القطـرة الأولى

82.9K 3.6K 2.8K
                                    

" قـطرة فـواز "

تـبـو آل دليــم
______________________

ظلمة الليل، نسمات الهوة الباردة
وريحة التراب المبلل بعد ساعات
من المطر

هدوء فضيع بالمكان يقطعة صوت
جريان ماي بعيد، وصوت خطواتي
الي طلعتني من دفو البيت لبرودة
الحديقة

... مو حاس بأي برد، او ممكن
النار الي بداخلي أكبر من أن تطفيها
نسمات باردة مثل هاي

كعدت عالمصطبة الي بنهاية الحديقة
بينما أورث الجكارة الي بين اصابعي
وللحظة تردد ببالي أحد نصوصي
ألي كتبتهم هالفترة:

لا تُخبرني
ان لمثل هذا الحُب... نهاية

لا تُخبرني
ان وهمي بعودتك سينقشع
مثل غشاوة الظهيرة

لا أريد ان أعرف انني اكذب على نفسي
وان الألم الذي يستقر في قلبي شيئاً
فشيئاً هو الحقيقة الوحيدة.
  ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎     
     
        
تنهيدة طلعت من اعماق صدري
بعد تراكم الذكريات براسي..التفاصيل
والاحداث، بتنهيدة تعبر عن التعب
الي بروحي

وبوسط شرودي رن التلفون، فتحت
خط وكلت بتنهد: حلمان بية

- ولك فوزيييي، مانايم مو؟

فواز: لا

- خوش، يلا اطلعلي جايك

فواز: اهو أسامة مالي خُلكك

أسامة: قريب عليك، خمس
دقايق انه بالباب

فواز: كتلك...

غمضت عيني مستغفر بعد ما
غلق الخط ورجعت التلفون لجيبي

وكفت اتمشة بأتجاه الباب بالرغم
كل الي اريدة حالياً أبقى بهالجو
وحدي، او يمكن ارجع انام

غصبت روحي وطلعت لحظات
ووكفت سيارتة كدامي صعدت
وكلت: وين تولي بهل ليل وشجابني
براسك

التفت عليه وكال بضحك: اتذكرت
خلصت عدتك اليوم وكلت أونسك

فواز: ضحكتني

حرك السيارة وبدت تنزل قطرات
مطر خفيفة، حولت نظري للجامة
الي بصفي و"قطرات" المطر تنزل
منها

يصادف كل حدث الة تأثير بحياتي 
يصدف أن أثار قطرات مطر موجودة
بالمكان، الي خلالي شريط ذكريات
مرتبط بهالاجواء

سندت راسي على باب السيارة ونظري
على سيل القطرات وهي تاخذ مجراها
لجوة، وتتراجع الاحداث براسي

⠀ ⠀
⠀⠀⠀  ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎   
لـ  ٢٠١٠ ، محافظة الانبار :

بأحد المدارس الي انتقلت الها
بالجديد، وي الشخص الي رافقني
من بداية مسيرتي الدراسية ولهل
لحظة، محمد ابن عمي

قطرة فواز حيث تعيش القصص. اكتشف الآن