خطيبة ولي العهد

الفصل الواحد و العشرون:- ميليسا داروين

ميليسا خبيرة العلاقات الاجتماعية حقاً اختيار مناسب من اجل اصلاح العلاقة بين لانس و اوريانا

وصلت ميليسا للحجرة ، طرقت الباب .. سمعت اذنها لتدخل للحجرة
رفعت فستانها ثم انحنت و قالت: مساء الخير يا قمر المملكة ، الاميرة اوريانا من شارلوت .. انا ادعى ميليسا داروين ، من اليوم سأكون وصيفتك الجديدة

رفعت رأسها لتطالع الملاك الجميل و الفاخر ، قالت اوريانا ببرود: هكذا اذاً .. اهلاً و سهلاً

ثم اعادت نظرها للكتاب الذي كان في يدها ، كانت اوريانا ترتدي فستان نوم حليبي اللون فوقه رداء بلون ذهبي.. كانت فاتنة بشعرها القصير و ملامحها المرسومة بدقة و هي تحدق بالكتاب بتركيز

ميليسا ارتبكت من برود اوريانا ، لكن اخوها ذكر في رسالته ان الاميرة تعرضت للمضايقات من قبل النبيلات لذا لا شكَ انها ستحذر منها في البداية

قالت ميليسا بهدوء: هل احضر لك ثياباً للعشاء سيدتي ؟!
نفت اوريانا بينما تضع الكتاب جانباً: كلا ، اني متعبة و لن احظر للعشاء برفقة الاسرة اليوم

اومئت ميليسا ثم قالت: سمعاً و طاعة

سألت اوريانا بإستعلاء بسيط: ايمكن انك قريبة لنائب قائد الحرس الملكي ؟!

ابتسمت ميليسا ثم قالت بلطف: اجل ، يكون اخي الاكبر .. و قد تم اختياري من قبل الامير الاول خصيصاً لخدمة حضرتك ، لذا رجاءاً كوني مطمئنة

قالت اوريانا بابتسامة سخرية قاسية: اذاً احضرك لتكوني مراقبة على كل تصرفاتي و تنقلي له الاخبار .. لا تقلقي فعملك لن يدوم طويلا .. انا سأترك هذا القصر قريباً

ميليسا استاءت قليلاً ثم قالت: سموك ايعقل انك حقاً لا تملكين علاقة جيدة مع الامير ؟!

اجابت اوريانا بإنزعج و حدة: و من انت حتى تتدخلي في مثل هذه الامور ؟!

ارتبكت ميليسا ، قالت بعدها بأسف: اعتذر يا سموك .. انا فقط قلقة عليك ، كما اني اقسم لك ، لست جاسوسة كما تظنين .. انا فقط هنا لحمايتك منهم و مساندتك

لم تصدق اوريانا ذلك الكلام ، خصوصاً بعد ان خانتها وصيفتها السابقة و التي اتت من مملكتها معها .. فكيف بهذه الوصيفة التي تنتمي لنبلاء مملكة ماريانا ؟!