《مكتملة》 ENIGMA غامض انيجما

11-مَا لَمْ يَمْلُكُهُ

يوهان أراد منه أن يعمل لأول مرة لصالح نفسه وليس لصالح الآخرين، لذا ظن أنه بعد ثلاث سنوات سيكون قد استقر، وستكون آلامه وجراحه قد خفتت.

كان أكثر من يشعر بمعاناته ،هو أيضا قد عانى في وظيفته السابقة بسبب مضايقات العجوز، الذي لم يُضِع فرصة في إزعاجه أو رشوة مديره أو حتى نشر الشائعات عنه.

بداية من ظلمه له وتضيق سبل العيش حوله حتى يعمل عنده ،حتى أنه كاد ينهي حياته لو تلك المرأة التي ظهرت من اللاشيء وانقذته قبل ان يقفذ من على الجسر واختفت، وصولا إلى تضييق سبل العيش عليه وهو يعمل عنده حتى يضمن ولاءه.

كان إيم جوناس يظن أن هذه الطريقة هي السبيل الوحيد لجعل يوهان يحتاج للعمل عنده، والحاجة له ولماله.

مرت ست سنوات، على إنشاء الشركة أصبحت من أشهر الشركات العالمية في مجال عملها، وكما عُرفت بفتح أسواق جديدة أمام العلامات الناشئة من مختلف انحاء العالم.

خلال السنوات الست التي ضمت مدة اتفاقهم وزادت عنها ، كان حديث تسليم الشركة لرون شبه يومي، وهو يرفض هو يقول:
" أنا لا أحب البقاء متسلسل في مكتب ككلب حراسة "

لكنه في الحقيقة منذ البداية لم يكن ينوي أن يتسلّمها، من ناحية أنه أمضى سنوات مجبر فى مكتب والده على حساب صحته ودراسته ونفسيته.

ومن ناحية أخرى كانت هذه هذه طريقته هو في رد الجميل لذاك الرجل الذي لطالما كان الثبات والاعتدال في عالمه المقلوب رأسا على عقب ،فهو من كان سبب لاحتفاظه بعقله لآخر وقت.

في صباح ذلك اليوم ،كان قد أنهى الاجتماع الأخير قبل مقابلة فريق عمل فريدة ، وكان ذاهب لشراء شيء يناسب أمر الشعار العجيب، الذي اقترحه السيد يوهان وكأنه يخطط لحفل مبيت، عرض أزياء من نوع يحتاج لعلامة مرور.

كان اقتراح يوهان المُلِح لذاك المحل التجاري بعينه أمر غريب لكنه وافق على أي حال دائما ما تكون اختيارات يوهان التي تأتي من اللامكان ذات محل دائم من الصواب.

وعندما خرج من مكتب يوهان قاصدا الذهاب لهذا المكان ،رأته زميلته في الفريق سورا ولصقت بجانبه تتحدث وتتحدث، وهو لا يرد بل ولا يومئ حتى ، وهي مستمرة ومستمرة كأنها قطعة علكة كبيرة التصقت بجانب شعره.

سورا تحاول بكل الطرق أن تلفت انتباهه، حاولت بشتى الطرق، حاولت حتى إغراءه ، وكل محاولاتها باءت بالفشل، هو بالفعل يعلم ما نوع الشياطين التي تتراقص داخل رأسها الصغير.

فهي مجرد فتاة سطحية، داخلها قذر
تطمع في شاب وسيم لديه وصول لاكبر قدر من المال لتبذره، وهو يوافق معاييرها ، فهو قريب من مدير الشركة الثري وتظن هي أنه في الغالب سيرثه، لأن يوهان لا يملك عائلة ومن الواضح محبته الجمة لرون حتى أنه أسمى الشركة باسمه .