4-بُذورُ الأَمْل

Comenzar desde el principio
                                    

بالطبع هي تعلم أن هذا غير صحيح تماما ،ولكن لها طرقها " اللطيفة " التي تستخدمها لتحقيق مرادها أو للهرب أحيانا،
وفي حالتها تلك بالطبع للهرب ولو لأسابيع قليلة فقط من سجن السيدة نوال.

هي لم تقم لوالدها وزن ليس لأنها عاقة ،أو لأنها سيئة الخُلق ولكن والدها لا يمكن وصفه فيما دون السطر:"هو فرد خامل غير عامل في الأسرة لا دور له ولا أثر " ، يمكن اعتباره مسافر أو متوفى أو في غيبوبة

'يرفض؟!!  كان نفع نفسه '

قالتها فريدة بسخرية في خاطرها وهي تدخل غرفة مكتبها بعد الاجتماع .

والدها مدخن شره ، وليس للتبغ بالطبع حتى انهار عقله ، وما يُذهب عقله تحضره زوجته المصون السيدة نوال ، هو يعشقها عشق مرضي ، ينفذ طلباتها [أوامرها] ؛إذا قالت له إقفز ، يقول إلى أين! وهي تعلم ذلك وتستغله ، فهي لا تريد ردا ولا جدالا، فأمست سيدة المنزل و سيده بالإنابة أيضا.

مر يومها بالعمل كالعادة ،بين مشاكسات ميشيل صديقتها اللطيفة ومداعبات جون التي لاتنتهي،فصراخ ميشيل عليه وانتقاده ،ثم تبدأ الحرب الضروس بينهما بالألفاظ والصراخ، ثم تتدخل فريدة لفض النزاعات.

ظروف عمل لطيفة أحبتها فريدة بتواجدهم حولها ،تشعر بدفئ لطيف يأتي من محادثاتهم الطفولية أحيانا مع بعض أو معها .

فى المساء عادت فريدة لمنزلها كالعادة بساعة متأخرة بفضل المسافة بين مقر عملها في الإسكندرية و تلك البلدة الريفية المغمورة الهاربة من مواقع الخرائط.

تلك القرية التي تتمسك بها أسرتها بلا أى سبب معلن للعامة،ولكن الأقارب والمقربين يعلمون تمام العلم ان الارض في حوزة العائلة تحوي بداخل ترابها آثار ،بنت عليها أسرتها ما من الخارج يشبه الصوبة الزراعية لكن من الداخل تستمر اعمل التنقيب بلا هوادة.

كان أمر الصوبة غريب فأي صوبة زراعية التى يتولاها أفراد حراسة يعملون بمناوبات وكاميرات مراقبة؟ وأي صوبة تلك التي يكون العمل بها في المساء المتأخر أو في ساعات الصباح الباكرة؟

عندما عادت فريدة بالفعل أخبرت أمها عن السفر ، دارت مناقشة طويلة بين صراخ السيدة نوال وبرود ردود فريدة، تهديد السيدة نوال ثم استخدام فريدة جمل الردود التى حفظناها التى نعتبرها جواز السفر الساري لفريدة.

مرت ثلاثة أيام بين تحضيرات في المؤسسة للاجتماعات وتحضيرات في المنزل للسفر وايضا مضايقات لفظية من السيدة نوال، اتمتها فريدة بين تجاهل وبين ردود بسيطة.

فى مساء اليوم الثالث حضَّرت حقيبتها ، ونامت لتستيقظ في الرابعة فجرا، صلت الفجر وارتدت ملابسها وحملت حقيبتها وخرجت من منزل عائلتها.

《مكتملة》  ENIGMA  غامض انيجما Donde viven las historias. Descúbrelo ahora