ماض لم يكتمل

255 37 30
                                    

ماذا لو تحصل على ماتريد؟ هل تكتفي وتحافظ على ما تملك ام يأخذك الجشع وتبحث عن بديل؟ كل الحسابات قد خطرت على باله وهو يعيد ما مضى الكابوس الذي يراوده كل حياته 

خرج من المدرسة مسرع وحقيبة كتبه الدراسية على كتفيه وصل الى البيت دخل فلم يجد احد في البيت ولم يغير زيه الدراسي خوفاً ان يفوته حدث في ذلك الوقت رمى حقيبته من على ضهره وعدل شعره كما يحلو له ولمع حذاءه وراح يهرول حتى لا يتأخر على بيت اقاربه الذي يبعد مسافة ليس بقليلة ولا بعيدة جداً كان يومها لديهم حفل زفاف احدى بنات عمته او كما يسميها هي ليست عمته بالأصل وصل الى مكان الحفل كان يعتمد عليه في مناسبات العائلة ان يمسك زمام الامور من جهة معينة على مستوى قدرته وعمره كان آن ذاك في الثانية عشر من عمره كلف بمهمة الباب الخارجي لبيت العروس حتى ينظم الدخول والخروج للنساء آن ذاك لايسمح للفتياة بالخروج عندما يتزينن بمساحيق التجميل البارزة اذا كانن غير متزوجات واذا لم يصلن سن البلوغ فكانت صافي تريد ان تخرج وتلحك بالحافة التي تقل النساء  بشعرها المتطاير الجميل و وجهها الذي تكسوه بمساحيق التجميل هي كانت قد تكون اجمل من دون ذلك كونها ذو ملامح حادة وجميلة جداً تضاريس جسمها فتنة بين الفتياة الاخريات جذابة ملفتة من بين جميع الفتياة. وقف امام الباب بكامل جسمه الناعم بشخصية القوية بكل برود قال لها وهو ينظر من اسفلها الى اعلاها نظرة استصغار بطرف عينه

أنس.. الى أين بهذا كله

ردت عليه بحدة ولامالاة وحاولت ازاحته بطرف يدها 

صافي.. ما شأنك 

أنس.. غير مسموح بذلك اغسلي الاصباغ الذي تكسو وجهك وبعدها ليس لي شأن 

قال ذلك بعدما مسك يدها بقوة وهو يدفعها للخلف. 

صرخت بصوت عال 

صافي.. يا همجي يا حقير من انت من ترى نفسك 

انتبه اغلب الحضور عليها وهي مازالت تسرد كلماتها السامة عليه بوقاحة كانت سليطة اللسان وكانت اكبر منه عمرا لكن بدون جدوى فهو مكلف بهذه المهمة من احد كبار العائلة الذي يهابه الجميع في هذه الاثناء أتى شاب وسيم  طويل بعمرها تقريباً اشقر الشعر وناصع البياض بعيون حشائشية بارزة وبصوت روممانسي لطيف وقف امامها وقال برقة 

أثير.. من الذي ضايق هذه الجميلة كيف يكون رجل الذي يجرأ على ازعاج الجميلات 

صافي.. لاتتدخل أنت بالذات اهتم بحبيباتك 

أنس.. انا الذي يجرأ على ما قلته والذي سوف يغير معالم وجهك البريئة 

قام شجار عظيم بينهم امام الجميع كان أنس انعم من أثير لكنه كان اشرس بعد قليل تم فصلهم بقوة عن بعض اخذوا يضمدون الخدوش الذي في وجه أثير فيما ذهب أنس ليغسل وجهه ثم عاد ليقف في مكانه ذهبت صافي من خوفها غسلت وجهها واعادة ترتيب شكلها واتت ل أنس اعتذرت منه قائلة

صافي.. شكراً لك وانا أعتذر حصل ذلك بسببي 

أنس.. لا حاجة للشكر فأنا لم افعل ذلك من اجل احد اما عن اعتذارك فلا حاجة له أيضا كونك صرتي اجمل بدون مساحيق التجميل تلك لا عليك كأن لم يحصل شيء. 

اتت والدتها تشكرت من أنس بعدما بلغوها ان أنس خاض عراك من اجل ابنتها غيرة منه عليها ف تقبل ذلك بسكوت 

مر الوقت وخرج الجميع وصافي لم تخرج مع باقي الفتياة هي وقليل من اقاربها وصديقاتها حل الليل وهم يقومون بتقديم اللازم للحضور الذي كانوا من اماكن بعيدة ومدن اخرى الشمال والغرب ووسط البلاد فوقعت عين أنس على صافي وهي تكلم شمس احدى اقاربه جميلة جميلات الحضور جميعاً 

شمس من عائلة راقية تتفاخر بجمالها وبالبيئة التي ترعرعت فيها من باب المزاح صاح أنس بصافي وهو مبتسم بخجل

أنس.. صافي عرفيني على تلك الجميلة 

صافي.. لديها حبيب ليس مثلي 

أنس.. هل هذا مايتوفر 

قال ذلك وهو يضحك ذاهبا لمكان الضيوف ليرتاح قليلاً كانت صافي تسكن مدينة اخرى من مدن العراق فبقيت هي واهلها عند بيت العروس وأنس كذلك بقي عندهم لما هدأ البيت ونام الجميع من تعب الحفل في الساعة الثالثة بعد منتصف الليل دخلت صافي لغرفة الضيوف لتقول ل أنس 

صافي.. انا لك 

أنس.. ماذا يعني ذلك 

وهي واقفة عند الباب وشعرها مسدولا على كتفها ليغطي نص وجهها بأبتسامة قال

صافي.. ذلك يعني انني معجبة بك واريدك لي حبيب وصديق وقريب وكل شي فأنت اهل للثقة

أنس.. على ما يبدوا انك نعسة بعض الشيء دعيني انام واريحي نفسك بالنوم أيضا 

غطى رأسه وكأنه لايبالي بما قالته لكنه فرح كثيراً لكنها لن تخرج بقيت بمكانها تعرف به لن ينام بهذه السرعة ردت عليه

صافي.. هذا اخر ما لديك جيد انا ذاهبة اياك وان تكلمني مرة اخرى 

بسرعة فائقة نهض من فراشه واوقفها عند الباب ومسك يدها 

أنس.. من ذلك الغبي الذي لن يقبل بعرض كهذا ومن يرفض هذا الملاك انا كنت خجول من الرد واحترت ماذا اقول لك

بدون أي مقدمات وهوه يسترسل في الكلام اخذها لحضنه بذراعه واغلق الباب بيده الاخرى. هنا لا اعرف ان سبق وحدث مثل هذا المشهد حقيقة انا اعرف ان هكذا مشاهد تحدث في الافلام فقط اما في بيت عراقي لا أعرف ان حصلت او لا عالاغلب هذه الاولى بالنسبة لي كانت ريشة في حضني ترافة جسمها طغت علي ورحت ادور واستكشف مابين المغارات التي في جسمها وجبال الالب ومنحدرات العطر استكشف هل يستطيع الانسان الصمود أمام هذا العنف النظري والحسي من الجمال والطيب ما للانسان من طاقة فأنا لم استطيع الامساك بزمام الامور تلك الليلة الى هذا الحد يكفي اليوم حديث عن الاوجاع كفى هوس ماذا بك يكفيك 

اخذ يكلم نفسه بعشوائية مابين عتاب وذم وايجابية ونصائح مابينه بين نفسه كالرجل المختل احيانا يعتقد نفسه مختل فعلا لأنه لديه مايكفيه ليقتنع انه مختل لكنه لايعرف بماذا ولا سوف يعرف لان هذه الامور لم ولن يحكيها لاحد من قبل

يرى اشياء لايراها الناس يفعل اشياء صعب فعلها يطلب امور لا أعتقد على الرجل طلبها اما اذا اراد الانعزال فيصبح جماد لكن يتحرك لا يخالط يلا يحس لايتكلم يبتعد عن الكل كيف لا وهو من عاش جميع انواع الخذلان صافي لن تفي بوعدها عندما قالت بلحطة نشوة انها تكون له العمر كله 

نساء ورجل مختلOnde histórias criam vida. Descubra agora