تغاضت " فاطمه " عن كل هذا و هي تقول متسائلة:
- طب هنعمل ايه دلوقتي و البت الصغيره دي لو عرفت هيبقى صعب اوي عليها و " ليمار " مش هتهدى دلوقتي خالص: ملناش دعوه البت عندها امها تقولها بس لما تفوق الاول من إلي هي فيه
كانت ليمار تضع سماعات البلوتوث في أذنيها و تقف على أطراف اقدامها تتمايل على إحدى موسيقى الباليه الهادئه بـ احترافيه منذ خروج " فاطمه " و " صفيه " من الغرفه عندما ظنوا أنها قد نامت من كثرة البكاء و الحزن فـ تركوها وحدها لترتاح ، منذ ذلك الوقت و هي ترقص على أنغام موسيقى هادئه و تستعيد أجمل ذكريات حياتها ، فهي كانت راقصه باليه سابقاً و قد تخلت عنه أيضاً من أجل زوجها العزيز الذي لم يكن مقتنع أبداً بتلك الموهبه و لم يكن مشجعاً لها إطلاقاً كان يراها تافهه و ليست ذو اهميه حتى تركتها بعدما اقتنعت بحديثه ، و ياليتها لم تفعل .
هي الآن تفكر حقاً ، كيف أحبته و كانت بهذا الكم من الغباء حتى تحب شخص يعمل جاهداً حتى يجعلها تكره و تمل مما تحب و يجعلها تحب و ترى ما يريده هو فقط و هي كانت تقتنع برأيه بكل نفس راضيه فقد كانت تثق به أكثر من أي شئ في حياتها.!!
رفعت إحدى أقدامها بجانبها بشكل كامل و بدأت تدور حول نفسها بقدم واحده عدة مرات حتى توقفت فجأه و هي تطلق من فمها زمجره غاضبه عندما خل توازنها و وقعت على الأرض بعنف .
وضعت كفيها على الأرض و هي تغمض عينيها بغضب تسب حاتم في سرها مهو السبب فيما هي به الآن .
: يا أخي ده أنت تستاهل إلي حصلك
قالتها بتذمر و هي تمد قدمها للامام حتى ترى اصبع قدمها الذي جرح و ينزف منه دماء بسيطه .
نظرت بجانبها تبحث عن شئ لإيقاف النزيف حتى وجدت علبة مناديل ورقيه فأخذت منها واحده و لفتها حول إصبع قدمها بعشوائية .
عقدت حاجبيها بتعجب و هي تنظر حولها قائله:
- هي فين " ماسه " مشوفتهاش انهاردهاستقامت واقفه على قدميها بحذر و هي ترفع اصبعها المصاب لفوق قليلاً حتى لا يؤلمها أثناء سيرها .
توجهت ناحية الباب ثم فتحته ببطئ حتى لا يصدر صوت و توجهت ناحية الصاله بحذر خشية ان يراها من يظنون أنها بحالة انهيار الآن .
و عندما مرت أمام المطبخ رأت ابنتها تجلس على الطاوله ممسكه بيدها قطعه من العجين صغيره تلعب بها بين يديها بسعاده بريئه ، غيرت وجهتها متجه ناحيتها بحذر و هي تبتسم باتساع .
YOU ARE READING
الكتـابات الكـاذبة
Actionإذا كنت من عشاق الروايات الرومانسية و تبحث عنها دائمًا يسعدني أن أرحب بك في عالمنا الصغير السعيد.. للغاية. و لكن.. هل سبق لك و رأيت أم قاتلة من قبل؟! بالتأكيد نعم و لكن هذه المره الأمر مختلف. لا تخف و تقدم معي إلى الداخل لترى ماذا أقصد، و لكن تذكر ل...
الفصـ4ـل {ليس في صالحك}.
Start from the beginning