ذكرى ، أراد أن يعيد عيش كل ذكرى رآها. أراد أن يكون أكثر سعادة في الذكريات لأنه رأى كيف نظر إليه غون وكيف رحب به كصديق له مع تلك العيون الدافئة اللطيفة. لقد رأى كيف كان غون مصممًا على جعله يبتسم ويضحك ويجعله يشعر بالسعادة  توقفت المقاطع. ومضت حياته كلها أمام عينيه. لقد وقف هناك في حالة صدمة ، ولم يدرك حتى الدموع التي تنهمر على وجنتيه الشاحبتين.
كان جميع اصدقائه بجانبه وكيف يساندوه وكيف يضحك ويمزح معهم وكيف كان يغيظ ليوريو في اسمه ،ضحك على هذه الذكرى والدموع في عينيه
لم يدرك حتى كيف كان يسانده الجميع ويقف بجانبه حتى خادمه الوفي غوتو الذي يعتبره كوالد له
  وهو أيضاً يعتبر كيلوا  كأبن عزيز على قلبه
ضربته الذكريات جميعاً واحدة تلو الأخرى بينما هو واقف هناك في وسط الظلام

لاحظ غون كيف أن كيلوا يبتسم بينما الدموع تنهمر  وهو مغمض العينين

ابتسم غون بحزن ليأخذ يده ويمسح دموع كيلوا بأبهامه بكل لطف ،ليفتح كيلوا عينيه ببطء وبنظرة ضبابية ينظر إلى غون الذي ينظر إليه بسعادة رغم الدموع التي تنهمر على خديه ،نظر إليه كيلوا بحزن ليبتسم هو الآخر وينطق بصوت هادئ ومتعب ليقول

"غون"!



يتبع ........


أنتَ لي 🩸دُميتي 🩸حيث تعيش القصص. اكتشف الآن