« جــنــونــى بــكِ 30 »

13.9K 787 363
                                    

وضعت يدها على فمها بصدمه وعدم استعياب لما تراه امام عينيها هزت رأسها بنفى ودموعها بدأت بالتساقط لا تصدق ما تراه

خرجت من المرحاض لتحاول ايقاذه ودموعها تتساقط على وجينتها : اسد قووووم يا اسد

فتح عيناه بنعاس ولكنه نظر له بتفاجئ : سيلا فى اى مالك يا حبيبى بتعيطى ليه

جلست امامه تبكى بصوت عالٍ : الـحـقـنـى يا اسـد انـا حـــااااااامـل

توسعت عيناه بصدمه وعدم تصديق لما تتفوه به ليعتدل سريعاً ساحبها له ينظر داخل عينيها الباكيه بتساؤل : بتقولى اى يا سيلا حامل.....بتهزرى صح

زاد بكاؤها اكثر لتخفض وجهها بحرج مما اصبحت فيه الآن.....توسعت ابتسامته بعدم تصديق وفرحه طاغيه ليحتضن وجهها بكفيه مقترب منها بشده :
متأكده يا روح اسد انتى

انعقدت ملامحها بضيق شديد : انت فرحان يا اسد

قبل جبهتها بفرحه و سعاده : طبعاً فرحان يا روح اسد انا اللى مش فاهمه انتى بتعيطى ليه

بمجرد ان هتف بجملته الاخيره بدأت بالنواح مجدداً
وعينيها ترمقه بغيظ وغضب وشديد لتهتف من بين بكاؤها : يعنى انت عايزنى افرح....اسد انا دلوقتي بناتى كبروا وريماس اتجوزت وممكن فى اى لحظه تبقى حامل وانا فى السن داا وابقى حامل يا اسد وتقولى بتعيطى ليه انا لازم انز.....

توحشت نظراته من الابتسام والفرحة للغل والغضب
حاول ان يهدأ قليلا ليمسد على خصلاتها بحنان : سيلا انا مش عاوز اتعصب عليكى يا نور عينى بطلى
جنان اى الهبل اللى بتقوليه دا مين دا اللى تنزليه انتى شكلك اتجننتى خالص

سحبها داخل احضانه يضمها باحتواء وعشق وشفتاه تقبل خصلات شعرها بحنو : يا حبيبى اهدى كدا وكفايه عياط أولا دى حاجه بتاعت ربنا عايزه تحرمينا من طفل لينا يا سيلا فيها اى يا عمرى لما تبقى حامل وبعدين مين قال انك كبرتى انتى ناسيه انا متجوزك وانتى كام سنه ويادوب بعد جوزانا بشهور كنتى حامل فى ريماس

رفعت عينيها له تنظر له بهدوء....قبل ما بين عينيها بحب ليكمل بابتسامه : لو فى حد كبر فعلا هو انا وبس احنا متجوزين وانا تلاته و تلاتين سنه وحطى عليه عيشنا مع بعض خمسه و عشرين سنه يبقى مين فينا اللى كبر

وضعت رأسها فوق صدره متنهده بحزن من كلماته لتهمس له : ما تقولش كدا انت لسه صغير بلاش تحسسنى ان العمر جرى بينا يا اسد انا مش عايزه احس بكدا انت هتفضل جمبى ومعايا....انا اسفه يا حبيبى على اللى قولته....لتكمل بحرج : بس انا هقول ليهم ازاى انا مكسوفه اوى

ضحك بتسليه ويداه تشدد على ضم جسدها داخل احضانه : سيبيها عليا دى ومالكيش دعوه انتى وبعدين انتى محسسانى انك مش مراتى يا سيلا
الله فى اى يا حبيبتي

دفنت وجهها بعنقه مغمضه عيناها بارتياح شديد ليبتسم بحب مدثرها معه بالغطاء وبين كل حين واخر يقبل وجهها قبلات متفرقه ويهمس لها بكلمات عشق جعلتها تقبل عنقه بشغف شديد وتزيد من ضم نفسها داخل احضانه

جنونى بكِ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن