كـولـدرينا، ممـلكـة اللـيـكان || Coldrina,lycan's kingdom( مكتملة)

الثامن عشر || كُتبت الاسماء وخُطت بالدم

ليس لها املاً في الحياة بعد ألان.

الرماد قد تناثر على الأوجه والدماء تسربت من الأوردة، الأجساد دعُست اسفل الأقدام الراكضة طمعاً في الحياة، الأشلاء تكاثرت على الأرصفة الدامية بمظهر بكت له القلوب.

صراخ متعالي، منازل هُدمت، أشجار اشتعلت الى عنان السماء، وبرغم من قوة المملكة ولكن امام دروع السحرة و الهجوم المتزايد لم يكن لهم فرصة في الهزيمة.

الطرف المُهجم خسر الكثير من الأرواح ولكن لازال لديه المزيد منهم فلا بأس بالخسارة.

الدعم المقدم لهم لم يكن طبيعي، فهذا أمر محدد بتحطيم تلك الروح المعنية من كل ذلك.

وبينما كينيث كانت تقاتل بضرورة ولم يستطع احد الإمساك بها بينما تنتشر هالتها التي تتزايد بستمرار لإخضاع الحراس من مملكتها حتى وان كانوا تحت تأثير السحر ولكن هالتها تخضعهم برغم من استنزافها للكثير من قوتها في سبيل ذلك.

انيابها كانت تقطع اوردت كل من يقترب منها محاولة تلاشي النيران المندفعة من جيش المملكة المشتعل بين السُحب.

وعلى الجانب الأخر أضطر آريس ان ينسحب من جانبها محاولاً أنقاذ ما يمكن إنقاذه، جيشه يحتاج لدعمه.

توحدت الصفوف وخرجت الأجنحة في استعداد لتلقي الأوامر الملكية.

وقف على راسي جيشه بوجه بارد وصوت حاد مُلقي كلماته " لنعيد مجد مملكتنا ولنلقن هؤلاء الأوغاد درساً" صرخ جيشه بحماس خلفه مستعيدين قوتهم المسلوبة محلقين في الأفق مُطلقين النيران لتتناثر السنت اللهب من اجنحتهم المشتعلة مبددين بتحاد جماعي دروع الخصم الواهية.

•••

" كولدرينا، كولدرينا، عزيزتي، كولد" تهادى على مسامعها صوت من النعيم هادىء، حنون، مُحب.

فتحت عيناها لتصطدم بها الأشعة البيضاء بعنف، رفعت يدها تحجبها عن عيناها الحساسة، تحاول التنفس و استنشاق تلك الرائحة التي تعشق بأكبر قدر تستطيعه.

إتسعت ابتسامتها تدريجيًا توقعت آنه الخلاص ناظرة اليها بوجهها الصبوح " أمي، أنتهى الأمر؟ هل عدت اليكِ ثانيًا ؟" ابتسمت سيلين في وجه أبنتها الروحية براحة، رافعة رأسها تساعدها على الوقوف جيداً.

امسكت بكفي يدها الناعمتين متحدثة بذات صوتها الذي لا يتغير معها هي " لم ينتهي كولدرينا، وإنما بدءً عليكِ العودة ألان، لقد اوفيت بوعدي صغيرتي، حررت روحك من قبضتهم ولكن سواد قلوبهم لم يفعل، لقد اعطيتك فرصة ثانية متوقعة انه سيرشدك للطريق الصحيح، طريق الحب الذي كونتكِ به ولكني كنت مخطئة في الوقت ربما، عليكِ العودة عليكِ تحريرهم كولدرينا والإيفاء بقسم الملائكة، اقتلي اصحاب القلوب الفاسدة بقبضة من حديد واحمي من يحتاج لقبضتك الحامية، هذا قسمك وهذا ما عليكِ فعله، واعلمي انني هنا من أجلك يا صغيرة" نظرت لها باعين دامعة وقلب دامي لا أستطيع تقبل الأمر بتلك السهولة قائلة بخفوت