«الفصل السادس»

1.4K 101 32
                                    

ذكر..

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم..
استغفر الله العظيم واتوب إليه.
اللهم صلِ وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

........
قراءة ممتعة ولطفًا منكم لا تنسوا التصويت🤍..

......






بعض الأماكن تذكرني بك، أجد نفسي أغوص في ذكراك متخيلةً إياك عندما كنت تقف بها، والأغاني أيضًا هل أخبرتك أنك تخطر على بالي كلما سمعت أغنيةً تتحدث عن الحب؟.. كلما قرأت بيت شعرٍ عنه أجد نفسي أبحث عنك بين كلماته.
أنك محاطٌ بي باستمرار، أنا أجدك حولي دائمًا أنت وبطريقة ما في كل مكان أذهب إليه..



..........

جاك سورث، أي ساحرةٍ شمطاء قد لعنتني بحبك؟..

تنهدت بثقلٍ وأنا أنظر لسقف سيارته مبتسمةً بهدوء، رغم ما فعله اليوم من جنون ولكنني سعيدةٌ حقًا لأنه يحاول الإهتمام بي.

إتسعت ابتسامتي أكثر وتضاربت أعصاب معدتي معًا عندما تذكرت جملته تلك،  فهمست بها بشرود: لم أنظر لفتاةٍ من قبل كما نظرت لكِ، أنه حقًا لم يفعل.

لطالما لاحظت ذلك أنه ينظر لي بطريقة مختلفة عن الجميع، عيناه تمتلك نظرةً خاصة تمنحها لي وحسب، ولا أدرِ حقًا لماذا ظل يتهرب مني في تلك الفترة ويتجنب النظر لي.

أجفلت عندما فتح الباب الذي وراء رأسي، كان هو، يمسك بقاعدة ورقية وضع بها كوبٌ ورقيٌ أيضًا ينبع البخار منه وكيسٌ أبيض صغير.
تنحيت جانبًا قليلًا عندما دخل إلى السيارة ليجلس بقربي.
ناولني القاعدة الورقية وقال وهو يغلق الباب: اعتذر ولكنني لم أجد شايًا، فرجحت أنك ربما قد تحبين الشكولاتة الساخنة.

ابتسمت وأنا أنظر للكوب: أيوجد أحدٌ لا يحبها؟..

التفت له فوجدت مضيقًا عسلتيه قليلًا وعلى ثغره مبسمٌ خافت أظهر جزءً من غمازته اليمنى.
انتفض قليلًا عندما لاحظ تحديقي به وتمتم بإرتباك وهو يناولني الكيس: يوجد به قارورة ماء ومسكنٌ للألم، سيهدئك قليلًا.

ـــــ أنا حقًا بحاجة له هو وهذا الكوب الساخن، لا ينقصنِ الآن سوى عناق وسادتي والنوم.

ـــــ حسنًا تمددي قليلًا ريثما انتهيتِ من شرابك، سأنتظرك بالخارج.

هم بالخروج ولكنني أسرعت أمسك بكفه: الطقس بارد ولقد أخذت معطفك وستمرض إن بقيت خارجًا لوقتٍ طويل ابقى هنا.

في الوهلة الأولى نظرت عيناه إلى كفي ثم رفعها لينظر لعيناي: أتحاولين دفعي للشعور بالتأنيب والإعتراف لكِ أنني نذلٌ الآن؟..

من الصفرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن