حينها نظرت لأليكس ثم ناحيتها مرة أخرى وحين رأيتها تبتسم لي بخبث هذه المرة علمت أن بأنتظارنا شيئاً أخطر بكثير من الحرب العالمية الثانية ،،،

وهنا وبكل بساطة بدأت بسرد خطتي عليها بالتفصيل الممل ،،،،

***

كنا قد عدنا قبل مدة من الوقت بعد أن أخبرتها بخطتي ،، حسناً بخطتنا كونها ستكون شريكتي بعد أن أذلتني ،،، أخذت حماماً سريعاً إستغربته من نفسي حتى وها انا أجلس على مائدة الطعام حيث يجلس أبي وأمي وبجانب أبي يجلس كارلو كالعادة أما عن الشخص الرابع الذي كان يجلس أمامي مباشرة  كانت خالتي ناستيا والتي وبالمناسبة كانت تنظر إلي الآن ،،،

كيف يجرؤون على وضعها أمامي ،، لم أعد أملك شهية .

" إذاً إبرييز هل ما أخبرتني به نينا صحيح ؟!!"

قالت خالتي ناستيا بنبرة مندهشة وهي تنتقل بنظراتها بيني وبين أمي وأظن بأن تقليبي لعيناي بإنزعاج للتو من صوتها المستفز جعل والدتي تحرك رأسها بقلة حيلة ،،،،

والدتي كالعادة لا تخفي شيء عن أختها العزيزة ،،، يبدو أنها لم تترك شيء ولم تخبرها إياه حتى قصة هروبي باتت خالتي ناستيا تعرفها ،،، أريد أن أتنهد بقوة لكنني أخاف أن تطير خالتي لشدة قوة تنهيدتي التي سأطلقها ،، اللعنة !

أخبروني فقط  بأن أمي ليست الوحيدة التي من تشارك أدق تفاصيل حياة إبنتها مع أختها ،، لا يزال الأمر لا يعجبني ،، بل أكره هذا ،،،

" أجل ، لكنني لم أكن أعلم بأن رئيسة المخابرات كانت قد أوصلت لك المعلومات بهذه السرعة  ،، هل أخبرتك كم عدد المرات التي دخلت فيها إلى الحمام اليوم ؟!"

قلت ذلك بإستهزاء واضح أتعمد إزعاج خالتي وإظهار إزعاجي من والدتي لوالدتي وحينها سمعت صوت قهقهة خافتة مكبوتة خرجت من طرف كارلو فنظرت إليه ووجدته يغلق فمه وينظر لطبقه بينما كان جسده يهتز أثر كتمه لضحكته ،،،

رائع ! بت مهرجة مثيرة للضحك ،،

قلبت عيناي بملل ونظرت لوالدتي لأجدها تبتسم هي الأخرى ،،، ماذا هل قلت نكتة ما ؟ لقد كنت جادة فيما قلت !

زفرت بضيق وعدت لأنظر لطبقي لأسمع أمي تحمحم لتبدأ بمحاضرتها المعتادة مما جعلني أرتكز بيدي على وجنتي وأستمع لمحاضرتها التي صنعت ثقباً في جمجمتي لكثرة سماعي إياها ،،،،

نهايات متجددة  ( In the middle of the night )Where stories live. Discover now