my sunshine

9 2 3
                                    

في مثل هذا اليوم وقبل سنوات عديدة ولدت فتاة عظيمة وأجمل إنسانة عرفتها في حياتي وهي صديقتي وأمي سسيولوجية عيد ميلاد سعيد وعمر مديد و أتمنى أن تكوني سعيدة وبصحة جيدة وبمناسبة هذا اليوم أود شكر أمك وأبيك والطبيب والمستشفى وطاقم التوليد الذين ساهموا في إخراج رائعة مثلك إلى هذا العالم
Happy birthday to you cutie love you sweetie 💗Ian-shi

وأتمنى أن كلماتي نالت إستحسانك حلوتي

... حفظت اسمها ... حفظت وجهها
كتاباتي تعاديني تعاندني تعاتبني ... أن لا أكتب عنها
قلبي فقط ...
يطاوعني
يصبرني
يسـايرني ... و من ثم
يحتال علي
يدخلها دون إذن مني هكذا خلسة ... يقفل بابه عليها
الكل خانني
الكل وقف معها
الكل مثلي أحبها
إنها كما أناديها أنا أمي السسيولوجية
هذا لقبها المفضل عندي وهي لا تعلم ذلك
لا أستطيع مفارقتها بحق وعندما نلتقي يخفق قلبي بجنون كأنه سيكسر أضلعي
قد أكون أضيق الخناق عليها أنا أعلم لكنني إعتدت على ذلك منذ أن عرفنا بعضنا البعض وارجو أن تغفر لي تصرفاتي المجنونة معها

يوم اللقاء:

