الليلة المشؤومة

9.8K 234 289
                                    

إلى اليوم الذي جئت فيه إلى هذا المكان ،كنت اظن دائما أن العالم الذي عشت فيه كان الجحيم بعينه وليس هذا المكان

ولكن ، تبين أن هذا المكان كان الجحيم الحقيقي بعينه
في ذلك اليوم وفي  تلك اللحظه انتهى بي الأمر
بتدمير حياتي وانهاء مستقبلي

دمر قلبي وسحقت ابتسامتي
وأصبحت أتجول في الوسط كجثة بلا روح
دمية خزف قد سحب منها آخر ذرة من الامل

.
.
.
.
.

"غون !"
صدى صوت صراخ ناعم لصبي لم يتجاوز عمره الإثني عشر عاما من عند الباب قبل أن يفتحه
ليرى صديقه غون جالساً على سريره يتهيأ للنوم

" أوه هل ستنام ؟! اردت ان اخبرك أنني سوف اتمشى قليلا هذه الليلة "
أردف كيلوا واسند جسده على جدار الباب

"اوه هل ستتمشى بمفردك الوقت تجاوز منتصف الليل حقاً "
أردف غون واعتدل بجلسته

" لابأس ، بما أن هذه آخر ليله لنا هنا في برج السماء  فسوف أتمشى قليلا فأنا لا أشعر بالنعاس
علاوة على ذلك أنا متحمس للذهاب إلى جزيرتك ومقابلة أسرتك "
أنهى جملته بأبتسامة متحمسة
ليبادله غون بلطف وينهض

" حسنا سآتي معك أيضا أنتظرني "
أردف وحاول النهوض قبل أن يوقفه كلام كيلوا

"لا !!
أردف بسرعة ثم أبتسم بعصبية

" اقصد أنني سوف اتمشى بمفردي ولا تنسى أنك متعب ايضا من نزالك سابقاً
لذا عليك أن تخلد الى النوم لترتاح فغداً لدينا سفر "
أردف بأبتسامة وغمز

حدق به غون للحظات قبل أن يتنهد ويردف

" امممم ، حسنا لكن لا تتأخر وتجعلني قلقاً عليك اتفقنا ، فكما قلت غداً لدينا رحلة ، تنتظرنا مغامرات رائعة على جزيرتي "
هتف بحماس وابتسم ليبادله كيلوا بلطف

" حسنا ..تصبح على خير إذن "
لوح له كيلوا بأبتسامة وغادر

"وانت ايضا"
أردف غون بهمس متردد وأحس أن هناك 
خطبا ما وشعورا غريباً داخله ينذر بالخطر
لكنه تجاهل الامر وخلد الى النوم
بسبب ثقته بقوة كيلوا

.
.
.

بعد خروج كيلوا

"   لااعلم لماذا  لكن لدي شعور قوي ينذر بالخطر وأشعر  أنني مراقب مرة أخرى ياترى من هو ؟!
عقد حاجبيه وسأل نفسه

" هل هو شخص يكن لي الحقد والضغينة ايضا لكن لما لم يواجهني إلى الآن كنت أشعر به منذ أن وصلت إلى هذه المدينه هل يعقل أنه جاسوس ارسلته امي ليراقبني "
صمت لثواني قبل أن يبعد هذه الفكرة

أنتَ لي 🩸دُميتي 🩸Where stories live. Discover now