حفر هذا اليوم في ذاكرتي فهو من أسعد الذكريات لدي
كان يوما صيفيا عاديا في أواخر شهر أغسطس/أوت 2020 ومن عادتي أن أتجهز للعودة المدرسية باكرا سواءا كان في شراء الادوات أو مراجعة الدروس عندما فجأة نادتني أمي قائلة : "ستذهبين لحضور حصص دعم لكن أنا لا أعرف المكان لذلك سنذهب مع إبنة جارتنا "
نعم إنها جارتي يفصل بين بيتي وبيتها بعض الأمتار
لكننا لم نكن نعرف بعضنا البعض رغم هذا التقارب🙂وافقت على الذهاب طبعا فالدراسة مهمة بالنسبة لي .
كان الساعة الثانية بعد الزوال وكنت جاهزة إذا خرجت مع أمي وذهبت إلى بيت صديقتي فرأيتها تنتظرنا................ بقيت أنظر لها و الإعجاب يكاد يصرخ من ملامح وجهي ، فقد وقعت عيناي على فتاة ببشرة حنطية ، طويلة ممشوقة القوام،تجذبك عيناها البندقيتان وشفاهها الوردية في وجه بيضاوي ذو فك الدقيق ، أما شعرها فكأن سواد الليل وإحمرار الشفق عند الشروق قد إمتزجا واتحدا ليلونا شعرها بذلك اللون الجميل . قلت في نفسي في ذلك الوقت :" يالني من محظوظة سترافقني هذه اللطيفة وستدرس معي أيضا .... سأحظى بحصة ممتعة اليوم على ما أظن"
حيتنا أنا وامي ولن أحدثكم عن صوتها المميز الذي أطرب طبلة أذني بدخوله وأذاب قلبي لسماعه
وذهبنا للمكان المقصود ،لا أتذكر ماذا حصل بعد ذلك لكن ما علق في مذكرتي من ذلك اليوم أنها كانت ألطف مخلوق عرفته عرفت يومها أنها تكبرني بسنة لكن لشدة تواضعها نتعامل كأننا أتراب ، نحمل نفس الإسم ولدينا نفس البرج والنمط كما أنه لدينا نفس الميولات وأذواقنا متقاربة
مرت الأيام بسرعة وحانت العودة المدرسية كنّا حينها إعتدنا على بعضنا البعض، دهشت حين علمت أننا نرتاد نفس الإعدادية ورقص قلبي فرحا لذلك فلقد إرتحت أن مثلي الأعلى سيبقى معي وأمام عيني التي حفظت كل إنش من وجهها وخاصة عينيها البندقيتان التي تشع أملا حتى في أحلك الظروف ، مرت السنة على خير وإنتهت بكثير من الذكريات الجميلة كضحكاتها ،حديثها، تصرفاتها وكلامها معي خاصة ، ملأت روحي بجرعة من السعادة ورسمت الورد في حديقة حياتي القاحلة لكنني نسيت أنها ستذهب الثانوية وسأبقى وحدي العام المقبل ...............
مرت العطلة الصيفية وكنا نتقابل صدفة حقا كانت أحلى الصدف وجاء وقت العودة للمدرسة ، أول يوم أحسست بالإطمئنان لوجود صديقتي معي لكنها لم تغادر تفكيري ، كل يوم كنت أصبر نفسي وأحاول إخماد نار إشتياقي لها بمراسلتها وترديد أنها سنة واحدة وسنجتمع مجددا وسأراها بيني وبين نفسي
لكن شائت الصدف أن أراها وذلك بسبب مسابقة من مسابقات المطالعة و كنت محتاجة لرواية فذهبت لها بمجرد أن رأيتها باغتها بعناق ونزلت قليل من دموع الفرحة فقد كانت مقابلتنا كالمعجزة بالنسبة لي
تحدثنا وضحكنا وتبادلنا النصائح حقا كانت من أجمل اللحظات لدي و عندما أنهيته أتت عندي وإخذت الكتاب و تحدثنا ثم عادت وتمنيت أنها تبقى معي للأبد حتى لو لم نتحدث الصمت في حضورها جميل
الجانب المظلم قليلا من تلك السنة أنني أصبت بالأرق لذا كنت أكتب لها رسائل أخاطبها فيها ومع كل كلمة تنزل دمعة فقد إشتد بي الشوق ولكن الأمر الجيد أنها كانت تأخذ رسائلي عندما نتقابل صدفة لأنني أحملهم في جيبي دائما وكانت تقبلهم بإبتسامة تذيب القلب حقا وردات فعلها عليهم تجعلني أستمر كما أنها هي السبب في دخولي إلى عالم واتباد وأنا ممتنة لها
.........عاد الصيف وإحتجت الكتب والأوراق حتى أساعد نفسي في الدراسة أعطتهم لي و بقيت تزورني وتتحدث معي كل يوم وهذا ما زاد ترسخ مكانها في قلبي ، كما أنها أتت لزيارتي يوم عيد ميلادي وكانت مفاجأة لي فلم أتوقع أنني أعني لها في تلك الفترة وما أكد ذلك أنها بقيت تستفسر عن أحوالي طيلة فترة السفر وراسلتني عندما عدت ، أحببت إهتمامها بي ويوم العودة إلى المدارس كان أول يوم لي في الثانوية كنت خائفة حقا ومتوترة ،راسلتني ليلة العودة للدراسة كي تطمأنني وتخفف توتري كما أنها أتت لي وعانقتني وكان ألذ وألطف عناق حظيت به وبقيت تمدح ملابسي و شعري كانت حقا لطيفة بأتم معنى الكلمة كما أنها أعطتني ردا كتابيا على جميع رسائلي ، جمعت ردهم في رسالة واحدة صدمت حرفيا وشكرتها وخبأت الرسالة كتذكار في ألبوم صوري ، تعلمون مجرد كتابة هذه الذكريات الجميلة تجعل شفتي تبتسم تلقائيا وبطني تنقلب وتمتلأ بالفراشات ، كانت علاقتنا حقا لطيفة بأتم معنى الكلمة كأم وإبنتها فعلا ، لكن كالعادة كل صداقة تمر بإختبار ، ولسوء حظي أن هذا الإختبار صعب جدا كان أصعب حتى من سنة الوحدة بالنسبة لي ، أن تغضب منك صديقتك التي تملأ حياتك لهو أمر صعب أن تتحمله ، لم أستطع تحمل تجنبها لي ، لم أستطع تحمل نظراتها الباردة وغضبها مني ، وما زاد الطين بلّة ، هو قدوم العطلة منتصف الفصل للأول من الدراسة ، كانت أكثر عطلة محزنة إمتلأت لياليها بنحيبي وعذاب الضمير ، صحيح أنني إعتذرت منها مئات المرات لكن لم يهدأ ضميري وعاقبت نفسي بنفسي وذلك بالإنعزال طوال العطلة، حتى عندما عدت للدراسة تجنبت كل أصدقائي فقد كنت بنظر نفسي صديقة سيئة وإن تحدثت مع أي شخص حولي سأؤذيه ، لكن بما أن الإنسان مدني بطبعه لذا لم أستطع أن أبقى صامتة طول اليوم ولم يخلوا من بعض النقاشات المختصرة . في الأخير تصالحنا وتبادلنا العناق الذي بث فيا موجة طمأنينة وسلام غريبتين أنستني جميع ما مررت به في الماضي، مرت الأيام ولم تخلو من زياراتي لها وقت الراحة والإلتقاء بها والسؤال عنها من حين لٱخر وهي مشكورة كل الشكر أنها تحملت كل ما قمت به تجاهها ، حقاً إنها إنسانة عظيمة.
بإقتراب نهاية الفصل أريد أن أقول لك يا شمس حياتي الساطعة أنك دائما تشغلين تفكيري ، أثرك على حياتي لا يمكن إنكاره أبدا وأعترف أنني وصلت في مرحلة ما للهوس بك الذي لا يزال قائما لكن بوتيرة أقل وذلك حفاظا عليك وعلى علاقتي بك كونك شخصا مهما في حياتي ، أريد أن أخبرك أنني أحبك بكل حالاتك و أنك ألطف شخص قابلته يوما في حياتي

My Besties || صديقاتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن